الخميس 10 أيار 2018 19:23 م

«الصريخ ليلًا من المنافذ».. عادة الشعب السويدى للتخفيف من الضغط


 

تخيل أنك سمعت أحدًا يصرخ بعد منتصف الليل في أحد البلدان العربية، مما لا شك فيه أن البعض سيظن أنه شبح، والبعض الآخر سيظن أنه شخص مجنون، والبعض سيذهب باتجاه الصوت ليتحقق إذا ما كان هناك حرامي أو شئ مريب يحدث، لكن الوضع مختلف في السويد.

الصراخ الليلي هو عادة متبعة في قرية «فلوجستا»، وهي قرية أغلب سكانها من الشباب وتابعة لمدينة أوبسالا، شمال العاصمة السويدية ستوكهولم، وهو نوع من أنواع التخلص من الضغط الذي يمر به الإنسان يوميًا حيث أنهم اعتبروا أن الصراخ يخفف من حدة الغضب ويجعل الإنسان يشعر بالراحة أكثر، وفي نفس الوقت يشعر أن من حوله شعروا بما يعانيه من ضغوطات أو أوجاع.

ولم يتضامن سكان القرية مع الصارخ بالشعور به، وحسب بل يشاركونه الصريخ أيضًا في ظاهرة تُسمى «هدير فلوجستا» هو أن سكان المنطقة، إذا ما سمِعوا صرخةً عند منتصف الليل قادمة من أي نافذة من نوافذ القرية فإنهم يفتحون نوافذهم ويردّون الصرخة صرخاتٍ عالية مريعة تدوي في سماء القرية، وتشق سكونها الموحش في ليل هذه البلاد الباردة.

وحتى أن سامع الصرخات يمكن أن يشعر أنه وسط غابةٍ مليئة بالمسذئبين من غابات السويد التي كثرت حولها الأساطير حول وجود مستذئبين بها، لذلك فإن سكان القرية إذا أتى شخص جديد يسكن معهم يعرفه أحد جيرانه بهذه العادة، لأن العديد من الوافدين تعرضوا لمواقف طريفة بشأن هذه الصرخات.

ويُحكى أن طالب مغترب أتى إلى القرية جديد، وعندما سمع الصرخات عند منتصف الليل طلب الشرطة ظنًا منه أن هناك جريمة كبيرة تحدث أو أن هناك عصابة تقتل الناس وعندما وصلت الشرطة إلى مكان سكنه لم يجدوا شيئًا وشرحوا له أن هذه عادات القرية ليس أكثر.

وهناك فتاة كانت تدرس في جامعة قريبة من القرية فسكنت بها، وعندما سمعت الصرخات خرجت ليلًا بملابس النوم تجري في شوارع القرية، وتصرخ هناك مستذئبين، لكن بالرغم من كل هذه الحوادث الطريفة فإن أهل القرية لا يمكنهم الاستغناء عن الصراخ.

كرم أسبوع الموضة الأردنى، عددًا من نجوم الفن المصري والأردني؛ تقديرًا لجهودهم في عالم السينما والتليفزيون، على مدار الأشهر الماضية؛ ليمتعوا الجمهور العربى بفنهم، وذلك بالحفل المقام بأحد فنادق العاصمة ...

المصدر :وكالات