الأحد 13 أيار 2018 11:23 ص

إدانة إحراق معبر كرم أبو سالم في غزة


* جنوبيات

اجمعت مختلف القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية وجميع فئات شعبنا في قطاع غزة على إدانة إحراق معبر كرم أبو سالم معتبرة أن من شأن ذلك زيادة معاناة أهلنا في القطاع وإلحاق أفدح الأضرار به وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر باهظة.
ولفت مراسلنا في غزة معين شلولة إلى أن ما تم إحراقه هو الجانب الفلسطيني من المعبر والذي يبعد بما لا يقل عن كيلو متر من الجانب الإسرائيلي من المعبر لتلتهم النيران منشآت كلف بناؤها عشرات ملايين الدولارات، فضلا عن إحراق أنابيب نقل الغاز والمحروقات وشاحنات الحصمة والقمح والأعلاف والحاويات الخاصة بالعمال وأجهزة الاتصالات.
كما لفت شلولة إلى أن معبر كرم أبو سالم، منفذ البضائع الوحيد المتبقي لقطاع غزة كون باقي المعابر هي للأفراد، أعيد بناؤه عام 2010 وبلغ حجم الاستثمارات فيه حوالي 20 مليون دولار وتدخله يوميا نحو 450 شاحنة محملة بالمواد التموينية وغاز الطهي والمحروقات الأخرى.
وندد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض بشدة بإحراق معبر كرم أبو سالم وقال إن ما تم الإقدام عليه لا يمثل عملا فرديا بل هو مخطط شيطاني لإدارة الانقسام.
في الغضون.. أصدرت الهيئة العام للبترول في قطاع غزة تعميما طالبت فيه أصحاب نقاط بيع غاز الطهي بالتوقف عن بيعه حتى إشعار آخر ما يزيد من أعباء المواطنين في القطاع والذين يعانون أصلا.
كما أدان عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة جمال عبيد إحراق معبر كرم أبو سالم، وقال لإذاعتنا: إن الهيئة وكل القوى والفصائل في قطاع غزة تدين بشدة هذا العمل وتنظر إليه بخطورة بالغة وترى أنه يضر بمصالح شعبنا وباقتصاد القطاع المنهك أصلا.
من ناحيته، قدر المحلل الاقتصادي الحسن بكر الخسائر الأولية التي تسبب بها من أقدموا على إحراق معبر كرم أبو سالم بـ 12 مليون دولار.
وقال بكر لإذاعتنا: نحن الآن، وبعد إحراق المعبر، في عداد الخطر مشيرا إلى أن مشكلة انقطاع غاز الطهي تمس كل بيت من بيوت المواطنين في قطاع غزة.
ومن الأضرار الأخرى لإحراق المعبر حسب المحلل الاقتصادي نفسه، أن المعبر لا يعمل باتجاه واحد، بل هو المنفذ الوحيد لصادرات غزة من السلع الزراعية، وبالتالي نحن ذاهبون إلى المجهول على هذا الصعيد، كما قال.
وشدد الحسن بكر أنه لا يمكن بحال من الأحوال اعتبار إحراق معبر كرم أبو سالم عملا بطوليا فهو أدى إلى الإضرار بمصالح شعبنا وباقتصاده بشكل مباشر.
وألمح بكر إلى أن من يقف وراء هذا العمل هي سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة ضمن مسعى من جانبها للعودة إلى تجارة الأنفاق التي تضر بمصالح شعبنا ولا تأتي لهم إلا بالبضائع الفاسدة وسيئة النقل والتخزين.
أما رئيس هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق فقال لإذاعتنا إنه لا يمكن وصف إحراق معبر كرم أبو سالم بالعمل العفوي مشددا على أن هناك جهات تقف وراء هذا الفعل الخطير جدا.
واتهم الزق في حديث لإذاعتنا حركة حماس، بوصفها سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، بأنها تقف وراء هذا العمل للاستعاضة عن معبر كرم أبو سالم بمعبر آخر تسيطر عليه بشكل كامل وتتولى وحدها جباية الضرائب.
وأضاف بأن حماس تريد الذهاب بعيدا في مشروعها البائس المسمى "دويلة غزة" وهو مشروع خطير يتساوق مع صفقة القرن.

المصدر : جنوبيات