الأربعاء 16 أيار 2018 09:24 ص |
سفارة فلسطين لدى البحرين تحيي ذكرى النكبة بمهرجان خطابي حاشد في بيت الامم المتحدة بحضور رسمي ودبلوماسي وشعبي |
الذكرى ال70 على النكبة واحتجاجاً على مجزرة غزة الوحشية وذلك في بيت الامم المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة بحضور ممثل عن وزارة الخارجية البحرينية ونواب وشخصيات رسمية ودبلوماسية وشعبية. وكان من ابرز الشخصيات الحاضرة: مدير إدارة الشؤون العربية بالخارجية البحرينية، ممثلاً عن الوزارة، السفير عبد العزيز محمد عبد الله العيد، وعضو لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس نواب البحرين ممثلاً عن المجلس، النائب محمد سلمان الأحمد، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، النائب أحمد الحداد، وعميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح، اضافة الى حضور كافة سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة، وبعض سفراء الدول الصديقة وعلى رأسهم سفراء كل من: روسيا الإتحادية، والجمهورية التركية، وسلطنة بروناي، والفلبين وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية وشخصيات إعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية ورؤساء المجالس البحرينية. وأكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف في كلمته: اننا نجتمع في هذا اليوم في بيت الامم المتحدة في مملكة البحرين الشقيقة لاحياء ذكرى مرور 70 عاما على النكبة الفلسطينية وللاحتجاج على المجازر الصهيونية بحق اهلنا في قطاع غزة الصامد، ولتعزّيز وحدتنا النضالية وصمودنا في الوطن، وتمسّكنا بأرض الآباء والأجداد، فالشعب الفلسطيني يثبت كل يوم انه اكبر من قيادته (كما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات) فلقد توحد على الارض في مواجهة جبروت الاحتلال والة الحرب الاسرائيلية ولابد لهذه الارداة الفلسطينية ان تنتصر.
وشدد عارف ان القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس متمسكين بالثوابت التي استشهد من اجلها الرئيس الشهيد ابو عمار حتى نيل الحرية والاستقلال، واننا نذكر الجميع ان القدس هي مسئولية كل عربي ومسلم وكل احرار العالم اجمع.
وقال السفير عارف ان شعبنا لن يطوي صفحة النكبة، إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة دون نقصان أو استثناء وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967″. ونوه السفير عارف ان ترامب زائل والذي سيبقى وينتصر هو الشعب الفلسطيني والقدس ستظل العاصمة الابدية لدولة فلسطين ومهما مورست من ضغوط على الشعب الفلسطيني من وقف المساعدات من الادارة الامريكية وخاصة مساعدات الاونروا ووقف الدعم فذلك لن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بارضه ومقاومة المحتل الاسرائيلي. وذكر الحضور بما قال السيد الرئيس ابو مازن لم يولد ولن يولد من يوقع عن التنازل عن القدس او يفرط في ذرة تراب من ارضنا الفلسطينية ورهاننا على قوة وارادة شعبنا ومقاومته المستمرة للاحتلال الاسرائيلي، مطالباً في الوقت ذاته الدول العربية والاسلامية و الاوروبية والافريقية وامريكا اللاتينية وكل احرار العالم مطالبين اليوم بالوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني ودعمه ومساندتة في مواجهة الة البطش الاسرائلية وصفعة القرن التي سميت زورا ب صفقة القرن.
بدوره اكد مدير إدارة الشؤون العربية بالخارجية البحرينية، ممثلاً عن الوزارة، السفير عبد العزيز محمد العيد، على الموقف الثابت والمبدئي لمملكة البحرين من القضية الفلسطينية، والداعم والمساندة لتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
ونوه السفير العيد ان وزارة خارجية البحرين، قد ادانت يوم أمس، بشدة استهداف المدنيين من الشعب الفلسطيني الأعزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحذرت من المخاطر الشديدة، والتداعيات السلبية، لهذا التصعيد الخطير، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على رفضها التام، لاستخدام القوة في مواجهة المسيرات السلمية، التي تطالب بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وقال السفير العيد:" ومن التحديات الخطيرة الأخرى، التي تواجه القضية الفلسطينية، محاولات تقويض عمل وكالة الأمم المتحدة، لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في الشرق الأدنى (الأونروا)، وتحركات إسرائيل الساعية إلى تفكيك هذا الجهاز الدولي الهام، الذي أوجدته الأمم المتحدة للتعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين، التي برزت بعد النكبة عام 1948 ، وتفاقمت عام 1967 ، واحتلال ما تبقى من أرض فلسطينية. ونعتقد أن على الدول الكبرى الدائمة العضوية مسؤولية كبيرة في تحمل تبعات هذه المشكلة، ومن ثم عليها الإلتزام بدفع مساهماتها في ميزانية هذه الوكالة الدولية لتتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الموزعين في عدد من دول المنطقة". من جانبه ذكر مدير مركز اعلام الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربي سمير الدرابيع في كلمته: بأن هناك ثمة ارتباط لا ينفصم بين قضية فلسطين وتاريخ الأمم المتحدة، فهذه واحدة من أقدم القضايا التي لم تُحلّ بعد من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال المنظمة. والآن وقد مضى سبعون عاماً على صدور قرار الجمعية العامة ١٨١، ما زلنا في انتظار نشوء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وتطرق الدرابيع للأحداث المؤسفة في فلسطين يوم أمس والعدد الصادم للضحايا وقال: دعوني أكون واضحا فهناك مؤشرات تفيد بأن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين ويتوجب على القوات الإسرائيلية، وفق قانون حقوق الإنسان الدولي، احترام الحق في التجمع والتعبير السلميين،
واضاف نذكر إسرائيل بالتزاماتها بشأن ضمان عدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وفي سياق الاحتلال العسكري، كما هو الحال في غزة، فإن الاستخدام غير المبرر أو غير القانوني للأسلحة النارية من قبل القوات، والذي يؤدي إلى الموت، قد يصل إلى القتل العمد وهو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة."
ونقل الدرابيع عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معارضته لأي إجراءات أحادية يمكن أن تعرض للخطر آفاق تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. "معتبرا أن القدس هي قضية وضع نهائي يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي." كما جدد الدرابيع موقف الأمم المتحدة من استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، إن هذا التوسع غير قانوني وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. والنشاط الاستيطاني عقبة كبرى أمام السلام، ويتعين وقفه والتراجع عما تم في إطاره." وقال : نحن نجتمع اليوم أيضا لتاكيد الدعم والمساندة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" التي تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. من جانبه اكد عضو لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس نواب البحرين ممثلاً عن المجلس، النائب محمد سلمان الأحمد ان هذا العام ونحن نحيي الذكرى السبعين للنكبة يكتسب أهمية خاصة في ظل تطورات سياسية خطيرة ، يتمثل أخطرها على الإطلاق الإعلان الأميركي بشأن القدس ، والذي صدر عن الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر 2017م باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس، واننا نؤكد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة قد شكل أكثر القرارات غرابة في التاريخ البشري ، والذي منح بموجبه عاصمة فلسطين إلى الاحتلال، ناهيك عن أن هذا القرار الأمريكي الأهوج المشؤوم هو بحق يذكرنا بوعد بلفور المشؤوم " وعد من لا يملك لمن لا يستحق". ولا يخفى عليكم أن تحركات مجاميع المستوطنين وتحريضهم السافر على تنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك هو جزء من الأعمال الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وبالتالي فإن حكومة الاحتلال هي التي تتحمل المسئولية عن كل تلك الأعمال العدوانية والإجرامية خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية. وشدد الاحمد بأن مملكة البحرين وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية ، تولي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف ، ونحن في السلطة التشريعية وخاصة مجلس النواب ، نساند وندعم الشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على حقوقه المشروعة في مقاومة الاحتلال الغاشم بكل السبل المشروعة ، ونعمل جميعا، الحكومة وممثلي الشعب ، بكل ما أوتينا من صلاحيات تشريعية ورقابية ودبلوماسية برلمانية، على إقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وطبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى حدود ما قبل العام 1967 ووفقاً لقراري مجلس الأمن الدولي 242 و 338. وشدد الاحمد: أننا نرفض رفضاً باتاً قرار الولايات المتحدة المتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها ، وكما قيل لن يضيع حق ورائه مطالب ، ونحن لن نسكت ولن نستكين ولن نتوقف عن المطالبة بالحقوق المشروعة لهذا الشعب الفلسطيني الأبي الذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة من محتل غاشم ظالم.
بدوره اكد النائب أحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى: أن الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرهون بتحقيق مطالب الشعب العربي الفلسطيني ، وأن كل ماقام ويقوم به الكيان الإسرائيلي من إرهاب ومجازر وبناء مستوطنات لن يقف حائلا دون النضال المثابر للشعب العربي الفلسطيني من أجل إستعادة أراضيه المحتلة والعودة إلى وطنه السليم
من جانبه اكد الشيخ عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية: ان الدول الغربية عندها إرادة أن لاتقوم دولة فلسطينية ، والشعب الفلسطيني عنده إرادة ولن ينسى أراضيه وبيوته في فلسطين ، بل هو مصمم على قيام دولته رغم فداحة التضحياة ، ويقف شامخا دفاعا عن الامة العربية والإسلامية .
بدوره اكد عميد السلك الدبلوماسي، السفير الكويتي، الشيخ عزام الصباح: ان من جانبه اكد سفير المملكة المملكة المغربية لدى البحرين احمد رشيد خطابي: ان القدس اليوم ، وكل جزء من الأراضي المحتلة ، ينادي كل الضمائر الحية عبر العالم ، أكثر من أي وقت مضى ، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الذي دخل مرحلة بالغة الدقة من الكفاح الوطني على طريق نصرة قضية مشروعة تعتبرها المملكة المغربية قضية وطنية تحظى بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والميداني في نطاق الرؤية الاستراتجية التضامنية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واضاف انه بالأمس،وعلى إثر تفعيل قرار نقل السفارة بعث جلالة الملك ،رئيس لجنة القدس، برسالة للرئيس الفلسطيني ذكر فيها بأنه سبق أن أكد للرئيس الأمريكي وللأمين العام للأمم المتحدة الأهمية القصوى التي تحتلها القدس ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع وإنما لأتباع الديانات السماوية الثلاث وأن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية معتبراً ، أن الإجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وعلى رأسها القدس الشريف. وأمام هذا التطور المؤسف، أعرب جلالة الملك مجددا عن رفض هذا العمل الأحادي الجانب الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التـأكيد عليه، من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بشأن وجوب الإحجام عن كل ما يمس بالوضع السياسي القائم للقدس على اعتبار أن موضوع المدينة المقدسة يقع في صلب قضايا الوضع النهائي. مشددا على أنه لن يدخر أي جهد في تعبئة المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه لنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل الدولتين بما يكفل إقامة سلام عادل ودائم وشامل بالمنطقة ويضمن لكل شعوبها العيش في أمن واستقرار ووئام .
بدوره اكد السفير الروسي فاجيف جاراف
من جهته اكد راعي الكنيسة الإنجيلية في البحرين، القس هاني عزيز أنها ليست نكبة فلسطين فقط بل هي نكبة الأمة العربية والإسلامية، وان الفكر الصهيوني قد إخترق بعض الكنائس الغربية، وهذا الفكر للأسف يؤمن به رؤساء ومسؤولين كبار في الدول الغربية ، ويعتمد هذا الفكر على أن إيجاد الهيكل المزعوم يسرع بعودة سيدنا المسيح إلى الأرض .
المصدر :نظمي العرقان |