عقدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف مؤتمراً صحفياً في مكتب الكتلة في زحلة بحضور المرشح عن المقعد السني عن لائحة الكتلة الدكتور أحمد العجمي وحشد من مناصري الكتلة الشعبية.
وعرضت سكاف لمسلسل التجاوزات التي رافقت يوم الإنتخابات, وما حصل من تعديات على الناخبين الامر الذي أدى الى تراجع في نسبة الإقتراع, موثقةً هذه التعديات بفيلم تم عرضه امام الرأي العام , وأظهرت مشاهده " الغزوة " التي نفذها بعض الشباب الحزبيين على منزل احد اركان الكتلة الشعبية يوسف سكاف, اضافة الى التعدي على مناصريها بالضرب والايذاء وانتزاع هوياتهم وهويات أقربائهم .
وأعلنت انها على الرغم من كل الاضرار التي لحقت بها وبالمناصرين فلن تُقدم على الادعاء لأن الفاعلين لا ذنب لهم بقرار مرجعيتهم السياسية, وعليه فإن الكتلة سوف تدعي على الرأس المدبّر وليس شباب المدينة. وسألت هل يستحق مقعد نيابي ان تسيل الدماء لاجله؟
وكشفت سكاف عن أن الرئيس الأعلى للجان القيد القاضية جلبنار سماحة قد تم إستبدالها بالقاضي جان فرنيني قبل 48 ساعة فقط من بدء عملية الاقتراع علماً أن فرنيني هو القاضي الناظر بشكوى المدعى عليه ميشال الضاهر النائب المنتخب حالياً وقد سبق وان تمت ازاحته عن القضية في " ارتياب مشروع".
ومن القضايا التي سجلتها سكاف في باب المخالفات القانونية هي قبول الهبات قبل أيام قليلة من يوم الانتخاب وبينها هبة 200 مليون من أحد مرشحي لبنان القوي لترميم قصر العدل في زحلة.
وأشارت سكاف إلى ان عمليات التصويت في مراكز "تعلبايا و سعدنايل في قب الياس وبر الياس, والفاعور والدلهمية" استمرت إلى ما بعد الساعة 10 مساءً وذلك لأن هناك تيارا سياسيا كان محشوراً أوعز إلى الناخبين من طائفة واحدة للإقتراع والتصويت بكثافة لمرشح معين في الساعة الاخيرة قبل اقفال صناديق الاقتراع. أشارت الى أن التعديات وغيرها خلفت الفوضى والخوف لدى المواطنين الآمنين, فامتنع البعض عن مغادرة منازلهم والقيام بحقهم الدستوري في الإنتخاب فيما القوة الأمنية لعبت دور المتفرج. وشرحت سكاف بالصور كيف ان الإعتداءات لم توفر ايضاً مراكز تابعة للنائب نقولا فتوش في حي الميدان. كما كشفت أن عدد الأوراق الملغاة تجاوزت الـ 4500 ورقة وسألت أيعقل ان يلغى صوت الناس لأن القانون "مفشكل". أيعقل أن ُيجرَّب القانون بالناخبين.
واستغربت سكاف ضياع اصوات المغتربين وتحدثت عن نحو ثلاثة الاف مناصر تم التواصل معهم ثم اختفت نتائجهم وهذا ما اكدته جمعية Lade المعنية بديمقارطية الانتخابات والتي لديها أدلة عن "تصفير" أقلام اقتراع المغتربين في أوتوا كندا تخص زحلة تحديداً. ووضعت سكاف كل هذه التجاوزات والملاحظات أمام الرأي العام الزحلي واللبناني لأن الشكوى على مدى 15 دائرة والشعب هو الحكم.
وختمت سكاف بالتعويل على دور المجلس الدستوري في ان يحقق بكل هذه المخالفات والإختراقات والتعديات لانها سوف تتقدم بالطعن لدى المجلس. وقالت: اما بخصوص الحرب السياسية علينا فنحن نعرف كيف نتدّبر أمرنا معها. وقالت : نتوجه بالتهنئة الى الوزير جبران باسيل على تحقيق وعده باقفال بيتين سياسيين عريقين ونحن منهم , كما وعدنا انه بعد اربع سنوات سيكفي على البقية و هنيئاً له بالإقطاع الجديد .. " بنهنيك".
وردا على اسئلة الصحفيين عن فشل الحوار مع تيار المستقبل أكدت أنه لم يكن هناك أكثر من جلسة بخصوص التحالفات وهذا الأمر أصبح وراءنا. وعن الجهة
الحزبية التي قامت بالإعتدأءات, أشارت الى أن الصور والتسجيلات تدل على هوية المرتكبين الحزبية. أما عن الجهة التي ستمثل زحلة عاصمة الكتلكة على طاولة الحوار أجابت هناك نائبان من خارج المدينة يمثلون الطائفة الكاثولكية.