أكد مساعد وزير الخارجي الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أنه “لا امكانية لربط الاتفاق النووي بقضايا اخرى، ولو سعت القوى الكبرى لذلك فانها ستفقد الاتفاق”، موضحاً “اننا ننتظر أن يسلموا الحزمة الاقتصادية التي وعدوا بها ايران، ونحن بطبيعة الحال لا نريد شيئا اكثر مما جاء في الاتفاق النووي”.
وسأل “إذا كان بامكان الاوروبيين تلبية توقعات ايران او التعويض عن الحظر الذي ستفرضه اميركا علي ايران من جديد؟ وفيما لو فرضت اميركا الحظر النفطي من جديد فهل بامكان اوروبا أن تعطي الضمان بان تتمكن ايران من بيع النفط الخام والغاز والمنتوجات البتروكيمياوية؟ هل بامكان الاتحاد الاوروبي ضمان التعاملات المصرفية المؤثرة؟ وحماية شركات دول الاتحاد الاوروبي العاملة في ايران من “العقوباتط الاميركية؟ وفيما لو عوقبت من قبل اميركا فهل بامكان الاتحاد الاوروبي حمايتها من ذلك او التعويض لها؟”.
واضاف أن “اسابيع قليلة بقيت ليقدم الاوروبيون حزمتهم الاقتصادية مع الحلول العملية وبعدها نكون بحاجة الى بعض الوقت لنرى هل هي فاعلة ام لا؟”، موضحاً أنه “حين المفاوضات النووية كانت اوروبا واميركا والدول الاخرى علي علم بهذه القضايا وكانت هذه الهواجس موجودة ايضا ولكن اتفق الجميع في ذلك الحين على معالجة القضية النووية بمعزل عن هذه القضايا ولهذا فقد نجحت المفاوضات وتم التوصل الى الاتفاق النووي”.
وحذر عراقجي من انه “لو حالوا الربط بين الاتفاق النووي والقضايا الاخرى فان ذلك يعتبر خطا كبيرا جدا ومن شانه أن يؤدي للمزيد من التعقيد في حل القضايا الاخرى”.
وبشان محاربة الارهاب في المنطقة، اكد أن “تواجد ايران الاستشاري ودعمها لسوريا والعراق هو من اجل امن ايران والمنطقة، وأن جهود ايران ساعدت في منع سقوط دمشق وبغداد ومن المحتمل بيروت بيد الارهابيين”، متسائلا: “من الذي حارب داعش ومن الذي اوجده وزوده بالمال والسلاح؟”، مضيفاً: “أن الحقائق تتحدث عن نفسها وتثبت بان ايران قوة سلام في المنطقة، ونحن على استعداد للعمل مع جيراننا”.