يأمل المواطنون بشغف أنْ تحمل الأيام المقبلة مواصلة العمل لتذليل العقبات، وسحب "صواعق الألغام" المتعدّدة للإنطلاق سريعاً نحو تفعيل العمل على المستويات كافة.
ويتمنّون أنْ تتم الاستفادة من إنجاز استحقاق إجراء الإنتخابات النيابية وإعادة تجديد الثقة بإنتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي لولاية سادسة تنطلق من خبرة 26 عاماً أمضاها برئاسة المجلس النيابي، فأضحى عميد رؤساء البرلمانات في لبنان والعالم بشكل متواصل.
بعد تسمية غالبية الكتل النيابية للرئيس الحريري، وتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، يؤمل أنْ تبصر النور سريعاً، وألا يتم وضع العصي في دواليب التأليف بوضع شروط وشروط مضادة بشكل مسبق.
ويعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ الحكومة العتيدة هي الأولى في عهده بعد الإنتخابات النيابية، حيث تواجه لبنان الكثير من الاستحقاقات الداخلية والإقليمية والدولية.
ويتمنّى المواطنون مواصلة سياسة مد اليد والتعاون، وأنْ تستمر أجواء التفاهم وربط النزاع وضبط الخلاف السياسي ووضعه في إطاره الديمقراطي، وطَيْ صفحة الأجواء المشحونة التي سبقت ورافقت استحقاق الإنتخابات النيابية، والتي لولا حكمة العقلاء لكان "فلت الملق".
وجاءت إعادة إنتخاب الرئيس نبيه بري على رأس السلطة التشريعية، دون منافس، بعدما أحكم الثنائي الشيعي إقفال 26 مقعداً شيعياً من أصل 27، والذي فاز به حليفهما مصطفى الحسيني (عن دائرة جبيل)، وهو ما بدّد أحلام البعض من ترشيح أي نائب بمواجهة الرئيس بري.
وتبيّن أنّ "أبو مصطفى" نال في إنتخابات رئاسة المجلس أصواتاً من مختلف الكتل الرئيسية، ومَنْ لم يقترع له، اقترع بورقة بيضاء، وهذا إنْ دلَّ على شيء، فإنّه يؤكد الدور الذي يطلع به الرئيس بري في قيادة السلطة التشريعية، وبما يشكّل من صمّام أمان للبنان، ومطلق للحوار في أحلك الظروف وأصعبها.
الجنوبيون الذين يحتفلون بالذكرى الـ18 للتحرير من الإحتلال الإسرائيلي، خبروا الرئيس بري في شتى الأوقات وأكثرها دقة، ويُدينون له بما استطاع أنْ يكرّسه رجل دولة، وراعياً وداعماً للمقاومة والتحرير، وعاملاً على التنمية والإنماء المتوازن في كل لبنان، والمشرّع في المجلس النيابي، والمكرّس لدور لبنان عربياً وإقليمياً ودولياً.
"اللـواء" ترصد آراء فاعليات جنوبية حول إعادة تجديد الثقة بالرئيس بري لولاية سادسة بسدّة الرئاسة الثانية.