السبت 26 أيار 2018 15:19 م |
النائب اسامة سعد بعد زيارته لتجمع اللجان: اي استراتيجية دفاعية يجب ان ترتكز على الاستراتيجية الشعبية الدفاعية وتجربتها الهامة |
* جنوبيات قام النائب الدكتور اسامة سعد بزيارة الى تجمع اللجان والروابط الشعبية يرافقه عدد من اركان التنظيم الشعبي الناصري وكان استقباله المنسق العام للتجمع الاستاذ معن بشور، الوزير السابق الاستاذ بشارة مرهج، رئيس هيئة المحامين المحامي خليل بركات ـ والعضو المؤسس خالد الحلاق، وممثل التجمع في لقاء الاحزاب في صيدا محمود شركس واعضاء ومسؤولي التجمع في المناطق.
وقد حضر الاجتماع المحامي خالد السفياني (المغرب) منسق عام المؤتمر القومي / الاسلامي,
وقد رحب بشور بالنائب سعد في هذا اللقاء وان نجاحكم في هذه الانتخابات كان له طعم خاص لانكم لم تساوموا ولم تغيروا ولم تهادنوا وبقيتم على ما انتم عليه.
مرهج
مرهج قال ان فرحتنا كبيرة بنجاحك لانه نجاح لنا وهو نجاح لبيت وطني عريق نعتز به وعندما كنت وزيرا للداخلية كانت اول زيارة الى منزلكم لانني كنت اعتبره محجة الاولى وهي الخطوة الاولى وانشاء الله في هذا هذا النجاح يتكرس هذا الخط الوطني الذي تمسكت به على طريق افكار عبد الناصر والقيم التي مثلها، فتقليد الحياة التي تمسك بها والذي نعتز به وانتم من القليلين الرافعي راية عبد الناصر مرفوعة لبنان وبصيدا خاصة ومن الموجودين معنا من كان مع الشهيد معروف سعد والشهيد مصطفى فانتم بيت شهداء وبيت وطني عريق لذلك نجد انفسنا في خط واحد وطريق واحدـ ولذلك كانت فرحتنا كبيرة بانتخابكم وان الامور قد تشتد من حصار وحروب ، وعلينا ان نجعل افكارنا تصل الى الشباب لأن التواصل الاجتماعي قد غزا كل بيت وخاصة منهم من يسعى الى الهجرة والى ترك البلاد هربا من البطالة التي تعم البلاد وسعيا وراء لقمة عيشه فعلينا ان نجد حلولا للحد من هذه الهجرة.
سعد
النائب الدكتور اسامة سعد شكر الاخوة في التجمع على حفاوة الاستقبال وقال انني سعيد بهذا اللقاء، وسعيد سنفتح حواراً حقيقي حول قضايا مهمة وتحديات خطيرة تعصف بالمنطقة ومنها لبنان.
وبداية اود ان اقول ان انتخابات 2009 انتجت واقعا سياسيا ساد فيه الخطاب الطائفي والممارسات المذهبية وقد غابت عنه المعايير الوطنية ولم يعد هناك من مقاييس ومعايير وطنية تعالج ازمات هذا البلد وقضاياه ومشاكله وهمومه، بل نرى الاعتبارات المذهبية والطائفية هي التي تتدخل لتعالج المسائل بطريقة اما بتوترات وخلافات وصراعات لها طابع طائفي، واما بتفاهمات لها ايضا طابع مذهبي وطائفي وبالتالي تفاقمت ازمات الوطن على كل الصعد وبالتالي غابت الوطنية اللبنانية عن مقاربة قضايا البلد الذي كان هو سائد خلال 9 سنوات الماضية .
والسؤال هو ما سيجري خلال انتخابات 2018، لانه خلال متابعة الحملات الانتخابية لمختلف القوى والتيارات السياسية ونرى الانحدار البارز في الخطاب السياسي من خلال التحالفات التي جرت والتي فيها انتهازية وكان هناك شعار سياسي غير ملائم وهذا مؤشر على ما سنراه في المرحلة المقبلة سوف نرى استمرار للمعايير الطائفية والمذهبية وغياب الوطنية عن ساحة التأثير والفعل كما سنرى مستوى سياسي منحدر.
واضاف النائب سعد: هذا الواقع السياسي كيف سيكون قادرا على معالجة ازمات قائمة وتحديات موجودة وايضا تحديات مقبلة علينا وخطيرة جدا، كيف يمكن للبلد ان يعالج ازماته الاقتصادية والمالية فكبار المسؤولين يتحدثون عن ان هناك ازمة كما ان هناك منظومة فساد كبيرة جدا كيف يمكن ان تتعالج بمعايير طائفية ومذهبية؟ كيف يمكن ان نعالج الاستراتيجية الدفاعية بمعايير طائفية ومذهبية وباملاءات من الخارج عربية واقليمية وبتغييب استراتجية انتجها الشعب اللبناني عظيمة جدا انتجت مقاومات مختلفة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الى المقاومة الاسلامية انتجت شراكة وطنية وقومية بين قوى المقاومة لبنانية وفلسطينية في محطات عديدة وهناك مسألة النزوح السوري كيف يمكن معالجتها فالضغوطات التي تمارس على لبنان فنحن قادمون على مرحلة صعبة تتطلب من القوى الوطنية والقومية ان تلعب دورها بشكل اكبر وتصعّد حركتها لان المنظومة الحاكمة عاجزة عن مواجهة مثل هذه التحديات. فان استبعاد استراتيجية الدفاعية الشعبية عن استراتجية دفاعية وطنية وهو ما نرفضه لان هذه الاستراتيجية الشعبية حررت من بيروت الى الجنوب من اقصاه الى اقصاه وكانت رافعة لعمل وطني كبير حقق انجازات ، فنحن امام تحديات كم ستكون لنا القدرة على تشكيل كتلة وطنية شعبية قادرة على ان تحدد مسارات جديدة في مواجهة هذه التحديات ونحن نقول ان هذا النظام الطائفي اخذ البلد الى سلسلة مأزق ومشاكل الوطن لم تعالج .
المتحدثون
ثم تحدث بعد ذلك المحامي خالد السفياني ( المغرب) منسق عام المؤتمر القومي /الاسلامي، والمحامي خليل بركات والمهندس مروان ضاهر ونبيل حلاق..
واختتم بشور اللقاء بالاشارة الى اهمية ان يضطلع النائب سعد بأهمية تشكيل اطار وطني عروبي جامع عابر للطوائف والمذاهب والمناطق يخرج البلد من هذا الاصطفاف المذهبي والطائفي البغيض، وبأهمية المساهمة بتحقيق نهوض قومي واسع مذكرا ان الفترة الوحيدة التي شهد فيها لبنان انجازات اصلاحية جدية كانت في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي استفاد من مرحلة النهوض العربي مع جمال عبد الناصر وقيام الجهورية العربية المتحدة.
المصدر : جنوبيات |