الثلاثاء 29 أيار 2018 02:46 ص |
البطريرك الراعي:لا بد من دعم الجيش ومساعدته ليحافظ على دوره الفعال |
* جنوبيات
اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "الجيش اللبناني يبقى امل جميع اللبنانيين فلقد تجاوز الصراع السياسي بفضل حكمة قيادته وهو يثبت دائما انه الضمانة الأكيدة لخلاص البلد، لذلك لا بد من دعمه ومساعدته ليحافظ على دوره الفعال والأساسي في لبنان،" شاكرا لفرنسا "مبادرتها بعقد مؤتمر روما لدعم الجيش." وأشار إثر لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه إلى انه " نشكركم على حفاوة الإستقبال وهذا اللقاء العائلي هو بمثابة تقليد قائم بين شعبينا وهو اتاح لنا القاء نظرة شاملة لتبادل الآراء حول الوضع في لبنان والشرق الأوسط وسط الظروف الراهنة." وأضاف " نقدر لكم اهتمامكم بلبنان وشعرنا كم هو حاضر في قلبكم وفكركم. لقد تابعنا مبادراتكم وسعيكم الدائم لمساعدة وطننا في ظروفه الصعبة حيث اثبتم محبتكم له ولا تزالون. هذه المحبة والجهود المقرونة مع تلك التي يبذلها العديد من الفرنسيين واللبنانيين المخلصين قد اثمرت خيرا لبلدنا. لقد اوجدت علاقة الصداقة بين لبنان وفرنسا رؤية مشتركة للقيم والكرامة الإنسانية والحرية والمساواة والإنفتاح الحواري المتنوع. كل هذا اوجد ثقافة تمثلت بتربية مدرسية عامة وتعليم اجتماعي حضرت فيهما الفرنكوفونية بقوة. وهذه مناسبة اليوم لتقدير اهمية هذه الشراكة المستمرة بين شعبينا." وقال: "اسمحوا لي ان اعبر عن اهتمامنا الكبير بالفرنكوفونية وبالمدارس الكاثوليكية الخاصة. وكما تعلمون فان الفرنكوفونية تمثل عنصرا اساسيا في هويتنا. والمدرسة الكاثوليكية الفرنكوفونية كما باقي المدارس الخاصة لعبت دورا اساسيا في تثقيف النخبة اللبنانية. هذه المدارس مهددة اليوم بإقفال ابوابها بسبب القانون 46 الذي اقره البرلمان اللبناني في آب 2017 وهو ينص على اضافة زيادات على الرواتب اضافة الى ست درجات استثنائية وهذه الزيادة على رواتب 1130 استاذ في المدارس الكاثوليكية تصل قيمتها الى نحو 118,352,880 دولار اميركي اي ما يساوي 98, 627,400 يورو. نحن في مأزق كبير والدولة اللبنانية اعلنت عن عجزها في مساعدة اهالي الطلاب الذين لا يمكنهم تحمل اي زيادة. لذلك يجب ايجاد وسيلة لدعم المدارس الكاثوليكية لأنه من دونها سوف يخسر المسيحيون الركيزة الاساسية لحضورهم في لبنان". ورأى انه "في مواجهة هذا المشهد الماساوي تبقى المقاومة الوجودية والحضارية والاخلاقية للشرق لكي يطيب من جراحه ويعود الى حياته العادية التي يتحكم بها العقل واحترام الآخر. انا متاكد من ان توطيد العلاقة اللبنانية الفرنسية والشراكة بين فرنسا ولبنان تقدم حظوظا لشرق اوسط متصالح ولعالم اكثر وحدة وتضامن وانسانية. ان لبنان بإمكانه في المستقبل ان يقدم دوره كنموذج للتعايش هدية للعالم ونحن على يقين انه اذا نجح لبنان في الحفاظ على حياده سيحظى بفرصة عظيمة ليثبت دعوته لإنسانية مشرقة. نأمل ان تساعد فرنسا لبنان الى جانب مجلس الأمن على الإفادة من وضع الحياد وان تتمكن فرنسا التي تعلم بكل المتناحرين في الشرق والغرب والتي لم تخلق معها اي عداوة ان تساهم في السلام في المنطقة.ونحن لم نتوقف يوما عن الدعوة الى السلام العادل والشامل والدائم. لأنه في الواقع لا يبنى السلام الا بالسلام". المصدر : جنوبيات |