الأحد 3 حزيران 2018 14:51 م |
ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان: المسيرات ستفرض معادلة جديدة مختلفة والمقاومة أجبرت العدو على الرضوخ |
* جنوبيات أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أن "المسيرات ستفرض معادلة جديدة مختلفة عن المرحلة السابقة، وعلى العدو أن يفهم بأن قتل الناس ليس أمراً سهلاً وبسيطاً، كفى إجراماً وتنكيلاً بالأبرياء.. وهذه رسالة كانت واضحة جداً من خلال رد المقاومة، وعلى العدو أن يفهم بأن المقاومة باستطاعتها أن تبادر، وأن تصنع الفعل ولا تنتظر فقط ردة الفعل". وأضاف في حديث تلفزيوني: "المقاومة في غزة، أجبرت العدو رغم كل غطرسته وجبروته، على الرضوخ تحت قوة وصلابة المقاومين، الذين دكوا مواقعه وأجبروه على التوسل بالوسطاء لطلب التهدئة، لأن جبهته الداخلية لا تتحمل حرباً شاملة غير متوقعة النتائج". وقال: "العدو أراد أن يضرب حاضنة المقاومة في غزة، ولكنه لم يتوقع لغة الرد التي أتت بها المقاومة، والتحامها مع بيئتها، حيث كانت مستعدة لكل الاحتمالات، كما كانت تتحكم بقواعد اللعبة". واعتبر أن "قرار الرد على العدوان جاء منسجماً مع المزاج الشعبي، بسبب تمادي العدو بإجرامه، وإمعانه بالقتل ضد المتظاهرين في مسيرة العودة الكبرى، وكان هناك توفيق إلهي كبير لدى المجاهدين بالتصدي للعدو الصهيوني، بالإضافة إلى اللحمة القوية التي تجلَت بين المقاومة وشعبها". ولفت إلى أن "عجز العدو عن إيقاف مسيرات العودة، رغم ممارسته القتل والتنكيل بحق المتظاهرين، دفعه إلى قصف مواقع "حماس" و"الجهاد" بهدف الضغط على المقاومة، كي تسحب المتظاهرين من مخيمات العودة، ولكن المقاومة كانت جاهزة ومستعدة لكل السيناريوهات والاحتمالات". وقال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان: "العدو حاول أن يقنع مجتمعه الصهيوني بأن العدوان على غزة هو الأعنف منذ زمن، وقد حقق جميع أهدافه، ليبرر فشله في مواجهة المقاومين المجاهدين". وأضاف عطايا: "رد المقاومة كان رسالة إلى جميع زعماء العرب الذين يخشون مواجهة العدو الصهيوني، ويعتبرونه قوة لا تقهر، بأنه يمكن هزيمته، وغزة المحاصرة لسنوات عجاف، استطاعت كسره، وأثبتت أنه ليس عصياً إلى هذه الدرجة، ولديه نقاط ضعف إذا تمت قراءتها جيداً، تستطيع أية قوة تمتلك الإرادة والقرار ضربه وإزالته من الوجود". وقال عطايا: "حاول العدو الغمز من قناة السلطة الفلسطينية، بأن سبب الحرب والمسيرات هو عدم دفع رواتب الموظفين، والضغط من جهة السلطة، في محاولة منه لإذكاء الفتن والصراعات النائمة بين السلطة وبعض فصائل المقاومة، ولكنه فشل من تحقيق ذلك، وأصبح يدرك أنه عندما يقصف أي موقع للمقاومة في غزة، كل الفصائل تتوحد وتجتمع لقصفه". وأكد عطايا بأن هدف مسيرة العودة الكبرى ليس رفع الحصار أو فتح معبر فحسب، بل لها هدف أسمى، وهو تحقيق حلم عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وهذا ما لمسناه من خلال ثباتهم في أماكنهم على الحدود طوال فترات العدوان". المصدر : جنوبيات |