الجمعة 22 نيسان 2016 14:36 م |
أحمد الحريري: لانتخاب رئيس يتبنى إعطاء المرأة حقوقها وحكومة تلتزم تعزيز دورها |
* جنوبيات أطلق قطاع المرأة في تيار "المستقبل"، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من اجل الحرية"، وبرعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالأمين العام للتيار أحمد الحريري، الاجندة النسوية، في افتتاح مؤتمره السنوي، في فندق "الكومودور" - الحمراء. حضر الافتتاح إلى أحمد الحريري، النائبان جان أوغاسبيان وأحمد فتفت، نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس، الوزيرة السابقة منى عفيش، مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ، أعضاء من الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، ممثلات عن الجمعيات النسائية، وكوادر قطاع المرأة في المناطق.
السيد وقالت: "بقي رئيس التيار وفيا لقناعاته مشددا على مسألة تمكين المرأة ووضعها في أول سلم أولويات التيار، وفي طليعة مهام قطاع المرأة، من أجل أن تكون مشاركة النساء فاعلة ومؤثرة في صفوفه من حيث الحضور في هيئاته المختلفة، ومن أجل طرح قضاياها والمدافعة عنها ضمن برامجه السياسية". أضافت :" بعد قرابة الخمس سنوات على التأسيس سعى خلالها قطاع المرأة جاهدا لأن يكون بمستوى التوقعات المرجوة عبر القيام بنشاطات في جميع المناطق تضمنت المؤتمرات والندوات والحوارات وورش العمل التدريبية والمحطات النضالية، كان لا بد له بعد كل ذلك من وقفة تقويمية للمرحلة السابقة بنجاحاتها وعثراتها مسلطا الضوء على المعوقات والتحديات دون إغفال التقدم المحرز والإنجازات، وهدف القطاع من خلال فتح هذا النقاش الى ترجمة نتائجه الى صيغ عملية تصلح أن تكون مادة لخطة التدخل التي ستنبثق عن الأجندة النسوية". وأوضحت أن "الأجندة تهدف الى نشر الوعي حول قضايا المرأة لدى النساء والرجال والتمهيد والإنتقال التدريجي الى مستوى أعلى من المشاركة في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام يقوم على المشاركة الإيجابية والفعالة في رسم السياسات العامة للتيار وتنفيذها عن طريق إدراج الكوتا النسائية في هيئات التيار المختلفة، بالإضافة الى ازالة التهميش والتمييز القانوني الواقع على المرأة وحشد التأييد الواسع والتوعية على أهمية دور فعال للمرأة في عملية التنمية المستدامة وتمكين مجموعة واسعة من النساء من ممارسة دورهن السياسي والإجتماعي والإقتصادي والإنمائي، وكذلك الضغط على الكتل النيابية والأحزاب والتيارات السياسية من أجل إدراج كوتا للمشاركة النسائية في أي مشروع قانون إنتخابي يتم إقراره". ولفتت الى "أن عملية النهوض بالمرأة وتطوير مستويات مشاركتها في الحياة السياسية داخل التيار يعود بالفائدة على مجمل هيئات التيار وسياساته الداخلية والعامة، وتقرر أن يكون مسار وضع الأجندة النسوية مسارا تشاركيا حيث دعيت النساء في سائر القطاعات والمنسقيات الى جمعيات عمومية خلصت الى تحديد أولوياتها وأهمها دمج النوع الإجتماعي في سياسات وبرامج التيار، كما تمت مناقشة هذه الأولويات في جلسات تشاورية مع خبيرات في قضايا النوع الإجتماعي حيث جرى طرحت مختلف المقاربات لكيفية التطوير والتحسين من واقع المرأة". وأشارت الى ان "الأجندة تضمنت محاور تمكين النساء من المشاركة السياسية والوصول الى مواقع صنع القرار والإصلاح التشريعي والقانوني لصون حقوق المرأة الإنسان والتمكين الإقتصادي للمرأة، وتعزيز مشاركتها في الحياة الإقتصادية ومناهضة ظاهرة العنف الموجه ضد النساء"، مشددة على أن "دمج النوع الإجتماعي في التيار لا بد أن يتم عبر العمل على إيجاد ضابطات إرتكاز جندري في جميع هيئاته لتحديد معوقات المرأة الناشطة السياسية والتنظيمية، وتنفيذ نشاطات في الهيئات تهدف الى التأكيد على أهمية دمج النوع الإجتماعي في السياسات العامة والممارسات اليومية التنظيمية منها والسياسية، وذلك عبر إنشاء لجنة إدماج النوع الإجتماعي يوكل اليها مهمة مراجعة الوثائق الصادرة عن تيار المستقبل من خلال قراءة جندرية، واقتراح تعديلات وفقا لهذا المعيار، بالإضافة الى إنشاء المعهد التدريبي للنوع الإجتماعي في التيار لإعداد وتنفيذ نشاطات تدريبية وندوات تثقيفية حول موضوع النوع الإجتماعي وبرامج تثقيف حول قضايا المرأة وتنمية القدرات والمهارات السياسية والقيادية للنساء في التيار رصد المشكلات والعناصر التي تعرقل إدماج المرأة وتطوير عملها في الهيئات على المستويات كافة، وكذلك التشبيك مع مؤسسات وهيئات المجتمع المدني".
الحريري أضاف: "قد يقال الكثير في المرأة اللبنانية وعنها لكنها لا شك شبعت أقوالا وتريد أفعالا على قدر أفعالها التي ننحني لها وعلى قدر نضالها الذي يشرف كل امرأة على وجه الكرة الأرضية، هذا ما ندركه جيدا في "تيار المستقبل" ونعمل على أساسه انطلاقا من مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحافلة بدعم المرأة وحقوقها والمستمرة مع دولة الرئيس سعد الحريري الذي يرعى مؤتمركن ليؤكد بالفعل لا بالقول أنه على وعده وعهده بأن لا يوفر أي جهد في سبيل تكريس حق المرأة في خياراتها وتمكينها من المشاركة في كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والانمائية بالتساوي مع الرجل". وأكد أن "تيار المستقبل مع المرأة اللبنانية ولن يكون إلا حيث تكون لتحصيل حقوقها وما يقوم به قطاع المرأة اليوم من إطلاق لـ"الأجندة النسوية" وما قام به في السابق لتفعيل مشاركة المرأة في الحياة الديموقراطية هو تجسيد لإيماننا بدور المرأة الذي بات لزاما أن يخرج من نمطيته السائدة في مجتمع ذكوري إلى ريادته حيث يتجلى إبداع المرأة في مسؤولياتها الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية". وشدد على أن "المرأة في لبنان لم تقصر بحق مجتمعها لكن لبنان مقصر كثيرا بحقها حد الفضيحة التي لا يمكن السكوت عنها لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، من هنا جاءت صرخة الرئيس سعد الحريري في اليوم العالمي للمرأة في وجه كل المعنيين في الدولة لاستكمال الخطوات اللازمة لتحقيق مطالب المرأة وتمكينها وتعديل القوانين واعطاء الجنسية اللبنانية لأبناء المرأة المتزوجة من غير لبناني وحمايتها من العنف". وأوضح أن "تيار المستقبل الذي كان سباقا في تمثيل المرأة نيابيا ووزاريا يجد الفرصة اليوم أكثر من مناسبة لتأمين حق المرأة في تمثيل واسع في المجالس البلدية والاختيارية التي ستنتخب ابتداء من 8 أيار المقبل، لذا يشجع كل النساء اللواتي يتمتعن بالمؤهلات وما أكثرهن إلى الترشح للرئاسة أو العضوية ومنافسة الرجل لممارسة دورهن الفاعل الذي نثق إنه سيكون لمصلحة إغناء العمل البلدي وتطويره". وقال: "على هذا الأساس حرص الرئيس سعد الحريري على تمثيل المرأة بمقعدين من حصتنا في اللائحة التوافقية التي ستخوض الانتخابات البلدية في بيروت ونحرص على تشجيع كوادرنا النسائية على الترشح في باقي المدن والقرى والانخراط في تجربة العمل البلدي وصنع القرار التي ليست حكرا على الرجال". أضاف: "الأجندة النسوية التي نطلقها اليوم وإن كانت للمرأة في تيار المستقبل، فهي أيضا للمرأة في كل لبنان وبمثابة نموذج يحتذى به للمضي قدما مع كل الهيئات النسائية والمجتمع المدني لتوحيد كل الجهود وإطلاق أجندة نسوية لبنانية شاملة لمزيد من الضغط لإقرار حقوق المرأة والحؤول دون الاستمرار في تجاهلها". وتابع: "لعلها مناسبة اليوم لنقول أن اللبنانيين واللبنانيات يتطلعون إلى أجندة وطنية تأخذ بالاعتبار "الأجندة النسوية" وتشكل خارطة طريق لإنقاذ لبنان من أزماته ومن التعطيل الذي بات سرطانا يقتل الحياة السياسية والديموقراطية وذلك يتم عبر ،أولا: المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتبنى إعطاء المرأة حقوقها، ثانيا: تشكيل حكومة جديدة تلتزم في بيانها الوزاري تعزيز دور المرأة في الحياة العامة والتزام الاتفاقات الدولية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضدها وحمايتها من العنف الأسري، ثالثا: إقرار قانون انتخابي يضمن حق المرأة بالتمثيل لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه ليعود مجلس النواب إلى دوره الأساسي في تشريع القوانين وعلى رأسها القوانين التي تنصف المرأة اللبنانية وتعطيها حقوقها". وقال: "إن نضالكن المشهود له من أجل خلاص لبنان من ازماته هو في واقع الحال نضال أيضا من أجل خلاص المرأة ونيل حقوقها وإلا ستبقى هذه الحقوق عرضة للتهميش ما دام البلد يعاني من عدم الانتظام العام ومن حياة سياسية وديموقراطية مشوهة ومعطلة في خدمة السلاح غير الشرعي الذي أمعن في استباحتها وفي استجلاب التداعيات الكارثية على مناعة البلد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وعلى حياة اللبنانيين هنا وفي بلاد الاغتراب". وختم: "كل التحية والتقدير باسم الرئيس سعد الحريري لجهود قطاع المرأة في تيار المستقبل في إعداد "الأجندة النسوية" التي نتبناها وسنعمل على تنفيذها، كل الشكر لقطاع المرأة الذي نعتز بدوره الريادي ونرفع رأسنا بنضاله من أجل المرأة ورفع الوعي حيال حقوقها، والشكر موصول أيضا إلى شركائنا الاستراتيجيين في مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية الذين يناضلون معنا من أجل حقوق المرأة ومن أجل دور الشباب ومن أجل تعزيز الديموقراطية ومفاهيم الحرية في وطننا. نأمل للجميع مؤتمرا ناجحا يليق بـ"تيار المستقبل" وبدور المرأة الفاعل فيه والذي هو في صلب أجندة "تيار المستقبل" الوطنية والانسانية".
تكريم
المصدر : جنوبيات |