قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، إن عقد مؤتمر دولي من أجل فلسطين والذي تقوم فرنسا بالاعداد والتحضير له، فكرة ايجابية في ظل حالة التعنت والتنكر لأسس ومبادىء عملية السلام، وارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة نتنياهو.

وأضاف د.مجدلاني أن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يقوم على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وباشراك اطراف عربية واقليمية قادرة على الضغط على الاحتلال للالتزام بكافة الاتفاقيات الموقعة وبـ آلية دولية قابلة للتنفيذ للمضي قدما نحو انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس، تشكل منعطفا دوليا هاما يساهم في نزع فتيل التوتر وعدم الاستقرار وضمن الامن والسلام في المنطقة.

وأشار الى أنه ومنذ اللحظة الاولى لطرح فرنسا افكارها، رحبت القيادة الفلسطينية بذلك وعملت بجهد دولي وعربي واقليمي واسلامي لدعم هذا المسعى، إلا أن الاحتلال الذي تقوده حكومة نتنياهو العنصرية وبدعم من الادارة الامريكية لم تستجب لذلك حتى اللحظة الراهنة، مما يتطلب من فرنسا ودول الاتحاد الاوروبي تغيير قواعد اللعبة السياسية مع الاحتلال وفرض المزيد من الضغط سواء الاقتصادي أو السياسي.

وتابع د. مجدلاني قائلا لا نريد مؤتمر للعلاقات العامة بل مؤتمرا من اجل انهاء الاحتلال وقادر على تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن عدم معالجة الاوضاع السياسية هي فرصة لحكومة نتنياهو لفرض المزيد من الوقائع على الارض في ظل غياب أية رقابة دولية، موضحا أن فرنسا ودورها المؤثر في السياسة الدولية وتحديدا في الاتحاد الاروربي يجب أن تكون اكثر تأثيرا باتجاه عقد المؤتمر، الأمر الذي من شأنه كسر الاحتكار الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط ، داعيا لتعاون عربي فرنسي، روسي وصيني، بهذا الاتجاه.