قالت النائب بهية الحريري "إنّنا فخورون بأنّ صيدامن أكثر المدن اللبنانية تكاملاً في بنيتها التحتية ومشاريعها الإنمائية ومخطّطاتها المستقبلية وتكاد تكون من المدن القليلة التي سلكت طريق التكامل البيئي وتحدياته بعد أن إستطعنا معالجة تراكمات عقود طويلة من الإهمال والفوضى ، وإنّ الكثير من المناطق تتطلّع لأن تبلغ ما بلغته صيدا تربوياً وصحياً وتجارياً وبيئياً، إذ أنّنا أنجزنا الكثير ونحتاج إلى المزيد من الإنجازات لإستكمال مسيرة النهوض والتّقدّم" ..
وخلال رعايتها حفل تخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلاب ثانوية رفيق الحريري اكدت الحريري أن "صيدا لن تعود إلى ما قبل مسيرة هذه الثانوية التي أسّسها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري لكي تكون منطلقاً ونموذجاً للبنان العدالة والمساواة والإستقرارالأمني والإقتصادي والإجتماعي والمهني".
الحضور
تقدم حضور الحفل : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، ممثل المطران ايلي حداد الأب توفيق حوراني، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، والرئيسان السابقان للبلدية المهندس احمد كلش والمهندس هلال قبرصلي وعدد من اعضاء المجلس البلدي ، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة رئيس مكتب مخابرات صيدا العميد ممدوح صعب ، العميد زياد الجزار،ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة آمر مفرزة استقصاء الجنوب العقيد جوزيف عيد ،منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ، منسق قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل وليد جرادي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب، السيدان شفيق ومصطفى الحريري، وفاعليات تربوية واقتصادية واستشفائية واهلية واهالي وعائلات الخريجين والمديرة السابقة للثانوية رندة درزي الزين واسرة المدرسة تتقدمهم مديرتها هبة ابو علفا ولجنة الأهل في المدرسة .
الحريري
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من عريفة الحفل الطالبة جنان القادري تحدثت النائب الحريري فتوجهت بالشكر لطالبات وطلاب ثانوية رفيق الحريري وإدارتها ومعلّماتها ومعلّميها على "هديّتهم المميّزة لصيدا وأهلها لما حقّقوه في نتائج الشهادة المتوسطة فحازت ثانوية رفيق الحريريالمرتبة الأولى على مستوى لبنان بفوز طالبتها المميّزة نادين فادي الحاج شحادة إبنة إقليم الخروب في الجوار العزيز وأعطى طلاب المدرسة مرتبة الجيد جداً لأهالي المدينة وجيد جداً للإدارة والهيئة التعليمية الذين نشكرهم على تعبهم ونقدّر جهودهم من أجل تحقيق هذه النتيجة المميّزة".
وقالت: "إنّ هذه النّتائج تضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا لكي تكون صيدا وجوارها دائماً مدينة ومجتمعاً تليق بطموحات أبنائها وإرادتهم بالعيش الكريم والمميّز وطموحاتهم الكبيرة في العلم والمعرفة والعمل.. إنّ هذه النتائج نهديها لكلّ من رافقنا على مدى ست وثلاثين عاماً - منذ العام 82 - يوم أسّس الرئيس الشّهيد رفيق الحريري هذه المدرسة في مجمع كفرفالوس الذي اعترض سبيله الحقد الأعمى على صيدا وجوارهافكان الشهيد الأول الذي دمّره الإحتلال الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يثني من عزيمتنا أو أن يقهر إرادتنا بما نريده لصيدا وجوارها بأن تكون منطقة نموذجية وأن يتسلّح أبناؤها بالعلم والمعرفة تحقيقاً للعدالة التربوية والإجتماعية والإقتصادية "..
وأضافت:" ستة وثلاثون عاماً ونحن وإيّاكم نواكب طموحات بناتنا وأبنائنا وها نحن اليوم نحتفل بالدّفعة التاسعة والعشرين من خريجات وخريجي ثانوية رفيق الحريري التي ملأ خريجاتها وخريجوها الجامعات والمعاهد بنجاحاتهم وتفوّقهم وأسّسوا أسراً مستقرة وساهموا في نهضة مدينتهم وتحديثها وتأمين كلّ أسباب الإستقرار المعيشي والمدني والعمراني "..
وقالت: "إنّنا فخورون بأنّ صيدا هي من أكثر المدن اللبنانية تحضراً وتكاملاً في بنيتها التحتية ومشاريعها الإنمائية ومخطّطاتها المستقبلية، وإنّ مدينة صيداتكاد تكون من المدن القليلة التي سلكت طريقالتكامل البيئي وتحدياته الكثيرة والمتجدّدة بعد أن إستطعنا أن نعالج تراكمات عقود طويلة من الإهمال والفوضى ..وإنّ الكثيرمن المناطق تتطلّع لأن تبلغ ما بلغته صيدا تربوياً وصحياً وتجارياً وبيئياً، إذ أنّنا أنجزنا الكثير ونحتاج إلى المزيد من الإنجازات لاستكمال مسيرة النهوض والتّقدّم .. ولقد أردنا هذا العام أن ننتقل إلى تحدي ما بعد التّخرّج".
واكدت الحريري انّ مدينة صيدا وحدها تعرف كيف يفكّر أبناؤها بمستقبلهم معلنة عن نتائج استمارة وضعتها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في تصرّف الشباب ليعبّروا من خلالها عن طموحاتهم .. وتطلّعاتهم وهواياتهم وتوجّهاتهم العلمية والوظيفية .. وان هذه الاستمارة على صعيد طلاب الثانوية اظهرت "ان 34% لديهم توجّهات في العلوم الطبية ، و2%يرغبون في دراسة الحقوق و1% الآداب ، 7% السّياحة ، 3% الإعلام ، 3.6 % الصيدلة ، 2.3% الزّراعة ، 1% العلوم ، 5% العلوم الإجتماعية ، 32 % الهندسة - 40% منهم إناث و60 % ذكور، 3% إدارة الأعمال والمحاسبة ، 3.35% التربية ، 3.6% الفنون،و2% الإنخراط في القوى الأمنية والجيش".
وأضافت: "إنّ هذه الأرقام تستدعي منّا أهال وإدارة ومؤسسات تربوية وأهلية أن نحلّل هذه النتائج ونقارنها مع مقتضيات سوق العمل والضرورات الإقتصادية والإجتماعية لأنّ مسؤوليتنا ما بعد التّخرّج هي أكبر بكثير من مسؤوليّتنا في بلوغهم مرحلة التّخرّج "..
وتابعت الحريري : "إنّنا بعد ستة وثلاثين عاماً نريد وإياكم الإستمرار في المشاركة في المسؤولية اليومية في تأمين الإستقرار الأمني والإجتماعي والإقتصادي والمهني لكي يجد بناتنا وأبناؤنا البيئة الضرورية للبقاء في مدينتهم والإستثمار فيها والنّهوض بمستقبلها.. كما فعلتم أنتم بتمسّككم بالبقاء في هذه المدينة والحفاظ على وجهها الجميل وتماسكها الإجتماعي، ومنعنا معاً العبث في الأمن الإقتصادي والإجتماعي وكيف أنّنا استطعنا بالصّبر والثّبات والإرادة في النّهوض والتّقدّم وأن نحقّق الإنجاز تلو الإنجاز "..
وقالت:"إنّنا ندعو كلّ طاقات صيداوفي مقدّمتهم رجال الأعمال الكبار لكي يتنافسوا في الإستثمار في صيدا لكي تبقى صيدا مدينة تليقبطموحات أبنائها الذين منحوها المرتبة الأولى على مستوى لبنان والجيد جداً والإمتياز في كلّ إمتحاناتهم وفي إنتظامهم في الحياة التربوية والإجتماعيةالتي هي إنعكاس لانتظام أسرهم وإرادتهم في بناء السّلم الأهلي والإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، وخصوصاً أنّ الإستبيان يقول أنّ 78% من طالباتنا وطلابنا يتطلّعون إلى العمل في القطاع الخاص .. و12،7% في القطاع العام .. و7% في كِلا المجالين.. كما أنّ نسبة إستعدادهم للتّطوّع وخدمة المجتمع 75،4% .. و21،2% لا يرغبون .. وكما أنّ نسبة التّطلّع من طالبات وطلاب صيدا للدراسة في الجامعات المركزية والعالميةهي 92،4% ".
ودعت الحريري الى " لقاء موسّع يصار فيه لمناقشة هذه الإستمارة لما تضمّنته من ميول ومواهب ومهارات رياضية لكي نحقّق معاً صيدا المدينة المتكاملة والمتطوّرة التي تحاكي مستقبل بناتها وأبنائها ".
وخلصت الحريري للقول :"إنّ صيدا لن تعود إلى ما قبل مسيرة هذه الثانوية التي أسّسها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري لكي تكون منطلقاً ونموذجاً للبنان العدالة والمساواة والإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، لبنان النّهوض والتّقدّم والإزدهار .. وإنّني بانتظار المرتبة الأولى والجيد جداً في نتائج الشهادة الثانوية في الأيام القادمة لتبقى صيدا في المرتبة الأولى على مستوى لبنان، وكلّي ثقة بطالباتنا وطلابنا والهيئة الإدارية والتعليمية لثانوية رفيق الحريري وبأهالي صيدا ومدارسها، وسنبقى وإياكم نعمل ليل نهار من أجل تحقيق طموحات بناتنا وأبنائنا في وطن يليق بإنسانيّتهم وعلومهم ومهنهم وطموحاتهم "..
المديرة ابو علفا
بعد ذلك تحدثت مديرة الثانوية هبة ابو علفا فاعتبرت ان يوم التخرج هذا هو " تتويجٌ ل 2500 يوم دراسي أي ما يقاربُ الـ20000 ساعة تعلّمٍ وتعليمٍ وتحضير وتخطيطِ وتدريب وترقبٍ للنجاحِ أحياناً وخيبةِ الأملٍ عندَ الفشلِ في أحيان أخرى وحلمِ الوصولِ إلى هذا اليوم /يوم استلام شهادة التخرج والإنطلاق إلى العالم الأوسع".
وقالت :" منذ 36 عاماً طمحَ الرئيسُ الشهيد رفيق الحريري إلى إنشاءِ مدرسةٍ نموذجيةٍ تمثّلُ مبادئه وتطلعاتِه وعملَ القيّمون من حينِها على تحقيقِ هذه الرّؤيةِ الرائدة . وها نحن اليومَ وبتضافرِ جهودِ جميعِ أفرادِ أسرةِ المدرسة /نحرصُ على متابعةِ المسيرةِ عبر تمكينِ طلابنِا من المهاراتِ الأكاديمية، الحياتية، الإجتماعية والشخصية. إنها مهمةٌ تتطلبُ عملاً دؤوباً وسعياً متواصلاً لمواكبةِ كلِّ المستجداتِ التربويةِ محلياً وعالمياً لاختيار المناسب والفعال.ونذكر على سبيل المثال لا الحصر افتتاح فرع الاجتماع والإقتصاد وفرع المنهج الأجنبي American System والتعاون مع مركز ليبس لدعم ومساعدة الطلاب المتعثرين وتأسيس مركز الكتابة writing center باللغات الثلاث. ونتيجةَ هذه المشاريع وغيرها، حقّقَ طلابنُا نجاحاتٍ في أكثرٍ من مجالٍ ومسابقة ونالوا منحًا جامعيّة بجدارةٍ "..
وأكدت ابو علفا على "أهمّيّةِ التّكاملِ بين المدرسة والأهل لتثبيتِ هذه الرّكائزِ التّربويّةِ التي تحقّقُ الخيرَ للخريجين والخرّيجاتِ وتؤمنُ لهم فرصَ النجاح" ، مثنية على الدور الفعال الذي لعبه فريق من الخريجين القدامى والذي أضفى على المدرسة نكهة مميزة من خلال نشاطات قاموا بتنظيمها وعملوا على نجاحها. وختمت بتوجيه الشكر لرئيسةِ المؤسسة النائب بهية الحريري على دعمِها ورعايتِها الدّائمة لإستمرار هذه الرّسالة وإلى الهيئتيْن الإداريّة والتعليميّة وجميعِ العاملين في المدرسة على تعاونِهم و جهودِهم ".
وبعد كلمة بإسم الخريجين القاها الطالب آدم عبد الله وعرض فيلم من اعدادهم ، قامت الحريري بمشاركة المديرة ابو علفا بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز على الأوائل على الدفعة ، وتقديم منحة السيدة رندة درزي الزين بمشاركتها ، وتكريم الطلاب الأوائل في الشهادة المتوسطة , واختتم الحفل بلوحة فنية راقصة لفتيات نادي الرقص في الثانوية من تدريب المعلمة البينا يقطين . ورافق الحفل عزفا على البيانو الطالبة ياسمين سعد الدين الزعتري .