نجحت جهود الخير في مخيم عين الحلوة بعقد لقاء مصالحة جمع بين عائلة الناطور وعائلة القبلاوي في مقر عصبة الأنصار الإسلامية في مخيم عين الحلوة ,وبذلك تم سد كل الابواب على من اراد استغلال الاحداث الأليمة التي حصلت، واعادة العلاقات بين بعض احياء المخيم التي استطاعت الفتنة السوداء اثارة المشاكل بينها.

أفتتح المصالحة التي عقد مساء اليوم الأحد الشيخ أبو طارق السعدي مرحبا بالعائلتين و بالحضور الكريم شاكرا العائلتين على الإستجابة لمساعي أهل الخير من أجل إتمام المصالحة وتصفية القلوب لما في ذلك من مصلحة شرعية واجتماعية واستجابة لقول الله تعالى "والصلح خير" .

كما القى كلمة القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب الذي شكر العائلتين و أنسابهم للإستجابة لأمر الله سبحانه القائل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

و أضاف الشيخ جمال خطاب قائلا " من رحمة الله سبحانة أن جعل في باب القتل لولي الدم السلطان فقال سبحانه: "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا" ثم رغب سبحانه الولي بالصلح و العفو فقال سبحانه: "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم" و قال كذلك: "فالصلح خير".

ثم ختمت المصالحة بالدعاء و الرحمة على جميع القتلى المظاومين في مخيم عين الحلوة و أن يؤلف سبحانه بين القلوب.