السبت 7 تموز 2018 10:01 ص |
ثانوية حسام الدين الحريري خرّجت دفعة جديدة من طلابها بمشاركة الأسرة المقاصدية |
* جنوبيات احتفلت ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا بتخريج دفعة هذا العام من خريجيها وخريجاتها وذلك في باحة الثانوية في منطقة شرحبيل بحضور جمع من الشخصيات والمدعوين تقدمهم: المستشار التربوي في وكالة التعليم الفرنسية السيد سيرج تولمان، المستشار في السفارة الفلسطينية سامي بقاعي، ممثل العميد سمير شحادة النقيب هاني القادري، عضو المجلس البلدي وعضو جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد محمود شريتح، رئيس رابطة اطباء الأسنان في صيدا والجنوب الدكتور جودت الددا، كاتب عدل صيدا السابق الأستاذ عبد الرحمن الأنصاري، وعدد من مدراء المدارس وممثلون عن هيئات اهلية واجتماعية . وعن الأسرة المقاصدية رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب ونائبه الدكتور حسن الشريف واعضاء الهيئة الادارية " المحامي حسن شمس الدين والدكتور جمال البزري والأستاذ رغيد مكاوي والأستاذ انيس الخطيب" ومسؤولة السياسات التربوية في الجمعية السيدة سهير غندور شهاب ومديرة "معهد محمد زيدان للتدريب والتنمية المهنية" التابع للجمعية السيدة رندة درزي الزين والمستشار التربوي في المعهد الأستاذ محمود السروجي ومديرات " ثانوية حسام الدين الحريري السيدة لطفية مظلوم، مدرسة عائشة أم المؤمنين السيدة هنا جمعة ودوحة المقاصد السيدة غنى نسب "وفريق عمل مكتب الجمعية والهيئات الادارية والتعليمية لمدارس الجمعية الاربع ولجنة الأهل في الثانوية وحشد كبير من الأهالي . د. وائل السبع أعين بعد تلاوة قرآنية من الطالب حسن الحبال، والنشيد الوطني اللبناني ونشيد المقاصد، وترحيب من الطالبة صبا مروة، كانت كلمة لخريج ثانوية حسام الدين الحريري الدكتور وائل محمد السبع أعين الذي عبر عن مشاركته للخريجين "محطة من محطات الفرح". وقال: كل محطة في المدرسة لها ابطالها وكل بطل فيكم هو الحلم الذي ينتظره الجميع . ونحن كنا في اول محطة وكان شرف لنا ان بدأت القصة بنا .. هنا حلمنا وهنا رسمنا المشاريع وهنا حققنا الانجازات ، كبرت المدرسة وكبرنا معها وعشقنا الطموح .. مدرستي كان لها دور كبير في تجسيد وائل السبع اعين الذي يقف امامكم الآن ، فاستطاعت ان تساعدني لأبني ركيزة اساسية انطلق منها للحياة واواجه صعوباتها وتحدياتها بثقة وبعلم وبقوة وبعزة نفس. وانتم تنطلقون اليوم تحملون آمالكم واحلامكم ، فلا تجعلوا مصاعب وتحديات الحياة تسرقها منكم . كل فرد منا هو صورة وتجسيد لهذه المدرسة اكتسب من هذه الأسرة وهذه الخبرات ما جعله يرى العالم من منظور ثان. والتخرج اليوم والشهادة الجامعية لاحقاً لا تعني ابداً نهاية مرحلة علم ، فأنتم تزودتم هنا بالمهارات والإمكانات التي تجعلكم تكتسبون علماً وتطوروا علماً ومجتمعاً . المديرة لطفية مظلوم وتحدثت مديرة الثانوية السيدة لطفية مظلوم الشريف فقالت : يسعدني ان نلتقي في هذا اليوم المشهود وفي هذا الصرح التربوي الكريم لنحتفي معا بتكريم دفعة حديدة من ابنائنا الخريجين ونتشارك لحظات الفرح والاعتزاز. هي ليست المرة الأولى التي نقف هذا الموقف ولكننا في كل حفل سنوي نودع فيه ثلة من ابنائنا الذاهبين الى العالم الأوسع ، تنتابنا تلك المشاعر المتناقضة بين الحزن والفرح وكأن تراكم التجارب الذي يتعلم منه الناس لا ينطبق على هذه التجربة، لكن الفرح يغلب ما عداه ونحن نتطلع الى تلك الطاقات الشبابية المثقلة بالعطاء الملئى بالأمل والملونة بالمحبة فنشعر بالإعتزاز . انها لحظات فخر لثانوية حسام الدين الحريري وهي ترى رؤيتها تتجسد ورسالتها تتحقق من خلال هذه القامات الشبابية الواعدة . في هذه المناسبة لا يغيب عن بالنا توجيه التهنئة المقرونة بالشكر الى الأهل الكرام الذين يحملون على عواتقهم مسؤولية البناء والإعداد وكان لهم فضل التربية التي تصنع المواطن الحقيقي، والى جميع الزملاء الأفاضل تقديرا للرسالة السامية التي ينهضون بها من اجل اعداد جيل عربي يقتنع ابناؤه بحتمية اطلاق طاقاتهم وتوظيف اماكاناتهم وتسخير مواقعهم من اجل الاسهام في مسيرة التحديث والتطوير . غدا يوم جديد وبداية جديدة نامل ان تكون على قدر امالكم . واضافت: انتم ابناء ثانوية حسام الدين الحريري بنزعتها التواقة الللامحدودة الى التطوير والتحديث والى اعداد عناصر بشرية تمارس قوة التغيير الايجابي بعيداً عن التقوقع والانعزال، تعلمتم منها ان التكامل والانفتاح على العالم الرحب هما اداتا التغيير الذي لا يعني العبارات الرنانة بل المشاركة الفعالة وفقا للمبادىء والقيم التي نؤمن بها ونسير على هديها في السر والعلن .اداة التغيير في وطننا انتم ، انتم القلب النابض للوطن الذي يبعث فيه الحرارة والحيوية ويدفعه في حركة سريعة نحو التغيير الايجابي . تغيير لا ينسيكم من انتم ولا يلغي الآخر امامكم ، تغيير تكونون فيه فاعلين حيث يجب ومنفعلين كما يجب .انطلقوا بحرية مسؤولة وبفكر ناضج وعطاء متميز لمواجهة التحديات. ثوروا على الظلم وارفضوا العصب ، كافحوا الفساد وعبروا عن ارائكم ولا تكونوا نسخة طبق الأصل عن احد. كونوا ذواتكم لأنكم انتم المستقبل . أثروا وتأثروا بما تتمتعون به من طاقات حيوية وقدرات فكرية وقيادية ، ولا تتوانوا عن تبني الأفكار الجديدة عن البناء والقيادة والتخطيط والتفاعل في خدمة مجتمعكم لأنكم القوة الكامنة فيه . وانتم تغادرون اليوم تذكروا انكم نشأتم بين احضان مدرستكم على حب الوطن والانتماء اليه والانتماء يعني فيما يعني الوعي والتخطيط والعمل من اجل التغيير. والتغيير نحو الأفضل هو البداية الحقيقية لحياة مشرقة باذن الله في وطنكم . واستعرضت مظلوم ما شهدته المدرسة من محطات وانجازات يضاف الى سجلها الطويل وابرزها "اعتماد المدرسة مركزاً لإمتحانات البكالوريا الفرنسية اعتبارا من العام 2021 ، ومتابعة برنامج البكالوريا الدولية وتقييم التطبيق المعتمد للبرنامج معلنة انه كان مشجعا جدا ، واستكمال تطبيق برنامج البكالوريا الدولية رسميا حيث سيكون العام 2019 موعدا لتخريج الدفعة الأولى لمتتبعي هذا البرنامج الذي يشهد اقبالاً ملموساً وخصوصاً بعد صدور قانون معادلة شهادته بالثانوية العامة اللبنانية . هذا الى جانب النشاطات والمسابقات والمؤتمرات التي شارك فيها الطلاب داخل المدرسة وخارجها . وقالت: ان ما تحقق ويتحقق من انجازات ما كان ليكون لولا التكامل الذي ينظم العمل في مؤسستنا ، هذا التكامل الذي عرفناه على مدى العهود السابقة نراه في ابهى حلله في عهد المجلس الاداري الحالي الذي جددت الهيئة العامة للجمعية الثقة به قبل أيام . فبإسمي واسم المعلمين واولياء الأمور ابارك للمجلس الاداري رئيسا واعضاء تجديد الثقة واتطلع معهم جميعا الى استكمال المسيرة التي بدات قبل اربع سنوات وستستمر لأربع قادمة، لناحية المشاريع التي تضمن استمرار العمل ولناحية تاكيد العلاقة الوثيقة والمبنية على الثقة والتفاهم بين كل مكونات المقاصد ، الهيئة العامة والمجلس الاداري والهيئات التعليمية والادارية والعمالية . وان ما تم انجازه على هذا الصعيد خلال السنة الماضية كان مثالاً يحتذى به جنبنا الكثير من المشاكل التي عانت وتعاني منها المؤسسات الزميلة وبشرنا بتخطي اية عقبة قد تعترض طريقنا . نفتح الباب ولا نغلقه نفتحه ليخرج بعض ابنائنا المقاصديين مفسحين المجال امام جيل مقاصدي جديد سيقف هنا بعد عقد ونصف من الزمن. هكذا تنتقل شعلة المعرفة المقاصدية من ايادي الخريجين الى ايادي من ينتظرون دورهم . شعلة اضاء قبسها الأول اباؤنا المؤسسون الذين أُلهموا فأَلهموا ، بادروا وعملوا وأسسوا ولأن الأساس متين والنية خيرة ولا تزال القلعة المقاصدية كقلعة صيدا صامدة وستبقى بإذن الله وبعزيمتنا جميعا . د.حسن الشريف كلمة جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية القاها نائب رئيسها الدكتور حسن الشريف فرحب بالحضور في "هذا اليوم المليء بالأفراح " لافتا الى انه "من رحم المقاصد ذات التاريخ التربوي العريق في صيدا ولدت ثانوية حسام الدين الحريري قبل اكثر من عقدين من الزمن بدعم وعزيمة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وخرجت دفعات متتالية من شاباتها وشبابها المتميزين ذوي الفكر النير والعقل المتفتح". وقال: وها نحن اليوم نلتقي لنحتفل معاً بإطلاق دفعة جديدة الى مسارات الحياة مزودين بقيم المقاصد وتراثها . فمنذ تأسيسها الى اليوم حققت ثانوية حسام الدين الحريري انجازات كثيرة بفضل اسرتها التربوية المتميزة وبدعم دائم من المجلس الاداري لجمعية المقاصد في صيدا . ولا بد هنا من العودة للإشادة بجهود السيدة هنادي الجردلي - فالمقاصد لا تنسى أحداً - السيدة هنادي الجردلي التي عملت على بناء هذه الثانوية وتنميتها وتطويرها . ونحن مع خسارتنا الكبيرة للسيدة هنادي التي تركتنا وغابت عن الثانوية هذا العام ، نحيي استمرار النجاحات والانجازات في هذه المؤسسة والتي ذكرت السيدة لطفية بعضاً منها، وهذا لا بد ان يذكرنا بأن اهم انجاز للسيدة هنادي كان بناء المؤسسة التربوية الناجحة القادرة على الاستمرار بكل الظروف وبناء اسرة تربوية متماسكة وقيادة تربوية قادرة على الاستمرار في التقدم وتحقيق المزيد من الانجازات وهو ما نشهده اليوم ايضاً . ولهذا لا بد من اشادة خاصة بالسيدة لطفية مظلوم التي نجحت بقيادتها الحكيمة وصبرها ومثابرتها على ضمان تماسك الأسرة التربوية في هذه الثانوية واستمرار عطائها وانجازاتها ونجاحها . كذلك لا بد من الاشادة ايضا بنجاح السيدة لطفية والقيادة التربوية المتميزة والمميزة بضمان استمرار كل البرامج الابداعية في هذه الثانوية وضمان اعتماد هذه البرامج من الأطراف الدولية المشرفة عليها . فقد ذكرت السيدة لطفية اننا مقبلون في العام القادم على تخريج الدفعة الأولى من طلبة برنامج الثانوية الدولية كما نحن مقبلون في العام الذي يليه على تخريج الدفعة الأولى من طلاب البكالوريا الفرنسية .وكل ذلك يثبت جدارة الادارة التربوية في هذه الثانوية وحسن اشرافها على سير العمل في كل هذه البرامج وفي كل الظروف . وضمن هذا الاطار يسرنا اليوم وبعد زيارة سعادة السفير الفرنسي لهذه الثانوية خلال العام ، ان نرحب بالسيد سيرج تولمان المستشار التربوي في وكالة التعليم الفرنسية في الخارج والذي يشاركنا اليوم بهجة تخرجكم . واضاف: كانت هناك صعوبة اخرى واجهتها المقاصد وهذه الثانوية بالذات بعد اقرار الحكومة اللبنانية لقانون سلسلة الرتب والرواتب وما ترتب عنها من اعباء مالية اضافية على المقاصد وعلى اهالي الطلاب . وهنا نثمن عالياً هذا التعاون الوثيق بين المجلس الاداري لجمعية المقاصد في صيدا واهالي الطلبة والمعلمين في هذه الثانوية، فبفضل هذا التعاون والتفاهم المتبادل نجحنا في تجاوز الأزمة بما يكفل حقوق المعلمين وبزيادة متدرجة في الأقساط المدرسية وافق عليها الأهالي . وبذلك كانت المقاصد في صيدا بين المؤسسات التربوية القليلة في لبنان التي تجاوزت هذه الصعوبات بنجاح . فشكرا للجميع على هذا التعاون .. لقد انتهجت القيادة التربوية في هذه الثانوية سبيل التميز والجودة والابتعاد عن الأساليب التقليدية في التعليم والتعلم وعملت بجد ومثابرة على استمرار هذه الميزة من خلال رؤية تربوية تسعى لإعتبار الطالب وشخصيته هما الأساس المقصود من عملية التعلم والتعليم ، كما تعمل على التحديث المستمر في المناهج وفي اساليب التعليم وادواته من اجل الارتقاء بشخصية الطالب وتوسيع آفاقه ودفعه الى التفكير المنفتح والنقدي والمبدع مع ضمان الارتباط بالمجتمع الصيداوي المحيط به وبقيمه ومع انفتاح على العالم بتطوراته المتسارعة . ونحن اذ نتحدث عن التركيز على الطالب لا بد من الاشادة ببرنامج استثنائي متميز وفريد في صيدا في هذه الثانوية واعني به برنامج ذوي الصعوبات التعلمية الذين يحتاجون الى رامج خاصة من اجل ادماجهم في الدراسة في الثانوية وفي المجتمع بعد ذلك . واحيي القائمين على هذا البرنامج واشكر لهم استمراره ونجاحه .وعلى خط مواز تعمل جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا على تدريب كادرها التعليمي وفي مدارسها الأربع على استخدام اساليب التعلم والتعليم خارج حدود الكتاب والمناهج المعلبة . وهنا لا بد من تثمين دور السيدة سهير غندور مديرة السياسات التربوية في المقاصد التي تبذل الجهد لضمان تنفيذ هذه الرؤية وفي مدارس المقاصد الأربع . وتوجه الدكتور الشريف الى الخريجين بالقول : انتم اليوم على ابواب مرحلة مفصلية هامة في حياتكم المستقبلية ، ستواجهون عالماً متسارع التغير ومتزايد التعقيد في مختلف مجالات الحياة التكنولوجية بشكل خاص ولكن ايضا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بل حتى تغير سريع في القيم والمبادىء الانسانية نفسها.. ان التغير سنّة الكون لكن وتيرة التغير صارت اسرع بكثير مما عرفته البشرية في السابق وانتم ستعانون من ذلك اكثر من اجيالنا ، وتقبّل التغيير أمر في غاية الأهمية لكم بشكل خاص . ولكن الأهم وهذه تمنياتي لكم ان تشاركوا بنجاح في صنع هذا التغيير خاصة في مجتمعاتنا التي لا زالت تلهث للحاق بركب التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم . لكن عليكم الانتباه الى ان التغيير والتقدم لا ينجح الا اذا بني على اسس راسخة من قوانين الطبيعة والمجتمع . فالإبداع الناجح يرتكز على ما تراكم من انجازات انسانية سابقة كما ينبع من القيم والمبادىء الانسانية التي تضمن استمرارية المجتمعات . املنا ان تقدموا على التجديد والابداع في حياتكم المستقبلية وان تغرفوا من هذا التطور التكنولوجي المتسارع بل ان تشاركوا في صنعه ما امكن ، لكن مع حفاظكم على اقدامكم ثابتة في الأرض .وعليكم الحفاظ على القيم العربية والاسلامية والانسانية السمحة التي نمتها المقاصد فيكم والتي نشأتم عليها في رحاب ثانوية حسام الدين الحريري .اتوجه اليكم بأصدق تمنيات النجاح والتميز في حياتكم الجامعية وفي دروبكم المهنية بعد ذلك آملا ان تحفظوا في نفوسكم المحبة والوفاء لثانويتكم وللمقاصد ولصيدا وللبنان . اتوجه بالشكر مرة اخرى الى جميع العاملين في ثانوية حسام الدين الحريري مديرة واداريين ومعلمين وعمالاً مع شكر خاص للسيدة لطفية مظلوم واتوجه بالشكر العميق للأهل الذين شاركونا في تحمل الأعباء والذين تحملوا معكم ومن اجلكم كل ما هو مطلوب لإيصالكم الى ما انتم عليه اليوم . ونحن نتشارك معهم ومعكم افراح هذا اليوم البهيج متمنياً ان تكتمل افراحهم وافراحنا بكم ومعكم . رئيسة لجنة الأهل وتحدثت رئيسة لجنة الأهل في الثانوية السيدة رولا سهيل فتوجهت بالمباركة اولاً "لنجوم هذه اللحظة اليوم الخريجين معتبرة انهم مصدر هذه الفرحة التي نعيشها اليوم ". وقالت : مبروك للأهل تخرج اولادكم هذه الفرحة الغالية التي لا تأتي بسهولة بل هي نتيجة سهر وقلق وحب وتحدي وقوة وضعف نشعر به كأهل في هذه المسيرة التي نسيرها مع اولادنا . مبروك لثانوية حسام الدين الحريري واخص بالذكر وعلى رأسها السيدة لطفية مظلوم والقسم الثانوي ومسؤولته منى مجذوب الذين تعبوا معنا واعرف كم تعبوا وبصفتي أهل اوجه لهم تحية كبيرة على هذا المجهود .وكل معلمة او استاذ نراه هنا فرحته توازي فرحة الأهل . واتوجه برسالة للأهل اننا كلجنة أهل ندعوهم لأن يشاركوا معنا او عبرنا لتطوير هذه الشراكة الايجابية مع المدرسة وهذه البيئة الاكاديمية والتربوية التي نؤمن بها ولنكون كأهل لنا بصمة في هذا التطور . مبروك بكل فخر لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية ولا استطيع الا ان اذكر المهندس يوسف النقيب والأعضاء الكرام الذين يدعمونا كل يوم. مبروك من عائلة ثانوية حسام الدين الحريري التي نحن نعد ولداً من اولادها الأربع ونفخر ان اولادنا يتخرجون وحاملين لقب مقاصديين لأن المقاصد ليست فقط اسماً والمقاصدي ليس فقط لقب بل هوية نختارها ونتمسك بها عن وعي لأنها تختصر القيم التي يهمنا ان نعززها. خيارنا كأهل لهذه المدرسة الراقية ليس عبثياً بل خيار لبيت ثان يرعى ويعزز الأخلاق التي نحن نزرعها في اولادنا . ونحن محظوظون واولادنا محظوظون لأننا نحصد ثمرة تاريخ المقاصد في ثانوية حسام الدين الحريري . ممثل وكالة التعليم الفرنسية والقى المستشار التربوي في وكالة التعليم الفرنسية سيرج تولمان كلمة توجه فيها بالتهنئة اسرة الثانوية وقال: ان كل دفعة من الخريجين تتميز عن غيرها بفرادتها . المدرسة الثانوية تعتبر لكثير منكم منزلاً : منزلكم ونحن نعرف هنا في لبنان اكثر من اي مكان آخر ما يعنيه الإنتماء الى منزل لنتذكر من نحن .. عام 1949 وقّع الوزير اللبناني احمد بيك الداعوق في باريس مقالاً متوهج الجمال يعبر عنوانه عن صداقة عميقة لا يمكن ان يعكرها شيء " لبنان يتقدم في الحياة الدولية وهو لا يكن لفرنسا الا كل الصداقة ". ومن خلال اجتماعنا هذا المساء اقول ان فرنسا لا تكن للبنان الا الصداقة . أعبر عن امتناني لثانوية حسام الدين الحريري، لمديرتها ومعلميها واولياء التلاميذ.. من خلال الثقة بهم لتعليم طلابكم وابنائكم أخذ المعلمون هذه المكانة العالية في قلب الذاكرة الجماعية الفرنسية والذاكرة الجماعية اللبنانية . هذه هي الحصة الدائمة من اي حفل تخريج يرتبط بأولادنا ليذكرنا ان الكائن الانساني هو أولاً وقبل كل شيء ما يفعله وان كل الحياة تتكشف في عدد لا نهائي من التعرجات . اشكر اولئك الذين جعلوا هذا التعلم ممكنا من خلال كنوز الصبر التي يتحلون بها فقد الهموها ونموها بانسانيتهم . واضاف: نرجو ان يجد بلدانا من خلال هذا الاحتفال امتناننا العميق ، لأن اعادة قراءة مسار مدرسة ليس سهلاً ابداً وصبركم وحبكم للدراسات والأمور الفكرية يجب ان يظل كنزكم الثمين لأن هذا الحب موجود فقط لأنه يتم بالمشاركة . ان ما يمهد الطريق للمعرفة هي مظاهر التعارف التي يمكننا من خلالها فهم التالي : ان تفسير العالم من حولنا والأفكار يكمن في امكانية الاعتراف بأن كل انسان يولد من ثقافات مختلفة وبالتالي من حقائق متعددة .سوف تغادرون مدرستكم الثانوية هذه الليلة رمزياً وبالنسبة للبعض ممن استوفوا كامل تعليمهم فسيتركون شيئا اعمق بكثير لأن معلميكم قد قادوكم الى ما عرفوه وساعدوكم على اكتشاف ما يجهلونه وبذلك قدموا لكم هدية رائعة من خلال الكشف عن التجربة المركزية للوجود ان تصيروا انفسكم من خلال الطريق الوحيد الممكن : الآخر . وبعد كلمات لعدد من الخريجين بإسم زملائهم باللغات العربية والانكليزية والفرنسية قام النقيب والشريف بمشاركة المديرة مظلوم بتويزع الشهادات على الخريجين وتكريم الأوائل والمتميزين منهم . وتخلل الحفل عرض فيلم عن انشطة الثانوية خلال العام وانطباعات الخريجين .
المصدر : جنوبيات |