لم تغب هموم المواطن والقضايا التي تعاني منها مدينة صيدا عن خطاب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في الذكرى السادسة عشرة لرحيل رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد .
فمن أمام ضريحه في جبانة سيروب في صيدا الذي غطته أكاليل الزهور حيث كان الى جانب أسامة سعد وعائلة الراحل والإخوة في التنظيم الشعبي الناصري، ممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية وحشد من المواطنين، تناول أسامة سعد القضايا التي تشغل بال المواطن الصيداوي واللبناني عموماً؛ من المشاكل البيئية، ومشكلة تسعيرة المولدات، وملف الكهرباء والمياه ، معاهداً رمز المقاومة الوطنية في ذكرى رحيله على الاستمرار في النضال الى جانب الناس، وعلى أن تبقى معايير خط معروف، الذي استمر من ايام الشهيد معروف سعد الى ايام الراحل مصطفى سعد، معاييراً وطنية نابذة للطائفية والمذهبية، مؤكداً أن صيدا ستستعيد موقعها على الخارطة الوطنية اللبنانية وعلى الخارطة السياسية اللبنانية وخارطة النضال في لبنان.
وانتقد سعد في خطابه عدم إنصاف القضاء اللبناني لمصطفى سعد، كما لم ينصف مدينة صيدا، ولم ينصف الوطنيين اللبنانيين والمقاومين اللبنانيين والفلسطينيين في قضية تفجير منزل مصطفى سعد.
وبعد قراءة الفاتحة كان لسعد كلمة مما جاء فيها:
"الشكر كل الشكر للإخوة والأصدقاء، ولفصائل الثورة الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية، وكل الهيئات، للمشاركة في إحياء الذكرى 16 لرحيل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد.
القضاء اللبناني لم ينصف مصطفى سعد، ولم ينصف مدينة صيدا ولا الوطنيين اللبنانيين ولا المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين في قضية تفجير منزل مصطفى سعد. كما أنه لم ينصف الناس في قضية أساسية وهي قضية البيئة، فهذا القضاء عوضاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم المالية، وناهبي المال العام، والمتعدين على الأملاك العامة، نرى أنه يلاحق المحتجين على الأوضاع البيئية الكارثية التي يشهدها الشاطئ الجنوبي لمدينة صيدا، كما تشهدها كل المناطق اللبنانية.
كما أن الإدارة الرسمية والبلدية تركت الناس في مواجهة مافيات المولدات، ولم تصدر تسعيرة منصفة للناس. فالدولة مقصرة في تأمين الكهرباء للناس وتركت شعبنا في مواجهة المافيات، حتى أنها لم تنصف هذا الشعب في توزيع الكهرباء بعدالة على المناطق اللبنانية. فهناك اجحاف بحق العديد من المناطق اللبنانية ومن بينها مدينة صيدا وجوارها، كما أن هناك تهاوناً في تطبيق القرارات من قبل الوزارات المعنية كوزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد. فهناك قرار بتركيب العدادات على نفقة أصحاب المولدات منذ مدة طويلة ولم ينفذ الى الآن.
وأضاف:
" نحن نطالب بإنصاف المدينة ، وسندعو يوم الجمعة القادم من خلال الاعتصام في باحة بلدية صيدا الى انصاف مدينة صيدا ومنطقتها على صعيد الطاقة الكهربائية ، ونطالب أصحاب المولدات بتركيب العدادات على حسابهم، كما نطالب البلدية بألا تتهرب كما فعلت الشهر الماضي وتركت الناس في مواجهة المافيات، نطالبها بأن تحدد تسعيرة عادلة ومنصفة للناس.
هناك قضايا عديدة تواجه أبناء مدينتنا صيدا، وسنعمل على كل قضية الى جانب الناس، وهذا عهد لمصطفى سعد ولكل الشرفاء أننا سنكون فعلاً الى جانب الناس في كل قضية كبيرة كانت أم صغيرة لكي تتحقق تطلعات الناس وآمالهم ، ولكي يستعيدوا حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم وفرص العمل والخدمات والضمانات الاجتماعية.
هذا عهد منا، وهذا نضال متواصل على امتداد عقود من الزمن. هذا الخط الذي ننتمي اليه والذي سقط على دربه المئات من الشهداء، ودفعنا أثماناً غالية من أجل تحقيق هذه الأهداف، نؤكد أن الأهداف لن تسقط وذلك بإرادة شعبنا ، ولن توقفها الممارسات الطائفية والمذهبية التي تشهدها الساحة اللبنانية، حيث تتجذر يوماً بعد يوم ممارسات الطبقة السياسية بمعاييرها الطائفية والمذهبية والفئوية، أما معاييرنا فستبقى معاييراً وطنية ملتزمة ومنحازة الى جانب الناس.
هذا هو نضالنا وهذا هو خط معروف سعد ومصطفى معروف سعد، ولن نتراجع ولن نتنازل قيد أنملة عن كل هذا. وستستعيد صيدا موقعها على الخارطة الوطنية اللبنانية وعلى الخارطة السياسية اللبنانية وخارطة النضال في لبنان. صيدا كانت وستبقى سبّاقة في كل القضايا التي تهم المواطن ."
وبعد القاء الكلمة، تقبل الدكتور أسامة سعد ومعروف مصطفى سعد وأفراد العائلة وقيادة التنظيم التعازي بهذه المناسبة في قاعة الجبانة من الشخصيات والوفود والمواطنين المشاركين.