وجد باحثون من جامعة كوين ماري في لندن أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات تلوث الهواء لديهم تغييرات في بنية القلب ، مشابهة لتلك التي شوهدت في المراحل المبكرة من فشل القلب.
و قبل عامين ، زعمت دراسة نُشرت في مجلة The Lancet Neurology أن تلوث الهواء كان أحد عوامل الخطر الرئيسية للجلطة في جميع أنحاء العالم.

قام الدكتور أونغ وزملاؤه بفحص بيانات أكثر  من 3.920 شخص يعيشون داخل دائرة نصف قطرها 25 ميلا"، فى المملكة المتحدة بها مستويات مرتفعة من التلوث الذى لا يفى بسهولة بمعايير جودة الهواء الدولية.وتراوحت أعمار المشاركين فى الدراسة مابين 40 – 69 عاما"، لا يعانون من أمراض القلب فى وقت التقييم. وتم مسح قلوبهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

وكشفت الدراسة عن وجود علاقة قوية بين العيش بجوار طريق مزدحم ، وبالتالي التعرض لثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وتطوير البطينين الأيسر والأيمن في القلب.

وأوضحوا أن التغيرات فى أحجام القلب كانت ضئيلة للغاية، ولكن القلوب كانت كبيرة، مشيرين إلى أنه حتى عند مستويات التعرض المنخفض للتلوث، يمكن رؤية هذه التغيرات المبكرة قبل الإكلينيكية التي قد تؤدي إلى نتائج أسوأ على المدى الطويل، فى حال ما إذا أهملت أو لم يخضع المريض للرقابة والمتابعة الصحية.

ويأكد الدكتور أونغ أن تلوث الهواء لا يقل أهمية عن الكوليستيرول ،و يجب النظر اليه كعامل خطر قابل للتعديل .

وأضاف :" ما وجدناه هو أنه إذا تعرضت لتلوث الهواء بشكل كبير ومتواصل، حتى وإن كانت المستويات منخفضة نسبيا"، فإن القلب قد يتعرض للتضخم ."

وقال الدكتور روبرت بروك، أخصائي فى طب القلب والأوعية الدموية وأستاذ فى كلية الطب جامعة "ميتشيجان" الأمريكية "إن البحث يدعم العمل الذي تم إجراؤه خلال العقدين الماضيين والذى فحص تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان".