قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" إسماعيل هنية، إن وفد الحركة الذي وصل إلى غزة الخميس الماضي، سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة حاملًا رؤيتنا لكل الملفات التي تمّ طرحها للنقاش.
وأكد هنية خلال لقاء جمع قيادة حماس مع قادة الفصائل والوجهاء ظهر اليوم الثلاثاء بغزة، أن المكتب السياسي لحماس ناقش خلال الأيام الماضية كل التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية واتخذ سلسلة من القرارات.
وأضاف: "ناقشنا في اجتماعاتنا الحوارات مع القاهرة، والحوارات مع الأمم المتحدة، والحوارات مع قطر وغيرها من الدول واتخذنا جملة من القرارات".
وشدد على أن قيادة حماس راعت في قراراتها بأن القضايا لا تخص الحركة (حماس) وحدها إنما هي قضايا وطنية.
وأضاف: "سيعود الوفد للقاهرة حاملًا رؤية الحركة وتصوّراتها حول المصالحة وكسر الحصار والحديث عن التهدئة ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية".
وأوضح هنية أن نقاشات المكتب السياسي لحماس استعرضت القرار الأمريكي المتعلّق بالاعتراف بالقدس "عاصمة للاحتلال" ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومسيرات العودة الكبرى، وحصار قطاع غزة.
واعتبر هنية أن العودة الرمزية لقيادة حماس إلى غزة تأكيد على حق العودة، وأن قدومهم إلى القطاع سيكون مقدّمة للعودة إلى القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلّة عام 1948.
من جانبه، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري أن حراك أعضاء المكتب السياسي الأخير له سبيان مركزيان، هما المصالحة واستعادة الوحدة، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد العاروري-خلال اللقاء-أن الحركة ستظل تبذل جهدًا حقيقيًا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، آملاً من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه.
وأضاف: نحن نبادر وندعو للقاءات من أجل المصالحة، وكلما دُعينا من أي كان من أصحاب النوايا الطيبة من أبناء شعبنا فنحن نستجيب.
وشدد العاروري على جدية حماس وإدراكها بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال، وهي السبيل لتحقيق الإنجازات.
وأشار إلى أن أي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، بينما ونحن متفرقون يضيع جهدنا هباءً منثورًا.
ونوه العاروري إلى أنه لا يمكن التنازل عن المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، مبينًا أنها قضايا لا توضع جانبًا.
وشدد العاروري على أن حماس والكل الوطني الفلسطيني نسيج واحد وإخوة لا فرق بينهم، مردفًا: أهدافنا استراتيجية بعيدة وواعدة.
كما نوه إلى أن غزة هي قاعدة الوطنية الفلسطينية وقاعدة المقاومة في وجه الغزاة عبر التاريخ، مضيفًا نحن نريد أن تكون خطوتنا الأولى من غزة، ونريد أن نعود لكل فلسطين .