خرقت قوّات الإحتلال الإسرائيلي أمس (الجمعة)، نطاق التهدئة، التي توصّلت إليها مصر بشأن قطاع غزّة، حيث قصفت مدفعيتها شرقي مخيّم البريج وسط القطاع.
ووُضِعَ هذا الخرق في إطار الرسائل الإسرائيلية، للضغط على المفاوضات الجارية مع حركة "حماس" برعاية مصرية وأممية، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب.
وتبذل مصر جهوداً مكثّفة لمنع أي حرب إسرائيلية على غزّة، وهو ما أبلغته إلى المسؤولين الإسرائيليين، وحرصها على متابعة العمل بفرض تهدئة.
وأُحصِيَ أمس، سقوط شهيدين و242 مواطناً في قطاع غزّة، جرّاء القصف الإسرائيلي على حدود جنوبي القطاع في "جمعة الحرية والحياة"، التي انطلقت ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار.
والشهيدان هما: علي سعيد العالول (55 عاماً)، الذي أُصيب برصاص قنص الإحتلال شرق رفح، والمسعف عبدالله القططي، الذي أُصيب خلال قيامه بمهامه إسعاف المصابين، شرق مدينة رفح، ليرتفع عدد المسعفين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرات العودة في آذار الماضي إلى ثلاثة.
وأطلق جنود الإحتلال الرصاص الحي والرصاص المغلّف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّلة للدموع باتجاه المتظاهرين.
فيما أشعل آلاف المواطنين الفلسطينيين إطارات السيّارات، وأطلقوا بالونات حرارية حارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزّة.
هذا، ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" الجمعة المقبلة بعنوان "ثوّار من أجل القدس والأقصى".
في غضون ذلك، اعتدى عدد من المستوطنين، بحماية قوّات الإحتلال أمس، على نشطاء تجمّع "شباب ضد الاستيطان"، حيث هاجموا عدداً من منازل المواطنين، في منطقة تل رميدة وسط مدينة الخليل.
وفي إطار خطط الإحتلال للقرصنة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، قرّرت بلدية الإحتلال في القدس، الاستيلاء على عشرات الدونمات في أراضي بلدة سلوان - جنوب المسجد الأقصى، تحت غطاء "البستنة وزراعة وتركيب قنوات ري وطرقات للسير".
إلى ذلك، ما زالت تصدر مواقف الترحيب والتنويه بموقف كولومبيا بدولة فلسطين، الذي أعلنه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، قبل انتهاء ولايته، وتسليم الرئاسة إلى الرئيس المنتخب إيفان دوكي.
وأكد الرئيس سانتوس أنّ "هذا الاعتراف، هو قرار مستحق وضرورة واجبة من كولومبيا"، موضحاً أنّه تباحث بالقرار مع الرئيس المنتخب، الذي أكّد موافقته عليه.
كما أشارت وزيرة الخارجية ماريا انهيلا هويجين إلى أنّها حصلت على موافقة وزير الخارجية الجديد.
وجاء اعتراف كولومبيا بدولة فلسطين، بعد جهود مكثّفة قام بها الجانب الفلسطيني، لتسجيل إنجاز دبلوماسي، حيث كانت كولومبيا الدولة الوحيدة، في قارّة أميركا الجنوبية، التي لم تعترف بدولة فلسطين.
وفي إطار تداعيات "قانون القومية" العنصري، الذي أقرّه "الكنيست" الإسرائيلي، تنظّم "لجنة المتابعة"، اليوم (السبت)، تظاهرة ضد القانون في ميدان رابين، وسط تل أبيب.
كذلك لا يزال رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو عالقاً في شرك إيجاد حل لامتصاص غضب طائفة الموحّدين الدروز في فلسطين المحتلة من "قانون القومية"، إذ لم تلق الصيغ المقترحة قبولاً لدى المرجعيات الروحية الدرزية.
ويقترح نتنياهو إقرار قانون أساس جديد، بإسم "الخدمة العسكرية" يُمنَح بموجبه المُسرّحون من الخدمة الأمنية الإلزامية، امتيازات إضافية، من ضمنها "تسهيلات كبيرة" في شراء شقق سكنية والحصول على مناصب في المراكز الحكومية.
هذا علماً بأنّ نتنياهو فشل في السابق بسن قانون مشابه.