رعى قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلاً بنائب رئيس الأركان العميد الركن خليل يحيى حفل افتتاح "حديقة صيدون المائية" الذي اقامته جمعية اصدقاء زيرة وشاطئ صيدا بالتعاون مع بلدية المدينة في قلعة صيدا البحرية لمناسبة تدشين الحديقة المائية التي تم إرساؤها بعتاد حربي قديم قدمته قيادة الجيش هبة لبلدية صيدا ودعما لمشروع بيئي سياحي عام تقوم به جمعية اصدقاء زيرة وشاطئ صيدا ونقابة الغواصين المحترفين وقوام هذه الحديقة ست دبابات واربع ناقلات جند قديمة العهد، حيث بدأت تلك الآليات التي اغرقت في محيط الزيرة تستقطب محبي وهواة الغطس من مختلف المناطق وتساهم في تجدد الحياة البحرية بكل تنوعها فتشكل جاذباً للأسماك ولتكاثر الشعب المرجانية.
تقدم حضور افتتاح الحديقة المائية: الرئيس فؤاد السنيورة، النائبانبهية الحريري وميشال موسى، ممثل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس مدير عام النقل عبد الحفيظ القيسي، ممثل وزير الثقافة غطاس خوري مدير عام الآثار سركيس خوري، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن جميل سيقلي، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن فوزي حمادة رئيس مكتب مخابرات صيدا العميد ممدوح صعب، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب الرائد علي قطيش، السفير عبد المولى الصلح، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن، ورئيسة مرفأ صيدا ميريام سليمان، وآمر مفرزة شواطىء الجنوب النقيب زيدان ياسين ونائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها محمد القطب، وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومن اعضاء مجلس بلدية صيدا وجمع من الفاعليات والهيئات الأهلية والبيئية والاجتماعية. وممثلو الرعاة الداعمون للمشروع " دنش للمقاولات، خوري للمقاولات، جبيلي اخوان، PalaisSucree، ومجموعة اليمن غروب، و VPS وNTCC ".
وكان في استقبالهم رئيس جمعية اصدقاء الزيرة كامل كزبر واعضاء الهيئة الادارية" محمد البابا، طارق ابو زينب، نسرين غزاوي، ربيع العوجي، ابراهيم الحريري، رامي بشاشة، مصطفى حبلي، ورئيس نقابة الغوصاين المحترفين محمد السارجي وعدد من اعضاء النقابة ومسؤولة الشركة منظمة الحفل" The Planner" آية الصعيدي.
بعد النشيد الوطني اللبناني معزوفا من موسيقى الجيش،استعرض الحضور الأنشطة المائية المرافقة للحفل في بحر المدينة بين القلعة والزيرة، ومن ثم جرت ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لـ" حديقة صيدون المائية " كانت كلمة ترحيب من الإعلامي جوزيف حويك، وجرى اطلاق المفرقعات والأسهم النارية من على صخور جزيرة صيدا الزيرة حيث اضاءت سماء المدينة احتفاء بهذه المناسبة، ثم عرض فيلم عن الزيرة وعن الحديقة المائية.
السعودي
والقى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي فتوجه بالشكر الى قائد الجيش وكل ضباط وجنود الجيش واعلن عن اهداء هذه الحديقة لأرواح شهدائه. وقال: ما رايتموه اليوم هو نتاج عمل طويل بدا في الزيرة وهو مستمر والرئيس فؤاد السنيورة كان متابعا ومواكبا والسيدة بهية كانت من الداعمين الأساسيين وصيدا فيها اماكن جذب كثيرة لكن تحتاج الى تظهير وهذا ياتي شيئا فشيئا مع سواعد الشباب وخصوصا اصدقاء الزيرة وما يقومون به في المدينة يجعلنا نعرفها اكثر. معددا المعالم التاريخية والأثرية والتراثية في المدينة ومشددا على اهمية تفعيلها وان يكون هناك فندق سياحي في صيدا.
كزبر
بعد ذلك تحدث رئيس الجمعية كامل كزبر مستعرضا مراحل انجاز الحديقة المائية بالتعاون مع نقابة الغواصين وبدعم من قيادة الجيش اللبناني مشددا على اهمية هذا المشروع بيئيا وسياحيا للمدينة وللمنطقة وشاكرا كل من ساهم في انجاحه. كما استعرض بعضا من انشطة الجمعية وما تحضره من انشطة ومشاريع على الزيرة والشاطىء في المواسم المقبلة. وقال : احبت الجمعية ان يكون الاحتفال بافتتاح الحديقة من هذا المكان وبمناسبة عيد الجيش تكريما لقيادة الجيش وللجيش اللبناني العظيم وشهدائه لهم منا كل التحية والتقدير..
واضاف: صيدا الموجودة على البحر واسمها مشتق من الصيد والبحر عشنا اربعين سنة محرومين من ارتياده بسبب جبلواطنان النفايات التي كانت تنزل في البحر وهناك من نسي اننا كنا بلا بحر واليوم بعد ان استطاعت البلدية برئاسة المهندس محمد السعودي التخلص من الجبل وتحويل مكانه الى حديقة اصبحنا نرى البحر واعماقه نظيفة واصبحت الناس ترتاد اكثر البحر والجزيرة، منوها بدور الرئيس السنيورة والنائب بهية الحريري ودعمهما للجمعية ومشاريعها وانشطتها وشكر ايضا وزارتي النقل والثقافة ومفرزة الشواطىء ورئاسة مرفأ صيدا.ونوه بجهود العقيد محمد الشريف في انجاز هذه الحديقة ووجه اليه شكرا خاصا. كما شكر جميع الداعمين وخاصة شركتي خوري ودنش.واعلن عن مبادرة من جمعية الطيارين الخاصين في لبنان وبنك ميد بتقديم ثلاث طائرات قديمة لحديقة صيدون المائية.
تكريم
وبعد تقديم اعضاء الجمعية فردا فردا، جرى تكريم الفاعليات والمؤسسات الداعمة لعملها ولمشروع الحديقة، فقدم كزبر بمعاونة عضو الجمعية نسرين غزاوي دروعا تكريمية الى كل من الرئيس السنيورة والنائب الحريري وممثل قائد الجيش العميد يحيى ورئيس البلدية المهندس السعودي ومدير النقل عبد الحفيظ القيسي والعميد شحادة والنقيب السارجي وكل من محمد مزهر بإسم فوج الانقاذ البحري في الدفاع المدني وبطل لبنان في الغطس مروان الحريري والمهندس محمد دنش والمهندس داني خوري ممثلا بالمهندس بسام كجك.
واختتم الحفل بأغنيات وطنيةمهداة للجيش اللبناني قدمها الفنان غدي.وسبق الحفل وعلى مدى اكثر من ساعة عروض مائية لرياضات وأنشط بحرية مثل الفلاي بوردز والجت سكي استقطبت حشودا من المواطنين الذين تجمعوا على طول الكورنيش البحري والصخور المحاذية له بين استراحة صيدا وجامع الزعتري لمتابعة تلك العروض والتقاط الصور والسلفي معها وسط اجواء من الفرح والتفاعل مع هذا الحدث.
السنيورة
وفي كلمة له على هامش الحفل قال الرئيس السنيورة :" ان هذا الحدث الذي نشهده اليوم يعني كم المدينة تختزن فرصاً هائلة للتطوير وبالتالي لكي تستطيع فعليا ان تكون جاذبة لشتى انواع الأنشطة الثقافية والرياضية والحضارية. وهذا العمل اليوم يعطي نموذجا كيف يمكن ان تتعاون الارادات من شتى اطياف المدينة وخارجها لتحقيق هدف معين وننجح فيه وهو ايضا نموذج لعدد من الأمور التي نفذت في المدينة والتي تعود اليوم لتؤكد على اهمية هذه الجواذب واعتقد ان هذه المجموعة الذين اجتمعوا من المتطوعين والواهبين لتحقيق هذا العمل، يمكن ان يكون ذلك نموذجا لأعمال اخر يمكن ان تتم في المدينة. انا جدا سعيد بان هذه الأحلام التي كانت لدينا ونحن اطفال عن المدينة يمكن ان نحولها الى حقيقة ونحول هذه البقعة التاريخية التي هي اقدم مدينة على شاطىء البحر المتوسط اعتقد نجحنا اليوم واضفنا امرا جديدا وهي الفكرة التي اطلقتها انا" تعا نسبح بنص البحر" فبالتالي اصبح لدينا الآن حديقة "بنص البحر" ويمكن ان تكون جاذبا لنشاطات مثل الغطسوغيرها وتستجلب مهتمين بهذا العمل منشتى انحاء لبنان ".
الحريري
من جهتها باركت النائب الحريري لمدينة صيدا ولجمعية اصدقاء الزيرة هذا الانجاز المهم الذي قالت انه "سيكون نقطة جاذبة للشباب ولكل لبنان واننا سنكون ان شاء الله على موعد مع مناسبات ومحطات كثيرة في المدينة لنستطيع ان نستقطب اكبر عدد ممكن من الوافدين ليأتوا ويروا هذا الارث الغني في المدينة وفي المدينة القديمة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ووزارة النقل التي كان لها دور كبير بشخص مديرها العام والذي لولا هذا التعاون بين كل الأطراف لما تحقق ما نراه اليوم. فمبروك لصيدا هذا الانجاز وان شاء الله دائما ستكون لنا محطات ولقاءات قادمة هذا الشهر والشهر المقبل ".
السارجي حول الحديقة المائية
وعن الحديقة المائية التي تم افتتاحها قال نقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي:الحديقة موزعة على ثلاث نقاط وعلى اعماق متفاوتة، لكي نعطي فرصة لكل الناس التي تجيد الغطس ان تطلع عليها عن قرب : النقطة الاولى خلف الجزيرة مباشرة وهي على عمق 12و 13 متراًووضعنا فيها دبابتين وملالة، والثانية على عمق 16و 17 متراً ايضا شمال غرب الجزيرة ووضعنا فيها دبابتين وملالة، والنقطة الثالثة الى الغرب من الجزيرة على عمق 27 متراًووضعنا فيها دبابتين وملالتين. وكل هواة الغطس بكل مستوياتهم سواء كانوا مبتدئين او محترفين بات بامكانهم الوصول الى احد هذه النقاط بحسب مستوى العمق الذي يناسبهم.
واضاف : الشق الثاني هو الثروة السمكية اي التنوع البيولوجي لاننا بعد ايام قليلة على انزال هذه الآليات بدانا نرى تواجد اعداد من اسماك الغبّص، وايضا راينا سمك الـ "lion fish"، اي من الآن وحتى ستة اشهر سنرى كميات هائلة وستكون تلك المواقع ملاذا للسمك. ونحن نحاول ان نعلن منطقة الحديقة المائية هذه خالية من الصيد البحري حتى نعطي فرصة للسمك ليتجمع اكثر وبالتالي تكون خزاناً لتكاثر السمك ومنه يخرج الى اماكن اخرى في بحر صيدا ويستفيه منه الصياد.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية- تابع السارجي- هذه الحديقة تشجع السياحة البحرية في منطقة صيدا وسياحيا نستطيع ان نستفيد عبر نشر مواقع لهذه الدبابات عندها يستطيع الغواص الحر وغيره ان ينزلوا الى المياه. كذلك الامر بالنسبة لعمق 12 مترايمكن ان نرى الدبابة من سطح المياه، فنستطيع مثلاًان ناتي بمراكب لها قاع زجاجي بحيث يستطيع الناس ان يروا الدبابات من ارضيتها.