أكّد أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- من ذوي شهداء فلسطين الذين استضافهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة ضمن قوافل الحجاج لهذا العام, أن دعوة الملك سلمان له حققت أمنية والده الشهيد أن يحج عنه والذي استشهد بطلقة رصاصة مباشرة قبل 39 عاماً من قبل العدوان الصهيوني في غزة.

وفي التفاصيل ، قال ناصر الدين محمود الكناكي من فلسطين وبالتحديد من غزة، أن والده كان أحد قوات المقاومة الفلسطينية وقد تم سجنه ظلماً من قبل اسرائيل بتهم باطلة غير صحيحة وتم تعذيبه بشكل شنيع حتى أصيب بمرض في الكبد وتم إفراجه حتى اعتقل مرة أخرى بنفس التهم وقد قتلوه ظلمًا بطلقة رصاصة مباشرة على رأسه حتى استشهد رحمه الله في داخل السجن.

وأضاف "الكناكي" ، أن والده استشهد ولا زال شاباً وكان عمره آنذاك 38 سنة, ولقد أوصاه على تحقيق أمنيته في لحظة الاعتقال وهي زيارة البقاع الطاهرة وأداء فريضتا العمرة والحج عنه.

وعبّر عن شعوره قائلاً: "أعيش اليوم أجمل لحظات عمري في المشاعر المقدسة وأنا أقوم بأداء مناسك الحج نيابةُ عن والدي المرحوم ، وأسأل الله أن أكون ابنًا بارًا بوالديه حتى بعد مماتهم", مشيراً أن ذلك الفضل بعد ثم يعود للملك سلمان الذي يقدم الكثير لنا ولقضيتنا.

وفي نهاية حديثه "الكناكي" ، شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- على الضيافة الملكية الكريمة والتي من خلالها تحقق أماني كثير للفلسطينيين الذي يعيشون في ظروف صعبة ؛ حيث جاءت المكرمة في وقت كنا بحاجة إليها لتضميد جراحنا وتخفيف آلامنا فجزاه الله خيرا وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين.

يُذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ويستضيف في حج هذا العام أكثر 5400 حاج يمثلون 95 دولة من دول العالم, ويأتي بإشراف مباشر من قبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد االدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, الذي أمر بتذليل كافة الصعوبات وتقديم أرقى الخدمات للضيوف.