الأحد 26 آب 2018 12:48 م |
سفير عربي يحذر: “الشرق الأوسط الجديد في ديارنا”.. وبلدان سيحلان مكان أميركا! |
حذّر المحلل الأميركي ديفيد إغناتيوس من تداعيات نأي الولايات المتحدة الأميركية بنفسها عن الشرق الأوسط “غير المقصودة”، متخوفاً من أن هذا التحول يعني أنّ السلطة والقيم الأميركية ستفقد الأهمية التي اضطلعت بها سابقاً. وفي مقالته التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، انطلق إغناتيوس من تصريح السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة في مؤتمر أسبن للأمن الذي عُقد في كولورادو الشهر الفائت القائل “الشرق الأوسط الجديد وصل”، مشيراً إلى أنّ الديبلوماسي استند إلى مثليْن، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، وارتفاع عدد زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو بشكل كبير مؤخراً بالمقارنة مع واشنطن. واستناداً إلى ما ورد، نبّه إغناتيوس من أنّ تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعني أنّ المنطقة ستتقرّب أكثر من روسيا والصين، معدّداً مثليْن على “اتخاذ الزعماء قرارات خاطئة لاعتقادهم بأنّ العم سام غير ذي أهمية”: قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان معاقبة كندا لانتقادها سياسة الرياض المتعلقة بحقوق الإنسان أولاً، ورفض الرئيس التركي رجب أردوغان تسليم واشنطنالقس الأميركي المحتجز لديها أندرو برانسون ثانياً. وفي ما يتعلّق بالمثل الأوّل، بيّن إغناتيوس أنّ الضغط على الناشطين الحقوقيين يُضعف بن سلمان في مواجهة التحديات، إذ أنّه يدفع بالمحللين الغربيين إلى مراجعة تقييماتهم بشأن الانتشار المحتمل لمعارضي بن سلمان في أوساط العائلة الحاكمة ورجال الأعمال والجيش. وفي السياق نفسه، لفت إغناتيوس إلى أنّ قيام بن سلمان بما هو صائب سيزداد صعوبة في ظل غياب الولايات المتحدة عن الساحة في الشرق الأوسط. أمّا في ما يختص بالأزمة الأميركية-التركية، حذّر إغناتيوس من أنّ أردوغان يبدو مستعداً لمغادرة حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وفيما اعتبر إغناتيوس أنّ الرئيس التركي يعتقد أنّه قادر، في حال اختلافه مع الولايات المتحدة، على إبرام صفقات بديلة مع روسيا أو الصين، كغيره من الزعماء، أكّد أنّ الولايات المتحدة ما زالت تسيطر على الاقتصاد العالمي، على الرغم من تراجع نفوذها على المستويين العسكري والديبلوماسي. وعليه، خلص إغناتيوس إلى التشديد على أهمية دور الولايات المتحدة في ظل حكم الاقتصاد العالمي. المصدر :وكالات |