الاثنين 3 أيلول 2018 09:12 ص

الفنانة رضوى سعيد تغني فايزة أحمد في ختام مهرجان صيدا


* جنوبيات

ليلة نوستالجية استثنائية، استعادت فيها مهرجانات صيدا الدولية في اختتام فعالياتها، نجمة كبيرة في عودة إلى بدايات، إلى واحدة من نساء الأغنية ورسائلها في الزمن الجميل، الأسطورة فايزة أحمد، التي جعلت الكثيرين يحلمون بالحب والحنان.

ليلة كبيرة مع فايزة أحمد (الرواس) ابنة صيدا القديمة وشاطئها وبحرها، وابنة الزمن الذي حملها لتستقر في مصر. قصة أغنية جميلة فيها كل شيء الكلمة واللحن والصوت الذي يثير الشجن في خصوصية تشبه نفسها، جعلتها معشوقة الجماهير المصرية والعربية.

أُمسية جاءت بتعاون مشترك بين لجنة مهرجانات صيدا ووزارتي الثقافة اللبنانية والمصرية، وانتدبت الأخيرة مطربة دار الأوبرا المصرية الفنانة رضوى سعيد لأداء بعض من الريبرتوار الغنائي الطويل، الذي يربو على مئة أغنية، ترافقها الأوركسترا الوطنية في الكونسرفتوار الوطني بقيادة أندريه الحاج.

اُمسية حاشدة جداً، حضرتها فاعليات فنية وثقافية واجتماعية ورسمية، وبألفة عالية وغامرة تولت فيها النائب بهية الحريري استقبال وزيري الثقافة في البلدين، وحشد من الرسميين والديبلوماسيين وأبناء المدينة وجمهور قصد المهرجان من جهات ومناطق مختلفة ملأ المدرجات إلى آخرها.

أمسية عادت بذاكرة الصيداويين تحديداً، إلى حياة ابنة مدينتهم وطفولتها وعائلتها، وجذورها مطلع القرن الماضي، وإلى مرحلة تُمثل أسئلة حية عن سكان المدن الساحلية والبحر، وعن شخصية فايزة أحمد ومواطنيتها العربية، ولغتها الصيداوية..

رضوى سعيد أعطت كل ما عندها، لمعت كموهوبة، استعادت حضور الأغنية، واستنفرت طاقات الفرقة الموسيقية إلى آخرها. جسدت الطرب والأغنية في مكنوناتها وتجاربها. وهي كانت الخيار الأفضل الأقرب إلى صوت فايزة أحمد، بأسلوب تعبيري وتمثيلي، فأثارت ضجة كبيرة.. غنت جانباً مهماً من ريبرتوار، بصوت وأداء كأنه الأصل وبتفاعلية ساحرة وجاذبة مع أداء الفرقة الموسيقية بتماسك نغمي، من دون قلق وبعذوبة وبحرية، فسحرت الحضور بأغانٍ منها «أنا قلبي ليك ميال» و«غريب يا زمن» و«ست الحبايب» و«أحبه كثيراً» و«حمٌال الأسية» و«اسمر يا أسمراني» و«رسالة إلى امرأة» و«يا غالي عليا» و«يمّا القمر عا الباب»..

أغنية مُلتزمة باللحن والكلمة، متعاقدة مع زمن المبدعين والرياديين الأوائل، غذته فايزة بخصوصية صوت له شحنه وصفاؤه وعذوبته، شراع الأغنية والهواء العذب، والرحلة بين لبنان ومصر..

فنانة كانت ساحرة في عذوبة صوتها، مختلفة، وأغنياتها ما زالت تعبر القلوب، وتقول أشياءها الكثيرة.

ليلة استثنائية، حركت عواطف الجمهور المُدمنة على صوت فايزة، إلى آخر البحر، وما يمارسه هواء الأغنية الجميل من حب وحنان وحرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات