استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة غزة وفداً رفيعاً من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، ضم القادة: محمد الهندي وجميل عليان وخالد البطش وخضر حبيب وأبو طارق المدلل.
وجرى خلال اللقاء بحث مطول ومعمق لآخر المستجدات السياسية والأوضاع المعيشية التي يعيشها شعبنا في القطاع، والمخاطر والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقة الثنائية، والدفع بجهود إنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني.
ورحب عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر بالوفد، مؤكداً على عمق العلاقة التي تجمع بين الجبهة والجهاد، معرباً عن أمله بأن تتعزز وتتوسع أكثر لتشمل كافة المجالات، خصوصاً وأن شعبنا يعلق الآمال على دور ومكانة الفصيلين وجهودهما في استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة.
وأجمع الطرفان على أن الخروج من الأزمة السياسية الراهنة يتطلب عقد مجلس وطني توحيدي وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة عام 2011، ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت عام 2017، وعلى أساس الشراكة الوطنية، وتفعيل منظمة التحرير، وصوغ استراتيجية وطنية كفاحية للتصدي لكل المؤامرات التصفوية التي تستهدف قضيتنا الوطنية، وحماية منظمة التحرير من محاولات تجريفها وتفريغ مضامينها الكفاحية والوطنية.
واتفق الطرفان على ضرورة بذل الجهود من أجل الدفع لإنجاز المصالحة الوطنية، وفي هذا الإطار سيجري الفصيلان اتصالات مكثفة مع الكل الوطني من أجل الاتفاق على خطوات عملية تشكّل أداة ضغط حقيقي لتذليل كل العقبات التي تعترض إنجاز المصالحة.
وشدد الطرفان على ضرورة إنهاء معاناة أهلنا في القطاع ورفع الحصار بالكامل عنهم دون قيد أو شرط، وبدون دفع أي أثمان سياسية، مؤكدين على استمرارية مسيرات العودة وبكل أشكالها الشعبية، وضرورة الاستمرار في ابتداع وسائل وأشكال نضالية من أجل الضغط على الاحتلال للاستجابة لحقوقنا الوطنية.
كما أكد الطرفان على رفضهما لسياسة التفرد والهيمنة والاستئثار بالقرار الوطني، ولكل أشكال التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة.
واتفق الطرفان في نهاية الاجتماع على ضرورة استمرار اللقاءات وتعزيزها في الوطن والشتات، واستثمار التقارب الكبير في المواقف في التصدي وإحباط كل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية وحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني.