إختار رجل الأعمال السيد مرعي أبو مرعي، أن يختم موسم السياحة البحرية على متن الباخرة "أورينت كوين" التابعة لـ "أبو مرعي غروب" لموسم صيف 2018، برحلة استثنائية بكل تفاصيلها، باستضافة 100 عائلة من عوائل شهداء الجيش اللبناني، الذين قدموا حياتهم ودماءهم وتضحياتهم رخيصة في سبيل حماية لبنان وحفظ أمنه وإستقراره، وفي زيادة عدد أيامها من سبعة كعادتها كل أسبوع الى عشرة تتنقل خلالها بين الجزر اليونانية والتركية، شبيهة برحلة انطلاقتها الاولى من مرفأ بيروت بداية الموسم، ليستمتع ركابها بجمال الطبيعة بين السماء البر والبحر، وينالوا قسطا من الراحة والاستجمام وخوض تجربة جديدة تبني لهم الكثير من الصداقات والعلاقات.

وقد جاءت الموافقة على استضافة عوائل شهداء الجيش، بعد تنسيق بين السيد أبو مرعي وقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي رحب بالفكرة على اعتبارها "مبادرة طيبة" تعبر عن مدى حب واحتضان الجيش اللبناني وتقدير تضحيات شهدائه وبلسمة جراح عائلاته.

بينما أكد السيد أبو مرعي، ان استضافة عوائل الجيش اللبناني هو عربون وحب ووفاء وتقدير لمن قدموا الدماء الزكية والتضحيات الجسام في سبيل حماية لبنان من كل المخاطر التي تحدق به، وقد روت دماؤهم تراب الوطن لتنبث أملا بمستقبل زاهر".

وقال: "مهما قدمنا للجيش اللبناني يبقى قليلا أمام من يضعون ارواحهم على أكفهم ويسهرون على حماية الداخل والتصدي لمخاطر العدو عند الحدود، فالجيش يشكل "صمام أمان" وعنوانا للوحدة الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون بمختلف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وانتماءاتهم"، منوها بـ "حكمة قائد الجيش العماد عون والقيادة والضباط والعناصر في السهر على تثبيت الأمن". 

واعتبر أبو مرعي ان اختيار "عوائل الشهداء" يحمل رسالة "وفاء" لهم بأننا لن ننسى تضحيات فلذات اكبادهم الشهداء، الذين يصنعون "الشرف" في تاريخ وطننا، في ساحات "التضحية" كي تستمر مسيرة حماية الوطن، فهؤلاء قدموا ارواحهم على مذبحة الشهادة كي نبقى نحن أحياء مرفوعي الرأس والهامات"، موضحا في الوقت نفسه، أن موسم السياحة للعام القادم 2019 سيبدأ أيضا برحلة "اسثتنائية مماثلة" لعوائل شهداء الجيش اللبناني كي تكون فاتحة خير على الجميع.

هذا، ومن المقرر أن تنطلق الباخرة "أورينت كوين" برحلتها الأخيرة صباح يوم الأحد في 23 أيلول الجاري من مرفأ بيروت، متوجهة الى الجزر التركية واليونانية حيث سترسو بين موانئها لمدة عشرة ايام، حيث خصص أبو مرعي برنامجا خاصة لعوائل شهداء الجيش يتناسب مع هذه الرحلة الاستثنائية ومع التعبير عن الوفاء للجيش، اضافة الى زيارة المعالم الاثرية والتاريخية والسياحية والتبضع في الاسواق.