أطلقت جمعية "أغصان دير ميماس"، حملة توعية وإرشاد لحماية الطيور والعصافير من الصيد، هي الأولى من نوعها في لبنان، بعنوان "نحن نحب عصافير دير ميماس"، وتهدف الحملة أيضا إلى حماية البيئة من خلال الامتناع عن الصيد، وذلك باحتفال أقيم في مركز الجمعية في البلدة، شارك فيه رئيس البلدية جورج نكد، ممثلو المجتمع المدني والجمعيات البيئية والزراعية وحشد من أبناءالبلدة والجوار.

مرقص

وألقى رئيس الجمعية كامل مرقص كلمة، شكر فيها "المشاركين وكل الجمعيات المعنية، التي تهتم بهذه الثروة"، وقال: "تقوم اليوم جمعية أغصان بحملة للحفاظ على الطيور، وإرشاد الأهالي والصيادين حول مخاطر انقراض الطيور، وأهميتها في مكافحة الحشرات، التي تفتك بالأشجار وبالثروة البيئية".

أضاف: "منذ الصغر كنا نرى عشرات الطيور هنا في المنطقة، واليوم لم نعد نرى إلا نادرا، طيورا ضئيلة تمر من هنا، وباتت الأمراض تنتشر في الطبيعة وفي الاشجار، بسبب فقدان المنطقة للطيور التي تأكل الحشرات".

وتابع: "حملتنا هذه، لا تهدف إلى منع الناس من الصيد، لكننا نريد أن نقول لهم، كم هذه الطيور مفيدة للاشجار، فهي تتغذى بالحشرات وتحمي المنتوجات، وانطلاقا من أهداف الجمعية البيئية، أطلقنا هذه الحملة الإرشادية، ونظمنا حملة توعية حول أهمية الحفاظ على الطيور، كذلك رفعنا على الأعمدة نحو أكثر من سبعين صورة لعصافير منطقتنا، التقطهاالنقيب السابق للمصورين الصحافيين في لبنان جمال السعيدي، ووضعنا داخل الأحياء صورا لطيور كتب عليها "أنا ابن هذه الطبيعة حافظ عليها. أنا ابن هذه البيئة. لا تقتلني. العصفور زينة الطبيعة. إحميني لأحميك. أنا عدوالحشرات فلا تكن عدوي. بلاد لا طير فيها لا خير فيها. نحن نحب عصافير دير ميماس".

وأردف: "نحن نحاول أن نؤثر على شعور الشباب، الذين يحبون الصيد، ونقول لهم، حافظوا على هذه الثروة، التي تحمي أشجارنا وتحمي صحتنا، ولكي يشعروا بندرة هذه الطيور من الطبيعة، وإلى حاجة شجرة الزيتون لهذه الطيور، حتى تقاوم الحشرات وتحمي نفسها من الأمراض".

وتمنى على "كل شباب وأهالي البلدة والقرى المجاروة، الامتناع عن الصيد وحماية الطيور، لأن المحافظة على الطير هو بمثابة المحفاظة على أنفسنا وصحتنا وبيئتنا".

بعدها، أقيم حفل كوكتيل.