الأربعاء 25 حزيران 2014 06:08 ص

الوزير غازي زعيتر رعى توقيع «زلزال الموساد» في بعلبك: الخيانة أصبحت وجهة نظر عند عديمي البصيرة والولاء


* بعلبك – «اللواء»:

طغت الجريمة الإرهابية بالتفجير الانتحاري في محلة ضهر البيدر، على حفل توقيع كتاب «زلزال الموساد»... «العملاء في قبضة العدالة» لسكرتير عام التحرير في جريدة «اللـواء» الإعلامي هيثم سليم زعيتر، الذي أُقيم تحت رعاية وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، في «مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي» في بعلبك.
وتزامن توقيع الكتاب، الذي قدّم له قائد الجيش العماد جان قهوجي، مع الجريمة الإرهابية، حيث كان إصرار على إقامة الاحتفال بالرغم من التحذيرات الأمنية، حيث اعتذر الوزير زعيتر عن الحضور وكلف تمثيله عضو قيادة حركة «أمل» في إقليم البقاع مصطفى السبلاني، الذي قرأ الكلمة المكتوبة للوزير.
تقدّم الحضور: النائبان مروان فارس وإميل رحمة، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص آمر فصيلة درك بعلبك المقدم حيدر مظلوم، رئيس «اتحاد بلديات بعلبك» حسين عواضة، وفاعليات سياسية وروحية وبلدية واجتماعية وإعلامية.
{ بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى رئيس «مركز جمعية الشهيد باسل الأسد» الدكتور هولو فرج كلمة أكد فيها أنّ «كتاب زلزال الموساد»... «العملاء في قبضة العدالة»، وثيقة هامة لحقبة زاخرة بالأحداث من تاريخ المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني».
ولفت إلى أنّ العدو «يختار عملاءه من مختلف القطاعات العسكرية والرسمية والدينية والاجتماعية، وينوعهم بدقة متناهية من مختلف الجنسيات والطوائف والمذاهب والمناطق».
{ بدوره، الوزير زعيتر قال في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه السبلاني: «أمامنا طوفان جارف وعاصفة هوجاء تقودها القوى الداعمة لإسرائيل للإطاحة بأمتنا وتاريخنا، إن قدرنا جميعاً أن نقف بوجه هذه الهجمة التدميرية المنظمة ضد شعبنا في كل مكان».
وتابع: «إذا استطعنا معرفة معنى الولاء والوفاء والأمانة، عندها فقط سنعرف معنى ومغزى الخيانة التي كانت ولا تزال وستبقى سبباً لمآسي شعوب ودمار أوطان، فالخائن لا دين له، والخيانة للأسف أصبحت وجهة نظر عند عديمي البصيرة والولاء».
وأكد زعيتر أنّ «المشرّع أفرد للجرائم الواقعة على أمن الدولة الكتاب الثاني من قانون العقوبات، نظراً لجسامة وفداحة وخطورة هذا النوع من الجرائم، فجاءت جريمة الخيانة بين أولى الجنايات الواقعة على امن الدولة الخارجي، وشملتها المواد من 273 إلى 280 من قانون العقوبات».
{ أما مؤلّف الكتاب الإعلامي زعيتر فقال: «نلتقي هنا في مدينة بعلبك، لنؤكد أنّه مهما قاموا من إرهاب، نحن مصممون على رد كيدهم والاستمرار بالوحدة الوطنية الداخلية».
وتابع: «نشكركم على حضوركم ونشكر الوزير زعيتر، ونعذره على ظروفه الأمنية التي حالت دون حضوره، وكادت أنْ تؤدي إلى محاولة اغتيال الرئيس نبيه بري، ليس لأنّه رئيس حركة «أمل» ورئيس المجلس النيابي، بل لأنّه صمام أمان ليس للبنان فقط بل للمنطقة العربية».
وتقدّم من قوى الأمن الداخلي بأحر التعازي باستشهاد الملازم محمود جمال الدين، آملاً الشفاء العاجل للجرحى.
وقال: «إنّ «زلزال الموساد».. «العملاء في قبضة العدالة»، لا نقصد به اسماً بعينه أو كنية لعائلة أو طائفة أو مذهب أو منطقة أو جنسية، بل إنّ هؤلاء العملاء شكّلوا حزبهم الخاص «حزب العمالة» عبروا طوائفهم ومناطقهم وأسماءهم، هو الكتاب الأوّل الذي يضع له المقدّمة سيادة قائد الجيش العماد جان قهوجي».
وأكد أنّ «العدو الصهيوني الذي نشر أعينه بشبكات التجسُّس داخل الأراضي اللبنانية والفلسطينية وحتى في الداخل السوري، هو أيضاً المُوجِّه لشبكات الإرهاب بعناوين مختلفة».
وسأل: «هل مصادفة أنْ ينشر «الموساد» تقريراً يتحدّث عن معلومات توافرت لديه عن خطة اغتيال مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم قبل ساعات من محاولة تنفيذ هذه الجريمة؟».
وختم زعيتر: «نؤكد معكم ومن خلالكم أنّنا مستمرّون في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني كلٌّ في مجاله، ونحن في المجال الإعلامي إيماناً بأنّ الكلمة الصادقة الجريئة لها أيضاً وقع الرصاص في مواجهة العدو الصهيوني».
بعد ذلك وقّع الإعلامي زعيتر كتابه للحضور.

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات