تحت شعار" لنقف معا لدعم مسنينا"، كرمت جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا بالتعاون مع نقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون الفنان اللبناني القدير صلاح تيزاني " أبو سليم " وذلك باحتفال اقامته في واحة السلام في منطقة شرحبيل في صيدا بمناسبة اليوم العالمي للمسن وافتتاح الأقسام الجديدة لمبنى مستشفى دار السلام للرعاية الاجتماعية بعد اعادة تأهيلها .
وتقدم حضور الحفل : النائب بهية الحريري ممثلة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والنائبان" اسامة سعد وميشال موسى "ممثل النائب علي عسيران الدكتور عزيز عسيران، نقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان نعمة بدوي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية فيالجنوب الدكتور بسام حمود وممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، وممثل منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود عضو مكتب المنسقية المهندس مازن صباغ، ممثل الدكتور عبد الرحمن البزري الدكتور زهير البزري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح وعدد من مخاتير المدينة وجمع من الفنانين وممثلون عن هيئات اهلية واجتماعية وتربوية وثقافية وعائلة الفنان " ابو سليم".. وكان في استقبالهم رئيس الجمعية طه القطب ونائب الرئيس المهندس فادي حجازي واعضاء المجلس الاداري "مازن حشيشو، باسم زعتري، ابراهيم حجازي، بشير السقا، مصطفى البني، احمد البابا ومصطفى عزام " وعدد كبير من اعضاء الهيئة العامة للجمعية .
حشيشو
بعد النشيد الوطني كانت كلمة ترحيب وتقديم من امين سر الجمعية مازن حشيشو الذي قال" نقف اليوم معا لدعم مسنينا نجتمع في هذا اللقاء المميز بحضوركم ودعمكم ومحبتكم . نسعى لأن ننقل الحياة الجميلة الى مسنينا، نصنع الخير لأنه الشيء الوحيد الذي لا يموت حين نغيب . فلنقف معا لدعم مسنينا . من هذا المنطلق سعت جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا لتأمين كل متطلبات اهلنا المسنين بل وكل حاجات مسنينا من اهتمام ورعاية وصحة وترفيه" .
القطب
وبعد عرض فيلم مصور عن الجمعية واهدافها ومشاريعها وانشطتها، تحدث رئيسها طه القطب فقال:اهلا وسهلا بكم جميعا في جمعية "جامع البحر الخيرية في صيدا، وانه ليسعدني ويشرفني اليوم باسمي واسم اخواني اعضاء المجلس الاداري، والهيئة العامة، والمحبين، وجميع العاملين في هذه الجمعية ان ارحب بكم جميعا واشكركم على تلبيتكم لهذه الدعوة. ان جمعية جامع البحر الخيرية حرصت اليوم على اشراك نقابة الممثلين في لبنان في هذه المناسبة وفي يوم المسن العالمي، اولا: لنسلط الضوء سويا على هذه الفئة العمرية من الكبار، التي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة وتتلخص اهداف هذا اليوم العالمي: بالتوعية لأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن، وبتعزيز الخدمات الصحية، والوقاية من الامراض وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتاهيل، تدريب الموظفين والاهل في مجال رعاية كبار السن. وحثّ المنظمات غير الحكومية والأسر لتقديم الدعم للمسنين لاتباع اسلوب صحي جيد.
واضاف: اما الهدف الثاني لإجتماعنا اليوم فهو لنشكر سويا اصحاب الايادي البيضاء من المحبين والأصدقاء، اشخاصا كانوا ام مؤسسات نواد كانوا ام صديقات، واكبوا مسيرتها منذ نشأتها وهم كثر والحمدالله والذين لولاهم لما ابصرت الجمعية النور ولا استمر هذا الدار وهذا الصرح في تقديماته وعطاءاته المتميزة في خدمة العجزة وكبار السن. ونحن اليوم بصدد الاضاءة على ثلة من المتبرعين والخيرين الكرام، الذين وقفوا معنا والى جانبنا في تأهيل وتجهيز غرف الجناح الجنوبي من الطابق الاول وغرفة العناية الفائقة والصالون في الطابق الثاني وتأمين الطاقة البديلة وتأمين مولد كهرباء وغيرها وغيرها من المشاريع... فألف شكر وتقدير لهم.ولا بد لي ان انوه انه ليس غريبا عليكم ولا على عوائلكم الكبيرة والكريمة الوقوف الى جانب هذه المؤسسة فقد كانت لهم الايادي البيضاء في انطلاقة هذه الجمعية، واليوم يعودون من خلالكم الى تاهيل ما ساهموا في بنائه منذ عشرات السنين ولتكن صدقة جارية عن ارواحهم... وما اجتماعنا اليوم الا لتكونوا قدوة للاجيال القادمة ليستمدوا منكم العزيمة على فعل الخير وإكمال مسيرة العطاء ومسيرة الاباء والاجداد، فشكرا لكم.
وتابع : وفي هذه المناسبة الخيرة وهذا اليوم الكبير يوم المسن العالمي لا بد ان يكون بيننا ضيف كبير ايضا،كبير بخبرته، كبير بخدمته لهذا الوطن، كبير في نفوس الناس، كبير في عقولهم ووجدانهم، تربت على برامجه اجيالنا، انه رائد من رواد الفن في لبنان، رسخ اسمه في ذاكرة اجيال متعاقبة من مشاهدي المسرح والتلفزيون، اخلص لفنه ولمحبيه وظل على الدوام حاضرا لتقديم ضحكة ممزوجة بموقف انساني وإجتماعي، مثلما اخلص لرفاق دربه الذين شاركوه الحلو والمر، وصنعوا معه وباشرافه حالا من الكوميديا الشعبية اسوة بالمدارس والتيارات الكوميدية الشعبية في انحاء العالم. وان دعوته لجمعيتنا اليوم هي عبارة عن تحية اكبار وتقدير ومحبة لفنان كبير تجاوز عمره التسعين، ولم يسأم او يتعب ومازال حاضرا، يكافح في سبيل قناعاته ورؤياه الفنية، ولأجل لقمة عيش كريمة له ولزملائه الفنانين. انه فناننا الكبير والقدير انه فنان الشعب الاستاذ صلاح تيزاني (ابو سليم)، فأهلا وسهلا بك في دارك وفي جمعيتك وفي مدينتك صيدا، وبين محبيك وكم نحن ىسعداء بوجودك بيننا ايها الانساني الكبير... فأهلا وسهلا بك وأطال الله في عمرك.
ومن خلالك لا بد ان نرحب بكل ضيوفنا الفنانين الموجودين بيننا وعلى رأسهم المخرج والممثل القدير الاستاذ نعمة بدوي، نقيب الممثلين. الذي لم يتوان لحظة عن دعمنا لإنجاح هذه المناسبة واشراك نقابة الممثلين، ليجعل من هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلوبنا نتذكر فيها مسنينا وكبارنا ولنرفع الصوت عاليا ونطالب جميعا باقرار مشروع للتقاعد والعجز والحماية الاجتماعية والصحية لكبار السن. اما الجمعية فهي عازمة على المضي قدما بمسؤولية ونزاهة وشفافية واقدام في مسيرة الخير والبناء والعطاء مؤمنين بالله عز وجل ومؤمنين برسالة آبائنا، واثقين بمجتمعنا الخير الكريم في محاربة الفقر والجهل والتسول ورعاية المسنين، عازمين على ان لا نترك مسناً دون احتضان ولا مريضا دون عناية ولا معوقا ولا كهلاً دون مأوى.
بدوي
ثم جرى عرض فيلم تضمن مقاطع من الأعمال الفنية للمحتفى به الفنان " ابو سليم" من اعداد نقابة الممثلين، التي القى رئيسها النقيب نعمة بدوي كلمة قال فيها: في البدء صيدا، مدينة البحر تنام على موسيقاه يلفها بين ذراعيه آمنة مطمئنة. يوقظها زهر ليمونها وعجقة بساتينها وهدير التاريخ. انها المدينة التي لم يلو ذراعها غازٍ او معتد او عدو . بوابتها مشرعة للحب والحياة وموصدة امام كل شر وسوء نية او مؤامرات. للإنسانية في صيدا رصيد كبير، فهي المقبلة الدائمة على فعل الخير. بيوتاتها الكريمة تزيّن زواياها ورودا وبسمات وصدور ابنائها عامرة بالحب والمودة واحترام الغير. فها هي جمعية جامع البحر الخيرية التي نذرت نفسها للمحافظة على اشراقة المسنين بالعمل على تأمين راحتهم والعناية بهم وتقديرعطاءاتهم وحياتهم وتجاربهم، فكان دار السلام للرعاية الاجتماعية اسماً على مسمى. مستشفى للإهتمام بالمسنين غاية في الاتقان والنظافة والجهوزية لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والانسانية لأخوة لنا حقهم علينا بان يكون لصباحاتهم استمرار بعد كد وتعب وعناء ومرارات.فدار السلام بيرق للنهار،للصباح، لعتمة الظروف المفاجئة . انها نبض في هذا الزمن المنهار، منارة في دوامة الغبار، وامل مشع قبل ان يفوت القطار.. قبل ان تتكدس حقائب الحزن لا بد من ان نوقظ النار عند سفح جبال الرحلة الاخيرة، حتى ينزف شريان الحياة خبزاً وفرحا وياسمين، فتشرق في النفوس ساعة اذن غبطة ماء الورد، وتتمدد الحياة الى ريح ساكتة صامتة فتنعش الفصول وتتحرك اقاحي الحقول، وترتفع بيارق الايمان في نفوس اخوتنا واخواتنا زهرا وعمرا وينابيع. طبتم وقتاً وعمراً وحبا ايها الاخوة في جمعية جامع البحر الخيرية، وعمرا مديدا لاخواننا نزلاء دار السلام والف الف تحية للايادي البيضاء اصحاب القلوب العامرة بالحب والسلام.
واضاف: سلام يا ابا سليم، حديثي عنك "شهادتي مجروحة" .. الجميع يقول " وعينا على ابو سليم" و " رزقالله "على ايام ابو سليم. عاصرت اجيالا واجيال اطال الله بعمرك. سلام كبير لك وأنت كبيرنا.. منذ نحو الخمسين سنة او اكثر تاريخ انشاء التلفاز في لبنان كان هناك مجموعة من شبان طرابلس من هواة التمثيل عفويون يمسرحون حكاياهم يندفعون نحو العاصفة يتزعمهم صلاح تيزاني "ابو سليم "، دخلوا تلفزيون لبنان بعد أن ملؤا حياة اللبنانيين حبورا سرورا وبهجة حتى بات الشارع كله يقول " يا أمة الله" بلهجة "ابو سليم".بدأوا بادارة صلاح تيزاني بفرقة تمثيلية على الهواء، ومن منكم لا يتذكر الشخصيات التي رافقت ابو سليم في مسيرته في تلفزيون لبنان . صلاح تيزاني مكرم دائما . اليوم هو صوت للفن في هذا المدى اطال الله بعمرك يا صديقي فانت رمز الشباب وعنوان العطاء وعنفوان الفن للكوميديا والفرح والبهجة والسرور .نقول عنه في النقابة وزير الصحة في نقابة الممثلين لمتابعته الأوضاع الصحية لهم وسعيه لتأمين الأدوية وهو دينامو النقابة .. ها هو اليوم يمتطي جواد العمر ويحمل مبلغا من الزمن، ونحن كنقابة الممثلين نرى فيه الرمز والعنفوان والرئيس الدائم للنقابة ونقيب النقباء . تكريمكم هو تكريم لنا جميعا. اطال الله بعمرك ومنحك الصحة والعافية ايها الغالي .
أبو سليم
بعد ذلك جرى تكريم الفنان تيزاني حيث قام القطب بمشاركة النائب الحريري والنقيب بدوي بتقديم درع تكريمي له بإسم الجمعية . كما قدم القطب والحريري درعا تكريمية الى النقيب بدوي .
وتحدث المحتفى به الفنان صلاح تيزاني (ابو سليم) فقال "نحن اخوة من الشمال الى الجنوب هؤلاء هم الذين يحمون لبنان والذين يحضنوه. نسأل الله عز وجل ان يحمي الوطن . اشكر جمعية جامع البحر الخيرية على هذه اللفتة الانسانية بتكريمي بعد هذا العمر الطويل. كم كنت اتمنى من الدولة ان تتابع شؤوننا.
وتحدث تيزاني عن مشواره الفني وبداياته في هذا المجال وعن رفاق الدرب. وقال: بين العام 1950 والعام 1960 في طرابلس كنت اعمل في مصلحتي واصرف على الفن والمسرح. ثم انتقلت الىتلفزيون لبنان، ولم اتوان عن تقديم اي فن. كانوا يقولون ان" ابو سليم" للأولاد الصغار لكن بعد خمسين سنة الأولاد صاروا شبابا.
وختم متمنياً ان يكون العام القادم سنة وخير وان يبقى لبنان وشعبه موحدين متوجها بالشكر الى جمعية جامع البحر الخيرية على مبادرتها والى النائب الحريري والحضور الذين شاركوا في هذا التكريم.
وسبق الحفل،افتتاح الأقسام المؤهلةلمبنى مستشفى دار السلام للرعاية الاجتماعية وجولة للفنان تيزاني برفقة القطب واعضاء واسرة الجمعية على اقسام الدار وغرف المسنينالذين التقى عددا منهم .