الأربعاء 31 تشرين الأول 2018 21:23 م |
كيف يُعالج الزوجان خلافاتهما دون التأثير السلبي على الأبناء؟! |
* جنوبيات ردّت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب إصابة الأطفال بالرّبو في سنواتهم الأولى إلى "الخلاف المكتوم" بين الأبويْن، وهو ما يستشعره الطفل، حتى وإن كان الأمر مخفيًّا. مقابل ذلك، تلازم الأطفال الذين يعيشون الخلافات التي تحدث بين أبويْهم مضاعفات نفسية وجسمية، وحالة من التوتر توقعهم في أزمات، وتُفشلهم في دراستهم، وتعاملهم مع الآخرين، لأنهم أول من يحصدون نتائج هذه المشكلات. ضرورة إبعاد الأبناء عن الخلافات الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين بيّنت لـ "فوشيا" أن حدوث الخلافات بين الأزواج أمرٌ طبيعي وصحيّ، شريطة عدم تأثيرها سلبًا على شخصية الأطفال وعلى دراستهم. فقد تؤثّر الخلافات على الأطفال من خلال إصابتهم بحالة من الخوف والتبول اللاإرادي والبكاء والكوابيس المزعجة أثناء نومهم، وانعدام الثقة بأنفسهم والآخرين، ما يدعوهم للبحث عن أشخاص آخرين لتعويض النقص الذي يشعرون به. ومن غير الصحيح برأيها، تثبيت أفكار سلبية عن الزواج بصورة تؤثر عليهم عندما يكبرون ويتذكرون الشتائم والصراخ الناجم عن خلافات أبويْهم، فقد يقلّدون هذه الأفعال من خلال النمذجة، كما قالت. توصيات للأبويْن أول ما أوصت به الأخصائية الأبويْن، تثقيف أبنائهما عن الخلافات الزوجية، وأن وقوعها، لا يعني الكراهية والبغضاء، وإنما لتوضيح بعض المسائل وإيجاد الحلول لها، هذا من جهة.
ومن جهة ثانية، حذّرتهما من افتعال المشاكل ومناقشتها أمامهم، إذ يمكن تأجيلها إلى وقت لا يتواجدون فيه بالمنزل، أو تأمينهم بطريقة ما، ومن ثم خروجهما إلى مكان آخر يناقشان المسائل العالقة، حتى وإن احتدّ النقاش ووصل إلى الزعيق والصراخ والتهديد. كما ينبغي، باعتقاد الأخصائية، عدم انتقاد ولَوم الطرف الآخر أمام الأبناء، وتوخّي الصبر والصمت لحين معالجة المسائل والتوصُّل للحلول المناسبة، في محاولة لعدم زرع الكراهية عند الأبناء ضدّ أي من الأبويْن أو كليهما. المصدر : جنوبيات |