السبت 3 تشرين الثاني 2018 16:06 م

قلم رصاص.. مهداةٌ إلى روحِ الأديبِ حمدي قنديل رَحِمَهُ الله


* تيسير عبَّاس حميَّة

سَكَتَ الرَّصاصُّ وخَلَّدَتْهُ فَضائِلُهُ
عَشِقَ العُروبَةَ والبلاغةُ مَوئلُهْ

مُتَألِّقٌ، مُتَوَقِّدٌ ومُقاوِمٌ
جَمَعَ المَكارِمَ والشَّهامةُ فَيْصَلُهْ

وكَأَنَّما خَضَعَ الوُجودُ بِأَسْرِهِ
لِرَصاصِهِ الدُّرِيُّ فيهِ يُكَمِّلُهْ

صَبَغَ البراعَةَ في نَبَضاتِهِ
بِرَصاصِهِ فَتَفَرَّدَتْ لَهُ تُجْمِلُهْ

وَبِنورِهِ بَلَغَ السَّماءَ مُدَوِّياً
مُتَحَرِّراً وَرَصاصُ مَجْدِهِ يَحمِلُه

قَلَمُ الرَّصاصِ إذا تَكَلَّمَ حارِقٌ
وَبِفِكرِهِ بَلَغَ الحقيقَةَ أَنْبُلٌهْ

بَطَلٌ بِأَرْضِ كِنانَةٍ وبِيُعْرُبٍ
شَغَلَ الخَلائِقَ والنُّفوسُ شَواغِلُهْ

بَطَلٌ إذا نَسَجَ الكلامَ بِنَصْلِهِ
صَدَحَ الوُجودُ بِحُبِّهِ فَيُغازِلُهْ

كَتَبَ الزَّمانُ وكانَ نورُ كِتابِهِ
كَجَواهرٍ سَطَعَتْ عَلَيْهِ شَمائِلُه

عَجَباً لِرَمسٍ كَيْفَ يَضُمُّ رُفاتَهُ
بَطَلٌ تعاظَمَ فِكْرُهُ ورسائِلُهْ 

المصدر : جنوبيات