الخميس 8 تشرين الثاني 2018 12:18 م

حزب الله يحتفل بيوم الشهيد وانطلاق سرايا المقاومة في الجية


* جنوبيات

أقام حزب الله، في مجمع المصطفى في الجية، وبرعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، إحتفالاً لمناسبة "يوم الشهيد وانطلاقة سرايا المقاومة اللبنانية لقتال العدو الإسرائيلي"، في حضور مسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر ورئيس بلدية الجية الدكتور جورج نادر القزي واعضاء من المجلس البلدي ومخاتير وممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية ومشايخ وشخصيات واهالي.
عرض فيلم
وكان استهل الإحتفال بالنشيد الوطني، ثم نشيد سرايا المقاومة، ثم تقديم من احمد رضوان وعرض فيلم مصور عن تاريخ تأسيس سرايا المقاومة ومشاركتها في العمليات العسكرية مع المقاومة ضد الاحتلال الاسرئيلي في الجنوب قبل اندحاره في العام 2000 .
قسم يمين
ثم حضرعدد من عناصر سرايا المقاومة، وأدوا قسم اليمين وهم يحملون الأعلام اللبنانية وراية سرايا المقاومة.
فنيش
ثم تحدث الوزير فنيش فقال :"أن نختار يوما للشهداء، يعني اننا نريد ان نعبر عن وفائنا للشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل نصرة الحق ورفض الظلم ومقاومة الإحتلال".
وأضاف " يوم الشهيد هو الحد الفاصل بين زمن كنا نعيش فيه القهر ونتجرع مرارات الإنكسار والهزيمة، زمن رسمه الشهداء بدمائهم لا مجال فيه للخوف من المحتل الغاصب. يوم الشهيد هو التأكيد على رفضنا المساومة على حقنا، ورفضنا التنازل عن مقدساتنا والخضوع للظلمة والمحتلين ومن يقف معهم ويدعهم."
وعاد فنيش بالذاكرة الى الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، فكان ان هب ثلة من المؤمنين من الرجال، الذين تربوا في مدرسة الاسلام، في مدرسة عاشوراء وكربلاء، فقرروا دخول ساحة الصراع بلحمهم العاري وامكاناتهم المحدودة، فكانت بداية المقاومة من خلال عهد الاستشهادين، الذي فجر قيادة الحاكم العسكري في صور، فكانت بداية لقوافل الاستشهاديين التي غيرت المعادلات وفاجأت العدو وتنامت معها قدرات المقاومة ."
واكد فنيش على" دور المقاومة الاساسي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الأرض العربية المغتصبة من الصهاينة"، ثم تناول التاريخ النضالي الطويل للمقاومة في لبنان وتجربتها في لبنان"، وأشاد بتضحيات المقاومة في مواجهة العدو الاسرئيلي، لافتا الى "التحول الكبير الذي فرضته المقاومة، حيث تحول مجتمعنا الى حاضن للمقاومة وواثق بنفسه وبطاقته."
وشدد على "أهمية وضرورة ان تبقى الذاكرة حيّة ونحن نحي هذه المناسبة، لأننا نخوض صراعا مريرا، لا يتوقف عند محطة او زمن او محطة من الانتصارات، لأننا لا نواجه الصهاينة فقط، فالمشروع الصهيوني هو اداة لقوى استكبارية على مستوى الهيمنة الدولية والاقليمية."
وتوقف فنيش عند انطلاقة تأسيس سرايا المقاومة، حيث طالب المجتمع اللبناني قيادة المقاومة ان يكون هناك حضورا وشراكة لجميع ابناء المجتمع اللبناني كافة"، وأشار الى"انه كانت الاستجابة من قيادة المقاومة في تأسيس الاطار الذي يجمع اللبنانيين بأطيافه كافة، ويتيح الفرصة لكل من يرغب ويريد ان يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن وطنه،" ولفت الى "ان اطار السرايا تأكيد ان فعل المقاومة هو فعل جامع ولا يقسم اللبنانيين، وان مشروع المقاومة ليس فئويا، بل هو هو لكل اللبنانيين ببعده الوطني يخدم مصلحة اللبنانيين جميعا، وببعهده القومي يخدم مصلحة العرب."
واكد ان مشروع سرايا المقاومة، كان مشروعا وطنيا بإمتياز، ساهم فيه ابطال السرايا مع المقاومة في تحقيق اهم انجاز وطني في 25 ايار من العام 2000، حين تمكنا من دحر الاحتلال الاسرئيلي من لبنان.
ثم تحدث فنيش عن "انتصارات المقامة، والمكائدالتي تحاك ضدها، عبر نشر الفتن من اجل محاصرتها، فكانت احداث ما سمي بالربيع العربي واحداث سوريا خدمة للمشروع الصهيوني"، مشيرا الى "ان الجماعات التكفيرية تحاول استهداف وحدتنا الوطنية وتهدد امننا، وأكد "ان تصدي المقاومة للتكفيريين في سوريا، والذي تكامل مع دور الجيش ادى الى تحرير الاراضي اللبنانية، واسقط هذا المشروع في سوريا"، مشيدا بموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم المقاومين وفلسطين"، محذرا من محاولات تحريف الصراع مع اسرائيل"، وندد بموقف الولايلات المتحدة الاميركية ودعمها المطلق لاسرائيل"، ورأى ان صفقة القرن هي صفعة القرن".
كما ندد بالعقوبات الاميركية ضد ايران"، معتبرا ان اميركا لا تحترم القرارات والقوانين الدولية"، كما ندد ايضا بالسياسة الاميركية في المنطقة، ورأى انها فقدت جدواها، لأنهم وجدوا ان هناك تحولات على مستوى العالم العربي، وان هناك نهجا جديدا وروحية جديدة،" ولفت الى "ان العقوبات الاميركية تستهدف لبنان ودولنا وقضايانا وتستهدف المقاومة لأنها تمثل عقبة وممانعة وردا على طغيانهم"، ورأى"ان تلك العقوبات بنتائجها تهدد لبنان، لأنه اذا نجحت صفقة القرن، لن يؤدي ذلك الى ضياع الحق الفلسطيني واسقاط القضية الفلسطينية، بل سيؤدي ذلك بتداعياته على مصير لبنان ومستقبله، وبل على مصير العديد من الدول، وستؤدي الى مزيد من التشرذم والانقسام بهدف رسم خريطة اميركية للمنطقة تتلاءم مع طبيعة الكيان الصهيوني وأمنه."
وتطرق فنيش الى الوضع في لبنان، فقال :" نحن في لبنان نتعامل مع الأوضاع السياسية إنطلاقا من أولوية صراعنا مع العدو الإسرائيلي، ولن نسمح لأنفسنا مرة واحدة أن نخل بتوازنات داخلية انطلاقا من قدرتنا في مواجهة المحتل الإسرئيلي، رغم محاولات استدراجنا واستهدافنا، ورغم تلك المحاولات استطعنا بحكمة قيادة المقاومة وبوعيها ووعي مجتمعها، استطعنا تجاوز كل هذه المكائد. توصلنا في لبنان الى وضع سياسي مستقر، عندما اتفقنا على انتخاب رئيس الجمهورية، وعندما اتفقنا ايضا على انجاز قانون الانتخابات، وعندما اتفقنا على حماية لبنان من الخطر التكفيري والارهابي، وجنبنا بلدنا تداعيات كل ما يجري حولنا، هذا التوافق والاستقرار السياسي، ساهمنا به وتوافقنا عليه، حتى مع من نختلف معه في الرؤية السياسية والمواقف، لذلك نؤكد حرصنا على استمرار هذا المناخ والاستقرار والتفاهم السياسي، واننا نعلم وندرك من خلال تجربتنا ومن خلال ما مر به لبنان، انه لا يمكن لجهة واحدة بمفردها ان تحكم لبنان بمعزل عن مكونات المجتمع اللبناني، لقد اجتزنا مرحلة صعبة، واجتزنا مرحلة عندما اختطف فيها رئيس حكومتنا من قبل من يمارس هذا النوع من الارهاب والعبث الامني واغتيال من يعارضه حتى من كان من جنس نظامه، لقد استطعنا ان نحبط مشروع فتنة في لبنان بوحدتنا وبتمسكنا بعودة رئيس حكومتنا. نحن مصرون وداعمون لاستمرار هذا التفاهم. وفي تشكيل الحكومة اجتزنا ايضا عقبات بعد اجراء الانتخابات النيابية واعتماد القانون النسبي. منذ خمسة اشهر او اكثر ونحن ندعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة، فالبعض كان يعتبر ان الحاح حزب الله على تشكيل الحكومة هو خوفا من تداعيات العقوبات، فعندما وقفنا داعمين لمطلب محق، فمنذ بداية المشاورات لتشكيل الحكومة دعونا لإعتماد معيارا واحدا في التشكيل، حكومة وحدة وطنية بمعيار واحد واحترام نتائج الانتخابات، ينبغي ان تضم جميع القوى التي أفرزتها الانتخابات النيابية، وكنا واضحين اننا نريد تمثيل هذا الفريق من حلفائنا، ليس من منطلق مذهبي او طائفي، بل من منطلق وطني سياسي، فنحن لا نخجل اننا أوفياء لحلفائنا، واننا ندعم من نلتقي معه في الخط السياسي، لكن المسألة أعمق من مسألة فقط الوفاء، مسألة نريد حكومة وحدة وطنية، أن يكون لدينا حكومة وحدة وطنية مع تغييب كتلة نيابية تمثل شريحة على الأقل نسبتها 35 او 40 % من ناخبيها، وبالتالي هذا لا يتفق ولا ينسجم مع هوية الحكومة من أنها حكومة وحدة وطنية. "
وأضاف " هناك فريق في لبنان يريد دائما الاساءة لصورة المقاومة، وهذا الفريق اذا قلنا نحن ان اللبن أبيض، يقول هو لا لونه أسود، واذا قلنا نحن لوزنه اسود يقول هو لا لونه ابيض. هذا الفريق دائما يريد ان يظهر موقفنا على عكس الحقيقة، ويريد دائما تشويه صورتنا. الحقيقة ان مسألة مطالبتنا وتأييدنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإستجابة مطلب هذا الفريق من حلفائنا، هي مسألة ليست مستجدة. نعم هناك تنوع في التركيبة اللبنانية، فقانون الانتخابات النسبي وظيفته ان يحمي هذا التنوع، ونتائج الانتخابات تلحظ هذا التنوع، لذلك لا يجوز الاستمرار بتجاهل نتائج الانتخابات، ففي كل الطوائف والمذاهب والقوى السياسية هناك تنوع وتعدد، لقد وقفتم على خاطر القوات اللبنانية خمسة أشهر من أجل تذليل عقدة القوات، ونحن قلنا اننا مع حكومة تشارك فيها جميع المكونات، ولم نقل يجب ان لا تشارك هذه الجهة او تلك."
وسأل فنيش لماذا عندما يصل الأمر الى هذا الفريق ينكر هذا الحق في التمثيل، ويكون هناك اصرار على الغاء تمثيله واحتكار وحدانية التمثيل؟ هذا امر لا يستقيم مع مصلحة لبنان، لذلك علينا التأكيد في شرح موقفنا، لا نريد العودة الى الوراء، هناك تفاهم سياسي في لبنان ونحن ندعمه ونؤيده وقد قبلنا برئيس حكومة وليس هناك من تراجع، نحن مع حكومة وحدة وطنية، ويبقى الأمر على الرئيس المكلف وبكل حرص البحث عن حل، لا ان يعتمد سياسة التجاهل والإنكار، هذه مشكلة وانت مكلف بتشكيل الحكومة، فكما تمكنت وتمكن البلد من تذليل العقد، يمكن ان نجد حلا او مخرجا وتذليل هذه العقدة بالاستجابة الى مطلب محق، لذلك ندعو الاسراع في حل هذا الموضوع وتشكيل حكومة قادرة ان تقوم بواجبها، وان تمثل اللبنانيين في تطلعاتهم في قيام بلد وادارة ومؤسسات دستورية منبثقة عن النظام السياسي، حكومة ومجلس نيابي ومؤسسات قادرة بالتفاهم والتعاون ايجاد الحلول لما يعاني منه المجتمع اللبناني، فلا يجوز ان ننتظر تشكيل الحكومة وتعطيل مجلس النواب، نحن مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة تشريعية لاقرار مشاريع القوانين فيها مصلحة المجتمع اللبناني."
وختم فنيش بالقول :" في مناسبة يوم الشهيد نؤكد تمسكنا بخيار ومشروع المقاومة بمواجهة ما نتعرض له من ضغوطات واعتداءات ومحاولات اميركية خدمة للمشروع الصهيوني وكسر معادلة ردع العدو الاسرئيلي."
تقديم الدروع
بعدها قدم فنيش درع المقاومة لعائلة الشهيد حسن الحاج، ولوالد الشهيد احمد ربيع الحاج من الجية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات