الاثنين 23 أيار 2016 10:18 ص |
منافسة حادة بين اللوائح الانتخابية في حاصبيا والعرقوب |
* حاصبيا - حسين حديفة شهدت قرى وبلدات منطقتَيْ حاصبيا والعرقوب طوال يوم أمس في المرحلة الثالثة للانتخابات البلدية والاختيارية، إقبالا كثيفا من قبل المقترعين للإدلاء بأصواتهم واختيار مجالسهم البلدية والاختيارية للسنوات الست المقبلة، وذلك في ظل أجواء أمنية هادئة، بفضل وعي الأهالي، من جهة والإجراءات الأمنية المشددة من قبل القوى الأمنية من جيش وقوى امن داخلي في مراكز الاقتراع وداخل قرى وبلدات المنطقة. التحضيرات الادارية واللوجيستية لهذه الانتخابات كانت قد استكملت مع وصول المندوبين ورؤساء الاقلام وتوزيع صناديق الاقتراح ولوائح الشطب على اقلام الاقتراع، التي وصل عددها الى 167 قلما موزّعين على 14 بلدة وقرية بعد فوز ثلاث بلديات بالتزكية وهي الفرديس الدلافة والخلوات وكذلك فوز 9 مخاتير بالتزكية ايضا . صورة المشهد الانتخابي في هذا اليوم الطويل تبدلت بين بلدة واخرى تبعا للتحالفات السياسية أو العائلية، ففي بلدة حاصبيا مركز القضاء، انحصرت المنافسة بين لاحتين الاولى "لائحة إنماء حاصبيا" مدعومة من "الحزب التقدمي الاشتراكي" والنائب انور الخليل والعائلات وهي لائحة متكاملة تضم 15 عضوا، بمواجهة لائحة "حاصبيا للكل" وهي غير مكتملة وتتالف من عشرة مرشحين مستقلين مدعومين من العائلات ايضا ومن الحزبين "الديمقراطي اللبناني" و"السوري القومي الاجتماعي" اللذين عملا قبل يوم واحد من موعد الانتخابات على سحب مرشحيهما من المعركة الانتخابية. أما باقي القرى الحاصبانية الأخرى فكان التنافس على أشده بين اللوائح المدعومة من "الحزب التقدمي الاشتراكي" وتلك المدعومة من "الحزبين الديمقراطي والقومي". وفي منطقة العرقوب، ذات الغالبية السنية، فقد تحكمت العصبية العائلية بهذه الانتخابات، خاصة في بلدة شبعا كبرى بلدات العرقوب والتي يصل عدد سكانها الى حوالى 40 الفا، فكانت المعركة عائلية بامتياز حتى داخل البيت الواحد، وانحصرت بين لائحة "الوفاء والكرامة" برئاسة الرئيس الحالي للبلدية محمد صعب، ولائحة "شبعا للكل" برئاسة محمد فرحات، وهي ايضا مدعومة من العائلات ومن "الجماعة الاسلامية". وما ينطبق على شبعا ينسحب على بلدات كفرشوبا وكفرحمام والهبارية حيث كان التنافس في كل بلدة بين لاحتين مدعومتين من العائلات على خلفيات سياسية وحزبية. وفي بلدة راشيا الفخار، البلدة المسيحية الوحيدة في العرقوب، فكانت المنافسة شديدة بين لائحتين الاولى برئاسة الرئيس الحالي للبلدية سليم يوسف، والثانية برئاسة طوني شامية، وهاتين اللائحتين مدعومتين من العائلات بغطاء حزبي. النائب انور الخليل نوّه بحسن سير الانتخابات في حاصبيا ومنطقتها، حيث لم تسجل اية حادثة من شانها تعكير صفو امن الانتخابات، معتبرا ان "مرده الى وعي الاهالي في اختيارهم الديمقراطية، اضافة الى التدابير الامنية المشددة من قبل القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي في مراكز الاقتراع وداخل قرى وبلدات المنطقة".
المصدر : جنوبيات |