استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي ومسؤول ملف العلاقات اللبنانية في الحركة الدكتور ايمن شناعة.
وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة في اعقاب العدوان الاسرائيلي على القطاع وتصدي المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة لهذا العدوان ، كما جرى البحث في الأوضاع على الساحة الفلسطينية في لبنان وفي مخيمات صيدا وخاصة مخيم المية ومية بمع بدء عودة الحياة فيه الى طبيعتها في اعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة وما تلاها من اتفاق وخطوات لتثبيت وقف النار ومعالجة تداعيات واثار الاشتباكات التي شهدها . وسبل تحصين الأمن والاستقرار في مخيمات صيدا وجوارها .
عبد الهادي
وقال عبد الهادي اثر اللقاء ان" الزيارة لسماحة المفتي سوسان هي أولاً للمباركة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ونتمى له ان يبقى دائما في هذه الدار العامرة به وبحركته وببركته ونتمنى له دائما الصحة والعافية، وقال: تطرقنا الى موضوع الأحداث المؤسفة التي حصلت مؤخرا في مخيم المية ومية وأكدنا له اننا تضررنا كشعب فلسطيني منها وايضاً أسفنا جدا لما طال احبابنا واهلنا في الجوار خصوصا في بلدة المية ومية. أيضا تمنينا نحن وإياه ولكن من خلال إجراءات عملية نعمل عليها نحن والفصائل الفلسطينية المعنية والجهات الرسمية في الدولة والحريصين علىان لا تتكرر هذه الأحداث المؤسفة".
واضاف: "تكلمنا حول ما حصل من مشاهد بطولية في فلسطين عندما افشلت المقاومة العملية العسكرية الصهيونية وحققت انجازا على الكيان الصهيوني من خلال إفشال ثم الرد المقاوم على الاعتداءات الصهيونية حيث كان المشهد البطولي الذي كرس حالاً من الردع والرعب مع العدو الصهيوني الذي هرول راكضا ليطالب بوقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة. هذه المشاهد البطولية أكدنا لسماحة المفتي اننا كشعب فلسطيني في لبنان نريد ان ننشرها ونكرسها في مخيماتنا ونؤكد على ان عنوان الشعب الفلسطيني في لبنان وبوصلته هي فلسطين وليس شيئا اخر . وأكدنا على دوام التواصل مع سماحة المفتي وشكرناه على جهوده الطيبة في متابعة الأحداث اليومية كعادته في الوقوف الى جانبنا في كل حدث".
المفتي سوسان
من جهته رحب المفتي سوسان بوفد حماس وقال:"في هذه الأيام المباركة العظيمة المليئة بعظمة الإيمان وببركة ونور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده، نتوجه الى المسلمين في مدينتنا وفي كل لبنان والى كل الأمة بالتهنئة أعاده الله على الجميع بالخير والبر والبركة وعلى هذا الوطن بالأمن والازدهار والاستقرار. وكانت فرصة طيبة ان نلتقي مع الأخوة في حركة حماس لنستعرض سويا كثيرا من الأحداث ولنؤكد علىالموقف الفلسطيني المقاوم الذي يستطيع ان يصنع هذا التوازن في الخوف والرعب مع العدو الاسرائيلي .ونتوجهفي هذه الذكرى بتحية الى كل الشهداء والجرحى والأطفال والأيتام والأرامل ونقول اذا كانت الأنظمة تحاول ان تتخلى عن هذه القضية فان الشعب العربي لن يتخلى عن قضية فلسطين وسيسقط هذا الكيان الاسرائيلي الغاشم تحت قبضة الأخوة المقاومين في فلسطين .هذه الأرض ستعاد بهذه السواعد التي تتساقط منها ماء الوضوء بصبر الصابرين وبجهاد المجاهدين وبدم الشهداء الأبطال".
واضاف:" نؤكد على وحدة الصف الفلسطيني وعدم خلق اي مشكلة وخصوصا هذه المشاكل والاحداث المليئة بالقذائف والرصاص والتي تعيب قضيتنا وتؤثر على مسيرتنا وتترك اثراً سلبيا في هذه المنطقة. ما حصل ( في مخيم المية ومية) هذا شيء يرفضه العقلاء والشرفاء من الأخوة الفلسطينيين وترفضه مدينة صيدا على ان لا يتكرر وستبذل كل الجهود من اجل عدم تكراره ان شاء الله . ما حصل كان كبوة ، وهذه الكبوات كثرتفي هذه الأيام .فلا كبوة بعد اليوم إنما هو الحوار عندما نختلف ، والاتفاق عندما تكون هناك اكثر من وجهة نظر. انها فلسطين والقضية، انها لُب هذا الوجود في هذا الشرق العربي والاسلامي. تحية الى الإخوة الفلسطينيين داخل الارض المحتلة وسينتصر الشعب الفلسطيني على العدو الاسرائيلي".
