الأربعاء 25 أيار 2016 12:06 م

"داعش" يستخدم المدنيين دروعاً بشرية في الرقة


اتهم ناشط سوري تنظيم "الدولة الاسلامية" باستخدام السكان المدنيين في مدينة الرقة السورية دروعاً بشرية لتجنّب الضربات الجوية، الامر الذي سيعقد العمليات العسكرية لإخراج التنظيم من هذه المدينة.
وقال عبد العزيز الحمزة احد مؤسسي حملة "الرقة تُذبح بصمت" في كلامه عن مسلحي التنظيم "انهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. ترونهم في المباني نفسها مع المدنيين، وفي عمارة يسكنها مدنيون من الممكن ان تكون هناك شقتان او ثلاث بأيدي مقاتلي التنظيم".
وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش أعمال منتدى أوسلو للحرية الذي يضمّ تجمعاً لناشطين من اجل السلام "ان المدنيين باتوا بين شقي رحى لأنهم غير قادرين على مغادرة المدينة بعد ان منعهم تنظيم الدولة الاسلامية من ذلك".
ويقيم الحمزة حاليا في المانيا كلاجىء بعد أن فرّ من الرقة في كانون الثاني 2014 وهو التاريخ الذي وقعت فيه المدينة بايدي التنظيم الذي جعلها عاصمته في سوريا.
وأضاف الشاب في شرحه لظروف عيش السكان المدنيين في الرقة أن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "يحاولون دوماً القول إنّ مدينتهم عبارة عن جنة وان كلّ شيء يسير على ما يرام. الا ان الحقيقة مختلفة وتشاهد طوابير طويلة من آلاف الاشخاص الذين ينتظرون الحصول على الطعام من مطعم أصلا غير مدعوم من التنظيم".
وأضاف "غالبية السكان المدنيين يعانون، ويمضي قسم كبير منهم ليلهم في الشارع لأنهم قدموا من مناطق اخرى".
وكان مسؤول أميركي قد أكد أمس أنّ مقاتلي التحالف العربي الكردي بدأوا بتطهير مناطق تقع إلى الشمال من الرقة من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد ان "قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة".

المصدر : جنوبيات