الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 14:46 م |
"الايجابية" تعود الى الملف الحكومي... باسيل متفائل بحكومة قريبة فكيف سيتعامل الفرقاء مع مبادرته؟ |
* جنوبيات
مع اعادة احياء مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل عادت الحركة الحكومية الى الساحة السياسية، وسط حديث عن امكانية التوصل الى حلول ممكنة قبل حلول موعد الأعياد، وقبل العام الجديد. الاّ ان هذا المسعى لا يزال يقابل بالشروط والشروط المضادة التي تعيق عملية تأليف الحكومة.
لقاء بري- باسيل
وكشفت مصادر معنية لـ"اللواء" مضمون الاقتراحات الثلاثة وتتركز على: 2- إعطاء الوزير السني من حصة الرئيس عون إلى الرئيس برّي، مقابل توزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية، وطرح على هذا الصعيد توزير النائب في كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم.. وهذا الطرح مرفوض أيضاً، من زاوية ان النائب هاشم عضو في كتلة التنمية والتحرير، ويشارك في كل اجتماعاته. 3- الاقتراح الثالث، يدور حول إمكان تنازل رئيس الجمهورية عن الوزير السني، مقابل ضمان من حزب الله ان لا تبرز عقدة جديدة تعطل التأليف. الاّ أن صحيفة "الأخبار" أشارت الى وجود حلّ رابع تمّ طرحه في الاجتماع يقوم على أن يُزاد عدد الوزراء في الحكومة إلى 32 وزيراً، فيحصل الحريري على وزير علوي مقابل تنازله عن وزير سُنّي، ويحصل التيار الوطني الحر على وزير أقليات، وبذلك يكون الحريري قد حافظ على عدد وزرائه ولم يتنازل باسيل، الذي يحافظ على 12 وزيراً من أصل 32، أي الثلث المعطّل. وعلمت "الأخبار" أن رئيس المجلس النيابي، قطع الطريق على اقتراح التبادل، مؤكّداً أن أمل وحزب الله سبق أن حسما أسماء وزرائهما، وهما متمسكان بحصتهما. وأضاف برّي أمام باسيل أنه ليس واضحاً سبب إصرار باسيل على الحصول على 11 وزيراً أو الثلث المعطّل في الحكومة، ما دام لدى التيار حلفاء موثوقون في الحكومة. كذلك ذكّر رئيس المجلس وزير الخارجية بتنازل حركة أمل عن وزير شيعي لحساب توزير النائب فيصل كرامي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، معتبراً أن التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية يمكن أن يكونوا الطرف الذي يجمع القوى السياسية ويحضن القوى الصغيرة التي من حقها أن تمثّل في الحكومة، وضمان عدم إقصاء أحد. كذلك استبعد رئيس المجلس خيار زيادة عدد الوزراء في الحكومة. ولفتت مصادر مطّلعة على المشاورات الحكومية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الأفكار باتت في عهدة بري، وقد طلب بعض الوقت ليدرس كيفية البحث بها مع المعنيين، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يمكن معرفة كيفية التفاعل معها، مع تأكيدها في الوقت عينه على أن الحل لن يكون من حصّة رئيس الجمهورية. وأكدت مصادر المجتمعين لـ"الحياة" "الاتفاق على ضرورة الاسراع من دون احداث اي خلل في تشكيل الحكومة كي تعمل من دون زغل ونكد بل بتوافق، وان هذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة لا رفض بالمطلق لحق اي طرف بالمشاركة اذا كان مستحقا ولا فرض لاي امر خلافا لارادة الرئيس المكلف. واشارت الى ان بري تمنى على باسيل مواصلة مبادرته وانه على استعداد للمساعدة حتى تتشكل الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنة". في المقابل، قالت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان الأزمة الآن هي بين حزب الله من جهة وكل من الرئيسين عون والحريري، وأشارت إلى ان جولة المشاورات التي بدأها باسيل، لم تسفر عن شيء محدد، وان الأمور ما تزال تراوح مكانها.
وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" إن لقاء بري وباسيل خرج بخلاصة أفكار وستشهد الايام المقبلة سلسلة لقاءات لبلورتها بعيداً من الاعلام، وسيكون "بيت الوسط" محطة المقترحات، وسيتدخل الرئيس بري لدى فريق الثامن من آذار ما ان يتلمس تجاوباً أولياً مع أي من المقترحات. إلى ذلك، تكهنت بعض الأوساط لـ"اللواء" ان يترك لرئيس الجمهورية اختيار اسم ممثّل عن فريق النواب السنة، على النحو الذي تمّ فيه حل العقدة الدرزية، لكن المشكلة تكمن في ان الرئيس عون يتمسك بان يكون له دور مساعد وتوفيقي، من دون ان يكون تمثيل هؤلاء في الحكومة من حصته.
بري: النيات طيبة ونقلت المصادر عن رئيس المجلس انه شعر بوجود "نية طيبة" عند باسيل لإيجاد حل مناسب للعقدة السنية، وتسريع تأليف الحكومة، لكن هذا لا يعني ان ثمة دوراً لرئيس الجمهورية بالذات للمساعدة على إيجاد الحل الوسطي لهذه الأزمة، حتى تبصر الحكومة النور قبل عيد الميلاد، بحسب ما يتمنى فريق رئيس الجمهورية. وأوضح بري أنه لا يزال يريد الحكومة أمس قبل اليوم، ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيتدخل للوصول إلى حلّ، أجاب بري: "عندما تحصل خطوات معينة أتدخل، لكنني لا أستطيع تحديد موعد لذلك. أنا عرضت في كل من الأفكار الثلاث سلبياتها وإيجابياتها".
بيت الوسط: التشكيلة الحكومية جاهزة وفي هذا الصدد، علمت "اللواء" ان بعض الوسطاء يعملون على ترتيب لقاء بين الرئيس المكلف والنواب الستة، على ان يتم في هذا اللقاء تسمية ممثّل عنهم لدخول الوزارة، إلا ان هذه المساعي ما تزال في بداياتها وتحتاج إلى بعض الوقت لتقرير نتائجها نجاحاً أو فشلاً.
التيار الوطني الحر: الأجواء ايجابية
مراد: توزير من يمثّل النواب الستة حلّ غير وارد المصدر : جنوبيات |