الخميس 29 تشرين الثاني 2018 23:32 م |
عماد مغنية إلى الواجهة.. موقع أميركي يكشف: هكذا نجحت واشنطن بتحديد هويته وهذه أسرار القنبلة التي إغتالته! |
نشر موقع "ديلي بيست" الأميركي تقريراً عن القيادي في "حزب الله" عماد مغنية استعرض فيه الجهود التي بذلتها واشنطن على مدى عقود لتحديد هويته وصولاً إلى اغتياله في دمشق في العام 2008 عبر "انفجار غير عادي". واتهم الموقع مغنية بالوقوف وراء "تعذيب وقتل مدير محطة "وكالة المخابرات المركزية" "CIA" وليام باكلي في بيروت، مشيراً إلى أنّه خُطف على يد في "حزب الله" في آذار العام 1984 وقُتل في 3 حزيران العام 1985. وأوضح الموقع أنّ مدير الـ"CIA" آنذاك ويليام كاسي تعهّد ببذل الجهود كافة لتحرير زميله إلاّ أنّه فشل، لافتاً الى أنّ الوكالة الأميركية عجزت عن تحديد الجهة الخاطفة أو التأكد حتى من مقتل باكلي. وتابع الموقع بأنّ الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريغان فشلت أيضاً في الوصول إلى مغنية على الرغم من إطلاقها برنامجاً سرياً لتجارة السلاح مع ايران. وعن مغنية، قال الموقع الاميركي إنّه وضع خبراته في يد الإيرانيين الذين انشغلوا في تنظيم "حزب الله" عقب الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، ناقلاً عن كتاب "Beirut Rules: The Murder of a CIA Station Chief and Hezbollah’s War Against America" الذي ألّفه النائب السابق في قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية فريد بورتون وصاموئيل كاتز، كشفه أنّ باكلي أُرسل إلى بيروت في تلك الفترة "لإعادة الأمور إلى نصابها" وأصر على البقاء فيها بعد قرار إدارة ريغان الانسحاب من لبنان عقب تفجير "المارينز" "الذي يقف مغنية وراءه". كما تناول الموقع حادثة خطف طائرة "TWA" التي حصلت بعد أيام من مقتل باكلي في العام 1985 و"تعذيب وقتل" ضابط البحرية الاميركية روبرت شيتم الذي كان على متنها، قائلاً إنّ مغنية كان من بين الخاطفين، ولكنه ظل مجهولاً بالنسبة إلى واشنطن. وفي هذا الصدد، كشف الموقع أنّ واشنطن نجحت في تحديد هوية مغنية، بعدما تم العثور على بصمات أصابعه خلف حمام الطائرة الكائن خلف مقصورة درجة رجال الأعمال، لافتاً إلى أنّ المخبرين بدأوا آنذاك بتداول اسمه وإلى أنّ وكالة استخبارات عربية نجحت في استخراج نسخة عن طلب جواز سفر يحمل صورة قديمة له. توازياً، تناول الموقع خطط الأميركيين والإسرائيليين وأجهزة الاستخبارات العربية للتخلص من مغنية، لافتاً إلى أنّها فشلت العام تلو الآخر، قبل أن يتم اغتياله في دمشق. وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن الكاتبيْن تأكيدهما أنّ الانفجار الذي أودى بحياته "لم يكن عادياً"، إذ وصفاه بـ"التحفة الجاسوسية المبتكرة الخالصة" و"المصممة لقتل هدفها وتقليل الأضرار الجانبية المحتملة بقدر الإمكان". وعن القنبلة، قال الموقع الاميركي إنّ الكاتبيْن اللذيْن استندا إلى تقرير نشرته "واشنطن بوست" في العام 2015، خلصا إلى أنّها "صُنعت" في إحدى المنشآت في كارولينا الشمالية وإلى أنّ الضغط على زر التفجير تم من "إسرائيل" بعد موافقة الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش، متسائلاً: "ولكن من وضع تلك القنبلة في سيارة مغنية؟ وكيف تم ذلك؟". المصدر :وكالات |