"المية ومية تحب الحياة" عنوان جسدته بلدية المية ومية - شرقي صيدا، باحتفال إضاءة أكبر مغارة ميلادية، تجاوز الاحتفال التقليدي، بتأكيد التعايش الإسلامي - المسيحي، واللبناني - الفلسطيني، بعد المعاناة التي عاشتها البلدة بتداعيات الاشتباكات الدموية الأخيرة التي شهدها مخيم المية ومية.
وجاء العنوان ليؤكد أن لؤلؤة شرقي صيدا تحب الحياة، وسرعان ما تمسح عنها الأحزان والآلام، حيث تمت إضاءة أكبر مغارة ميلادية بعشرات آلاف النجوم المضيئة والبروجكتيرات التي وصل إشعاعها بعيداً، نحو مآذن المسجد في سيروب وتمثال السيدة العذراء في مغدوشة، ليؤكد على هذا النموذج من التعايش، قبل الدخول إلى المغارة التي تجسد ولادة السيد المسيح في كنيسة المهد في بيت لحم، وذلك تزامناً مع انارة المغارة بالمفرقعات النارية وتوجيه تحية إلى الجيش اللبناني، واضاءة تمثال السيدة العذراء وسط البلدة.
تقدم الحضور: النائبان بهية الحريري وسليم خوري، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري في شرقي صيدا الدكتور أحمد جواد موسى، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي الحداد، مدير عام وكالة "الاونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، رئيس "إتحاد بلديات صيدا - الزهراني" وبلدية صيدا المهندس محمد السعودي، قائد المنطقة العسكرية للجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن جميل سيقلي، الدكتور عبد الرحمن البزري، وفد من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" تقدمه أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات، قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب وأمين سر منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، مسؤول "حزب الله" في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومستشار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، رؤساء بلديات: الهلالية: سيمون مخول، الصالحية: نقولا أندراوس، درب السيم: مارون جحا، مجدليون: بطرس صليبا، البرامية: جورج سعد وعبرا: إدغار مشنتف، مدير منطقة صيدا في "الأونروا" إبراهيم الخطيب، وحشد غفير من الشخصيات.
وكان في استقبالهم: رئيس بلدية المية ومية رفعات بوسابا وأعضاء المجلس البلدي، وآباء وكهنة ومخاتير البلدة وحشد من أبنائها.
استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية من رئيس البلدية بوسابا قال فيها: "إن المية ومية تحب الحياة، تجدها اليوم تلبس حلة زينة الميلاد المجيدة، فالمية ومية كطائر الفينيق تبعث حية، لأنها تحب الحياة ما بكت المية ومية يوماً على أرض سلبت واستبيحت، ولا على منازل احتلت، وما تقوقعت على نفسها حزينة بائسة، بل كانت ولا تزال تنفض عنها غبار الأزمات".
وختم بوسابا: "إن هذا الاحتفال اليوم ليس من أجل زينة وأضواء فقط، لا بل لنقول أن ولادة السيد المسيح هي ولادة حياة".
ثم تحدث المطران الحداد، فرأى أن "هذه البلدة المسالمة، تطلق عيد السلام، عيد الميلاد المجيد، والمية ومية اليوم في حلة عيد، وهذا بفضل جهود أبنائها، عنيت رئيس البلدية وأعضائها والمخاتير والكهنة والوقف، لا بل كل أبنائها".