الثلاثاء 18 كانون الأول 2018 15:35 م |
البيان الختامي للقاء الحواري الاسلامي المسيحي: للتمسك بصيغة المواطنة والعيش المشترك على قاعدة احترام التنوع والحريات العامة وفي طليعتها الدينية |
* جنوبيات
اختتم "اللقاء الحواري الإسلامي - المسيحي" بعنوان "التعارف والاعتراف... نحو دولة المواطنة الذي نظمته سفارة دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار، في فندق الحبتور - سن الفيل، أعماله. وتلا الأمين العام للجنة محمد السماك البيان الختامي وجاء فيه: "التعارف والاعتراف.. نحو دولة المواطنة بدعوة من سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت وبالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الاسلامية للحوار، عقد لقاء اسلامي - مسيحي في فندق "هيلتون حبتور" حضره ممثلون عن المرجعيات الدينية المختلفة وأعضاء اللجنة وشخصيات سياسية وثقافية. لقد جاءت الدعوة في اطار احتفال دولة الامارات بالذكرى المئوية لمؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي كان صديقا كبيرا ومحبا للبنان، ومقدرا عاليا صيغة عيشه المشترك، ودوره الرائد في العالم العربي. وعبر المجتمعون عن تقديرهم للدور البناء الذي قام به الشيخ زايد رحمه الله في خدمة القيم والمبادئ التي تدعو الى بناء الأوطان على قاعدة المحبة والاحترام والخير العام، ونشر أفكار التسامح والمواطنة. في ختام اللقاء وبعد التداول في الأوضاع المحلية والعربية وانعكاساتها على صيغة العيش المشترك، اصدر المجتمعون إعلانا بعنوان "التعارف والاعتراف نحو دولة المواطنة" هذا نصه:
أولا: في المواطنة والعيش المشترك يعتبر المجتمعون أن تيارات التطرف لم تكتف بنقض العهود وانتهاك قيم التعايش بل انها شوهت فكرة الوطن وأساءت الى قيم المواطنة، وهو أمر خطير لأن تدمير فكرة الوطن والدولة تؤدي إلى تدمير ثقافة المواطنة.
ثانيا: في الوحدة الوطنية والأخوة الإسلامية المسيحية ويدعو المشاركون سائر اللبنانيين الى تعزيز أخوتهم في ظل الدستور وحكم القانون والديمقراطية وفي ظل التربية الأسرية ومناهج التعليم التي عليها الرهان الكبير في تعميم قيم المواطنة، ويشددون على نبذ التعصب والطائفية وسائر وجوه التفرقة والتمييز بين المواطنين.
رابعا: في مواجهة التطرف ويؤكدون رفضهم لكل أشكال التطرف التي تدفع في اتجاه العنف أو النبذ والعزل والتهجير والمظاهر التي من شأنها ان تساهم في دفع أبناء اي دين إلى ترك أوطانهم بسبب الخطاب المتطرف. ويدعو المتحاورون المواطنين جميعا إلى التمسك بالوطن أرضا وشعبا ومؤسسات لأن في ذلك صونا لتعددية المجتمعات وحماية لفكرة المواطنة والحريات والتنوع في الوحدة.
خامسا: في أهمية دور المرأة
سادسا: في دور الشباب ويؤكدون على أهمية دور التربية في معالجة الاختلالات وبما يجمع الشباب على قيم الاحترام المتبادل والعيش المشترك. ويقترح المجتمعون على الجهات الرسمية إنشاء مجالس عمل شبابية في المناطق تكون مصدرا للأفكار ومنبعا للمبادرات. يولي المتحاورون أهمية لضرورة العمل على إطلاق حوار وطني مجتمعي يكون فيه المجتمع المدني فاعلا في ردم الهوة وفهم الآخر وهو يساهم في ترسيخ هوية المواطنة ويشجع على تقديم الانتماء الوطني على أي انتماء آخر.
سابعا: في التعليم ومؤسساته ويوصي ببناء برنامج أكاديمي مدرسي مدته خمس سنوات للبحث في أسس التسامح وقيمه وفي فكرة المواطنة وأهميتها لاعتماده في مناهج التربية والتعليم بما يقطع الطريق أمام حركات التطرف. يدعو المجتمعون الى تعزيز المناهج التعليمية بالمواد الداعمة لقيم المواطنة وممارساتها بأساليب قادرة على مخاطبة التنوع الوطني، وترسيخ القناعة بأن القيم الوطنية والمفاهيم الدينية تؤكد على تعزيز لحمة المواطنة ورفض أصوات الكراهية والإقصاء والتمييز.
ثامنا: في الإعلام ودوره
تاسعا: النموذج في الامارات ويعتبر المجتمعون أن مئوية الشيخ زايد طيب الله ثراه ومرور قرابة الخمسين عاما على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، كل ذلك مدعاة للاشادة بقيم النجاح والتنوير التي يمثلها الشيخ المؤسس وتمثلها دولة التسامح والمواطنة التي أقامها وسارت على مثالها الأجيال". المصدر : جنوبيات |