الثلاثاء 10 حزيران 2014 14:36 م |
السياسة الكويتية: الإعلامي هيثم زعيتر في وثيقة تأريخية "زلزال الموساد"... "العملاء في قبضة العدالة" |
* السياسة الكويتية
يرى الكاتب والزميل هيثم زعيتر, سكرتير عام التحرير في صحيفة “اللواء” اللبنانية في كتابه “زلزال الموساد.. العملاء في قبضة العدالة” -الصادر في بيروت أن العملاء شكلوا طائفة خاصة بهم, فهي لا تمت إلى طوائفهم بصلة, ولا إلى أسرهم وعائلاتهم التي قدم الكثير منها مناضلين, ولا حتى إلى مناطقهم وبلداتهم, بل ما قاموا به يتحملون مسؤوليته بأنفسهم. ولذلك تعمد في كتابه “الزلزال” الإشارة إلى الاسم الأول للعميل عند إعادة ذكر اسمه, وليس إلى اسم العائلة كما هو متعارف عليه في ذكر العائلات لدى تكرار الاسم, انطلاقاً من أن العائلة بريئة من هذه الجريمة النكراء, وإن حاول البعض ولحسابات خاصة إيجاد ذرائع وأعذار لجريمة الخيانة, أو الادعاء بأن هذا الملف تم “تلفيقه” لكن في الحقيقة يتبين غير ذلك. فلماذا تم توقيف هذا الشخص من دون سواه إن لم تكن قد توافرت معطيات عن الاشتباه بتعامله مع الموساد, قبل أن يتم توثيق ذلك بالأدلة والبراهين؟ يقول زعيتر في تقديم كتابه: العمالة أصبحت جيشاً رديفاً يحارب مواطنيه وأهله نيابة عن العدو الإسرائيلي. وكتابي “زلزال الموساد.. العملاء في قبضة العدالة”, محاولة للإضاءة على ملف مهم في الصراع العربي-الإسرائيلي, وإماطة اللثام عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الملف الذي يعتبر قنبلة موقوتة و”سوسة” تنخر المجتمع, نسعى فيه إلى توثيق حقبة مهمة من تاريخ المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني. الكاتب تناول نماذج من الشبكات التي جرى توقيفها بعد جريمة اغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب في مايو 2006 في صيدا, إيماناً منه بأن الكلمة الجريئة والصورة الصادقة شريكان أساسيان في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني, للتعلم والاستفادة من دروس التاريخ, فقد حاولت استعراض المسيرات السوداء لمجموعة من العملاء مع العدو تمثل شريحة من مختلف المستويات. الكتاب وثيقة تاريخية تدين وتفضح وتكشف ما جرى وربما ما سيجري, لأنه وثق وبحث واستقصى. المصدر : جنوبيات |