الخميس 27 كانون الأول 2018 20:38 م |
وفد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم شرح أهداف منصة مدرسة بحضور الوزير حماده والسفير الشامسي: تسهم في تطوير المحتوى التعليمي في اللغة العربية |
* جنوبيات
عقد لقاء في سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت ضم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده وسفير الامارات الدكتور حمد سعيد الشامسي وسفير لبنان في الامارات فؤاد شهاب دندن مع وفد من مبادرات "محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" برئاسة مديرة العلاقات الاستراتيجية منى الكندي وعضوية المنسق العام الدكتور وليد آل علي ومديرة إدارة المشاريع الخاصة سارة النعيمي. وشارك في اللقاء ايضا عدد من المسؤولين المعنيين ضم مصممة ومديرة مشروع "اقرأ" لمحو الامية النائبة السابقة غنوة جلول، رئيس "جمعية المقاصد الاسلامية" الدكتور فيصل سنو يرافقه الدكتور باسم قنديل، رئيس المكتب التربوي الانطوني الاب المدبر جورج صدقة، مدير المدرسة الانطونية - عجلتون الأب اندريه ضاهر، الامين العام للمدارس الإنجيلية في لبنان الدكتور نبيل قسطه، مدير مجمع دوحة "المبرات التربوي الرعائي" ابراهيم علاء الدين، ايلي تشيجيان عن المدرسة المركزية الارمينية، المدير العام لمدارس العرفان التوحيدية، المدير العام لمدرسة الإشراق الشيخ وجدي الجردي، مدير مدرسة روضة الفيحاء في طرابلس مصطفى المرعبي، ورئيسة جمعية "سوا للتنمية" عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" نوال مدللي. وتم خلال اللقاء "البحث في أطر التعاون في المجال التربوي والتعليمي، حيث عرض الوفد لمبادرة منصة "مدرسة" الالكترونية التعليمية التي أطلقها في شهر تشرين الاول الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
الشامسي وأثنى على "دور المبادرات وأهميتها وخصوصا أنه سبق لها ان ساهمت في مشروع دعم التعليم ومحو الأمية، باستخدام أكاديمية "اقرأ الإلكترونية" لتعلم اللغة العربية في مدرسة الإمارات - القادرية حيث يستفيد من هذه المبادرة زهاء ألف طالب تراوح أعمارهم بين 13 إلى 64 سنة، عبر دورات مكثفة، وتم دعم مكتب "المنظمة العربية للترجمة" عبر إعادة تأهيله وتزويده المعدات والوسائل الضرورية واللازمة من أجل إتمام رسالته الهادفة إلى نقل المعارف والفكر الانساني بدقة وأمانة وتطوير اللغة العربية نفسها". وأكد "أهمية توفير المناهج التعليمية المناسبة وتقديم الدعم للمؤسسات التربوية حتى يتسنى لجميع الاطفال الدخول الى المدارس ما يسهم في تخفيف نسبة الجهل والامية، ويحد من ارقام التسرب المدرسي وهذا بدوره يساهم في محاربة التطرف والارهاب"، معتبرا ان "لبنان من الدول التي تحتاج الى توفير كامل الدعم وتعزيز سبل التعاون لأنه يستقبل اعدادا كبيرة من النازحين السوريين". وتابع: "لا يمكن المجتمعات ان تتطور وتنمو من دون جيل واع ومثقف يساعد في عملية النهضة والإنماء، وهذا ما سعى اليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال بناء المدارس والجامعات والتشجيع على التعليم وأكملته قيادتنا الرشيدة التي تولي المجال التربوي والتعليمي أهمية استثنائية. كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يقود مسيرة تعزيز اللغة العربية ونشرها واستقطاب الجيل الناشئ من أجل الحفاظ على هويتنا وعاداتنا وقيمنا، لان اللغة تعتبر ميزتنا وصورتنا امام العالم".
حماده
دندن ونوه بـ"المشاريع التي تنفذها الامارات في لبنان ودورها في توطيد العلاقات بما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين"، معتبرا أن "الاستثمار في المشاريع التربوية له أبعاد مستقبلية مهمة لجهة تمكين الفرد وتطوير خبراته وكفاياته لتتلاءم مع متطلبات العصر وحاجاته".
عرض المبادرة وتستهدف المنصة "قطاعي التعليم الرسمي والخاص في الدول العربية، والطلبة غير المسجلين في أي شكل من أشكال التعليم النظامي، إلى جانب أولياء الأمور، والمعلمين، والمؤسسات التعليمية المختلفة، وكل الراغبين في المعرفة، إذ تمت فيه مواءمة هذا المحتوى بما يتوافق مع المناهج المعتمدة في الوطن العربي والمؤسسات التعليمية العالمية".
الكندي ولفتت الى أن "الانجازات المهمة التي تم تحقيقها في هذا المضمار ولا سيما مشروع تحدي القراءة العربي الذي بات اليوم حدثا ثقافيا سنويا ينمي قدرات الفرد ويحافظ على مكانة الكتاب في ظل الهجمة الالكترونية"، منوهة بـ"مستوى مشاركة طلبة لبنان في هذا المشروع الضخم الذي يأتي ضمن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، معربة عن أملها في تعزيز التعاون لخدمة الرسالة التربوية. وبينت مدير إدارة المشاريع الخاصة أن منصة "مدرسة" تسعى إلى توفير تعليم نوعي يستند إلى أحدث المناهج العالمية، والمساهمة في تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بالتحصيل العلمي لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم، إلى جانب ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، من دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية التقليدية". وفي الختام، تم مناقشة المبادرة مع الجهات المشاركة و"تسمية ممثل لوزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية للتواصل بين الوزارة و"مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في شأن هذا المشروع وتعزيز التعاون". ثم دعا السفير الشامسي إلى مأدبة عشاء أقامها على شرف الحضور.
المصدر : جنوبيات |