تعزّز الكلام في الأيام الأخيرة من العام 2018 عن عودة سوريّة سياسياً ودبلوماسياً إلى جامعة الدول العربية، على وقع عودة السفارتين الإماراتية والبحرينية إلى دمشق، ومُقابل الحديث عن إمكانية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة الإقتصادية العربية التي ستُعقَد في بيروت.
يلفت القيادي في "تيار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش إلى أنّ "مسألة دعوة سوريا إلى قمّة بيروت الإقتصادية مرتبطة مُباشرةً بقرار جامعة الدول العربية، فإذا توجّهت الجامعة بدعوة إليها عندها سيلتزم لبنان الرسميّ حكماً بالقرار، وفي حال لم توجّه أيّ دعوة للأسد فلن يكون على لبنان استقباله".
ويُتابع في السياق نفسه لموقع mtv: "حتى اللحظة لا يوجد أيّ قرار على هذا الصعيد، لكننا نرى بوادر بدأت بزيارة اللواء علي المملوك الى مصر فافتتاح السفارتين الإماراتية والبحرينية وما قد يتبع الخطوتين في الأيام المقبلة".
يصف علوش ما يحصل بـ"صفقة تشبه نظرياً صفقة العام 2009 وفق منطق "نحنا منجي اذا ايران رح تطلع"، مُشيراً إلى أنّه "إن عادت السياسة السورية في التعاطي مع لبنان إلى سابق عهدها فـ"لكل حادث حديث" وعندها سيكون لـ"تيار المستقبل" موقفٌ كحزب وللبنان موقفه الرسمي".
أمّا على المستوى الحكومي، فإذ شدّد على كلام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعتبر علوش أنّ "هناك نقطة واحدة عالقة وهي مرتبطة حصراً بحصّة "اللقاء التشاوري السُنّي" بما فيها من تبديل حقائب، في حين يتمسّك الرئيس الحريري بموقفه"، مُفيداً بأنّه "إذا كانت الأمور مُيسَّرة فالحكومة قد تولد قريباً".