يعيش ملايين الأشخاص مع ارتفاع ضغط الدم ، مما قد يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية. في هذه الحالة ، يصف الأطباء عادة الأدوية المخفضة للدم ،ولكن ممارسة القليل من التمارين  تحدث اختلافا" كبيرا".

أفادت دراسة بأن ممارسة التمارين الرياضية قد تخفض ضغط الدم بقدر الدواء، وجمع الباحثون بيانات نحو 200 تجربة عشوائية(39,742 شخص) قيّمت آثار أدوية ضغط الدم وممارسة التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم، ووجدوا أن الأدوية والرياضة خفضت ضغط الدم بنحو 9 مليمترات زئبق لدى المرضى.

وقال الباحث حسين ناجي، من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة: «التمارين تسبب انخفاضات مماثلة بضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط التي يشيع استخدامها بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم».

أولا" ، قارنوا آثار جميع أنواع الأدوية الخافضة للضغط مع جميع أنواع التمارين. ثم نظروا إلى أنواع أدوية معينة مقابل أنواع معينة من التمارين. وأخيرا "، قاموا بمقارنة تأثير شدة التمرينات المختلفة مع تأثيرات جرعات الدواء المختلفة.

أجرى الباحثون هذه التحليلات باستخدام بيانات من المشاركين الأصحاء مع ضغط الدم الطبيعي. ثم قاموا بتكرارها مع بيانات من الأفراد ذوي ضغط الدم المرتفع فقط.

ووجد الباحثون عندما نظروا تحديدا" إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ، أن التمارين كانت فعالة مثل معظم الأدوية الخافضة للدم.

و يقول الدكتور ناجي "لا نعتقد ، على أساس دراستنا ، أن المرضى يجب أن يتوقفوا عن تناول الأدوية الخافضة للضغط"."ولكن ،" يضيف الدكتور ناجي "نأمل أن تكون نتائجنا بمثابة نقاشات قائمة على الأدلة بين الأطباء ومرضاهم".

يلاحظ الباحث الرئيسي أن العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا يعيشون حياة مستقرة وأنهم سيستفيدون من ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.

لكن في الوقت نفسه ، يؤكد على أن الأطباء يجب أن يتأكدوا من أن مرضاهم يمكن أن يلتزموا بأنظمة التمرينات الموصوفة.

 "من المهم أن نوصي الأطباء ببدء ممارسة التمارين لمرضاهم ، لكننا نحتاج أيضا" إلى التأكد من أن المرضى الذين أحيلوا إلى التدخلات الرياضية يمكن أن يلتزموا بها وبذلك يستفيدون بالفعل من ذلك".