الثلاثاء 8 كانون الثاني 2019 09:49 ص |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 7-1-2019 |
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" "نورما" تهب بعاصفتها على لبنان، وما أدراك ما مفاعيلها في لبنان، درجات الحرارة تتدنى، ويتردد انها ستكون غدا خمس درجات على الساحل. وزير التربية، في اجتماع لأركان الوزارة، قرر اقفال المدارس الواقعة على ارتفاع سبعمئة متر وما فوق غدا. الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، ونظرا إلى هبة "نورما" ومفاعيلها، تمنت على ادارات المدارس الكاثوليكية التضامن مع المدارس الجبلية والتوقف عن التدريس غدا الثلاثاء، على أن يتم التريث في شأن الموقف المتعلق بيوم الأربعاء. وفيما صقيع العاصفة في أحوال الجو، يلامس مسار السعي لتأليف الحكومة، حيث درجات الحرارة كذلك متدنية وإن من دون عواصف في المواقف، برز سياسيا أيضا تأكيد من رئيس الجمهورية على انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت في موعدها حتى في ظل حكومة تصريف الأعمال. الرئيس عون تابع مجريات العاصفة، مشددا على الاهتمام بالمتضررين. وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، أفيد عن جريمة قتل مروعة حصلت صباحا في منطقة فرن الشباك- عين الرمانة شارع بويز ومطر، حيث قتل أب ويدعى م. ش. ولديه علي وتيا من دون ورود تفاصيل إضافية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" ربما نجحت "نورما" بثلجها وأمطارها أن تحجب عن اللبنانيين، لبعض الوقت، هموم ما يعانون منه من مشكلات معيشية واقتصادية تكبر يوما بعد يوم، في ظل الجمود في عملية التشكيل الحكومي. لكن في بلد غياب التشكيل فوق السبعة أشهر، الثلج سيذوب ليبان مرج الواقع مجددا، وهو واقع دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللجوء لملح إذابة الجليد المؤسساتي عبر السعي لإقرار الموازنة العامة، على اعتبار انها مسألة ضرورة. وبالعودة إلى حال الطقس العاصف، فإنه يبقي لبنان تحت تأثير المنخفض الجوي لأكثر من ستين ساعاة متتالية، وستشتد فعاليته في الساعات القليلة المقبلة، لذلك قرر وزير التربية مروان حمادة إقفال المدارس والمهنيات الرسمية في المناطق الجبلية والداخلية، الواقعة على ارتفاع 700 متر وما فوق، يوم غد. وترك للمدارس الخاصة تحديد موقفها في ضوء هذا التوجيه. وعلى دعسات التربية، اتخذت وزارة الصحة القرار نفسه بالنسبة لحضانات الأطفال. أما الجامعة اللبنانية فأرجأ رئيسها البروفسور فؤاد ايوب امتحاناتها التي كانت مقررة الثلاثاء إلى الجمعة المقبل. أما امتحانات الغربة الصعبة، فجديدها فاجعة لم يمنعها حزام أمان ولا حتى القيادة بمسؤولية، حلت بعائلة لبنانية من خمسة أفراد قضت بكاملها احتراقا داخل سيارة رباعية الدفع، بعدما صدمها سائق أميركي مخمور، كان يقود شاحنته عكس السير بأقصى سرعة على إحدى طرق الموت السريع في الولايات المتحدة. أبعد من لبنان، شهد الغابون محاولة انقلابية فاشلة، حيث أقدم عدد من الضباط على اعلان الانقلاب على رئيس البلاد الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب. لكن الانقلاب لم يدم سوى ساعات لتعود الحكومة وتسيطر على الوضع، فيما تم الإعلان عن توقيف قائد المجموعة الإنقلابية ومقتل إثنين من أعضائها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" اللبنانيون، وعبر ما عكسته وسائل التواصل الاجتماعي، بدوا منهمكين بتطريز النكات والقفشات المتصلة ب"نورما" العاصفة، وما حملته معها من رياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج كست الجبال والمرجح ان تصل إلى علو ستمئة متر. أما تطريز وحياكة التشكيلة الحكومية، فلم يسجل أي جديد بشأنها، بعدما انكشف المستور عن محاولات عدد من مسؤولي "حزب الله" تحميل الرئيس المكلف مسؤولية التأخير بتشكيل الحكومة، فيما القاصي والداني بات على معرفة بالجهة المعرقلة وأهدافها المعلقة على الأجندات الخارجية. والمخاوف المسلطة على انعكاسات التأخير بتشكيل الحكومة على الأوضاع الاقتصادية والمالية، ترافقت اليوم مع تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام زواره بأن المخاوف من تأجيل القمة الإقتصادية التنموية العربية التي ستعقد في بيروت ليست في محلها، مؤكدا ان القمة في موعدها وان وجود الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سببا لتأجيلها، لأن الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة. ولفت الرئيس عون إلى ان كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة قد أنجزت.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" حلت العاصفة الثلجية "نورما" بما حملت من بشائر وخيرات، وبحسب التوقعات فإن حمل اليومين المقبلين أكبر وأبرد. عاصفة دفنت في ثلوجها كل الملفات على سخونتها، وبات اهتمام اللبنانيين بين مصلحة الأرصاد الجوية والتحكم المروري، والبيان رقم واحد لوزارة المدرسة الرسمية. فحتى بتعاملها مع الطقس العاصف، ميزت الدولة بين القطاعين العام والخاص، وبين الساحل والجبل، فأعلنت إقفال المدارس الرسمية فوق السبعمئة متر، فيما تدني الحرارة وسرعة الرياح وصعوبة الرؤيا من الساحل وحتى أعالي الجبال، كما تقول الأرصاد الجوية. على كل حال، أيام كانونية افتقدها اللبنانيون لعدة سنوات، لكنها عادت، ولعل معها الأمل بربيع واعد، وبصيف أقل جفافا وعطشا إذا استثمر المعنيون مياه الشتاء، ولم تكن كالعادة من نصيب البحر. حكوميا تدن ملحوظ في حرارة المشاورات، وأجواء ضبابية تسيطر على الرؤية الحكومية. بين المطلوب والمرغوب يحتار اللبنانيون، ولكن الاعتياد على عقد الآمال بات سمة السياسة. لم يعد ينفع السؤال عن موعد التأليف، في ظل جو عاصف من التسويف، وما يؤلم أكثر ان الحلول معروفة، وهي بيد المعنيين، لكن لا قرار ولا حراك باتجاه الحسم بعد. اليوم، رئيس الجمهورية، تجاوز في كلامه تصريحا وتلميحا عتبة القمة الاقتصادية وعلاقتها بالتأليف، قائلا إن وجود الحكومة في مرحلة التصريف ليس سببا لتأجيل القمة، لأن الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة. وعليه فإن البلد في السياسة متأقلم مع واقعه إلى ما لا يعلم من الوقت، ريثما تتبلور الأمور، وتسمع مطالب أصحاب الحقوق.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" يبدو أن عطلة الأعياد لم تكن هدوء ما قبل عاصفة واحدة فقط، بل عواصف ثلاث: ثلجية وصحية وسياسية. فالعاصفة الثلجية المرشحة لتشتد أكثر فأكثر في الساعات المقبلة، والتي غمرت المناطق الجبلية بالأبيض، سينعم بفضلها تلامذة المدارس بيوم عطلة إضافي. فبعد بيان ملتبس لوزير التربية، حسمت غالبية المدارس الخاصة قرارها بالتعطيل، وبينها المدارس الكاثوليكية التي أصدرت أمانتها العامة بيانا واضحا في هذا الشأن. أما العاصفة الصحية، التي أثارها البروفسور فيليب سالم قبل أيام، فأعادت فتح الطريق لتصبح سالكة أمام البحث في ملف قديم، عنوانه النفايات السامة، وتأثيرها في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان. وهذا الموضوع، جدد سالم شرحه عبر الـ OTV في تقرير يعرض في سياق النشرة. وفيما العاصفة السياسية مستمرة بعنوانها الحكومي، فقد أضيف إليه أخيرا السجال الداخلي حول دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية في بيروت. واليوم، لفت موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله الممثل الشخصي للرئيس التونسي الذي سلمه دعوة إلى المشاركة في القمة العربية. فالرئيس عون شدد على ان القمة الاقتصادية العربية سوف تنعقد في موعدها، لافتا إلى ان وجود الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سببا لتأجيل القمة، فالحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة. وأكد الرئيس عون ان كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة أنجزت، ولبنان جاهز لاستقبال القادة العرب لمناقشة المواضيع الواعدة على جدول أعمال القمة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" "نورما" تستكمل إحكام قبضتها على الأجواء والأراضي اللبنانية. الثلج غطى القمم، والعاصفة تنتقل من مكان إلى آخر، كذلك الأضرار. واللافت أن العاصفة ضربت في كل مكان، فبرزت تداعياتها على الساحل كما في الأعالي، بحيث اختلط خير الطبيعة والمياه والثلوج بشر الرياح والعواصف والسيول. هكذا بدت "نورما" بوجهين مختلفين متناقضين، وكان يمكن للتناقض أن يكون أخف لو أن البنى التحتية في لبنان مجهزة بطريقة أفضل، ولو أن لبنان مؤهل لمواجهة العواصف، لكن كما أن لبنان السياسة والأمن والإستقرار يهتز عند أول هبة ريح إقليمية، كذلك فإن لبنان البنى التحتية يبرز ضعفه عند أول منخفض جوي قوي يضربه، فيتحول الشتاء معه من نعمة إلى نقمة. مقابل العاصفة الطبيعية سكون سياسي لافت. فعطلة الأعياد لا تزال ترخي بأجوائها على الواقع السياسي. رئيس الحكومة المكلف لا يقوم بأي مبادرة. الوزير جبران باسيل في اللقلوق. فيما لم يسجل أي تحرك للواء عباس إبراهيم. في هذا الوقت شكل كلام رئيس الجمهورية إعترافا بإمكان عدم تشكيل حكومة قبل القمة العربية الإقتصادية، فالرئيس عون رأى أن وجود حكومة تصريف أعمال ليس سببا لتأجيل القمة، لأن الحكومة دستورية وتمارس عملها وفقا للاصلاحيات والأصول. أفلا يعني هذا الكلام أننا أصبحنا أمام موعد إفتراضي آخر لتشكيل الحكومة، يبدأ بعد إنتهاء القمة العربية؟. وهل يمكن بعد الآن فصل التجاذب الحكومي المحلي عن التجاذب العربي، الإقليمي، الدولي حول عودة سوريا أو عدم عودتها إلى الحضن العربي؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" العاصفة "نورما"، لليوم الثاني على التوالي، تفرض أجندتها على المدارس والسياسيين على حد سواء. تربويا: المدارس الرسمية بدءا من ارتفاع سبعمئة متر، تتوقف عن التدريس، والقرار لبعد غد الأربعاء يتخذه الوزير مروان حمادة. أما المدارس الخاصة فعلى عاتق كل إدارة: منها من حسم الموقف كالمدارس الكاثوليكية التي أعلنت تضامنها مع المدارس الجبلية، ما يعني انها ستقفل غدا، ومنها لم يصدر أي موقف، ما يعني ان المدارس التي لم تتخذ موقفا غير مقفلة غدا. هذا على صعيد أجندة "نورما" على المدارس، أما الأجندة السياسية فإن برودة عملية التأليف لا تحتاج إلى "نورما" لأن "البرودة" منها وفيها، فهذه البرودة كانت قائمة حتى في عز الصيف، فكيف في "كوانين"؟. برودة التأليف لم يكن سببها "منخفض سياسي"، بل "ارتفاع سقف المطالب التوزيرية"، حيث أن "اللقاء التشاوري" عاد إلى شرط أن يكون الوزير السني من النواب الستة أو من الثلاثة الذين اقترحهم. هذا الشرط المزدوج يرفضه الرئيس المكلف رفضا نهائيا، ما يعني أن عملية التشكيل لن تبصر النور في المدى المنظور، وان القمة العربية التنموية التي أكد رئيس الجمهورية اليوم أنها ستعقد في موعدها، سيكون انعقادها في ظل حكومة تصريف أعمال. أما مسألة دعوة سوريا إلى القمة، فقد انحسرت الضجة، بعدما تبلورت المعطيات لجهة ان الجامعة العربية هي صاحبة القرار في هذا المجال، وليس لبنان، وإن كان البلد المضيف.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" لبنان تحت تأثير "نورما"، وحكومته كوما. الجليد يضرب المنطقتين طبيعيا وسياسيا، مع حرارة منخفضة على الخطين. طقس يحكمه جنرال أبيض، وطقوس في التأليف تحكمها جنرالات من كل حدب ولون. على جبهة الطبيعة، أضرار لا تستدعي إعلان المنطقة منكوبة بعد. أما على ضفة الحكومة فهناك "هيئة الكوارث" غير المعلنة، والآخذة إلى عدم اكتراث ورفع أنقاض. وإذا كانت "نورما" ستنهي عصفها بحلول منتصف الأسبوع، فإنها ستترك بصماتها ساحلا وجبلا، وهي التي أيقظت فسادا في البنى التحتية والأنهر، فرقعة البياض الساحرة لم تستطع أن تغطي سواد بعض الأنهر، وفي طليعتها الليطاني المتشح بالنفايات وقاذورات الصرف الصحي. إرتفع منسوب الأنهر أكثر من مترين، لكن منسوب التلوث كان ينافس مرايا الماء، والمجاري تغلبت على المجرى. وأمام امتحان "نورما" كانت وزارة التربية تجمع الحاصل ارتفاعا، وتقرر مصير اليوم التربوي غدا تبعا لارتفاع المدارس عن سطح البحر، فمن استطاع إلى السبعمئة متر سبيلا جلس في بيته وضم يوم الغد الى عطلة الأعياد، أما على السواحل وارتفاع ما دون السبعمئة متر، "فتقاصصوا" بيوم دراسة عادي. ولكن "التعطيل" من المدرسة، من حال التعطيل الحكومي، حيث لا تتأثر الكتل السياسية بالركود الحكومي، ولا بأنين الناس، ولا حتى بسماع صوت الكنيسة التي وصل راعيها حد مبايعة تظاهرات الشارع، متسائلا كيف يمكن القبول بتعطيل تأليف الحكومة ثمانية أشهر من أجل مصالح النافذين ومن معهم ومن وراءهم، غير آبهين بالخراب الاقتصادي والخطر المالي المتفاقم وبالشعب المتضور جوعا، وكيف يغمضون عيونهم ويصمون آذانهم عن مطالبات الشعب، تظاهرات وإضرابات نحن نؤيدها تماما لأنها محقة وعادلة. وهذه المواقف المتتالية للبطريرك الراعي، قد تخرجه يوما من صرح الكنيسة لترجمتها واقعا على الأرض وبين الناس، فنراه متظاهرا رافضا، غير مكتف بتوجيه عظة من خلف جدران بيت الله. وفي البلد الواقف على شرفات جنون، ومن حيث لا تبرير ولا أسباب مهما كانت ضاغطة، يقرر أب قتل ولديه قبل أن ينتحر. حصل ذلك في فرن الشباك، وفي جريمة نسبت أسبابها إلى الخلافات العائلية وضغوط الأب المالية، فقطفت عمر تيا وعلي، اللذين سيغيبان عن صف المدرسة بقرار أب بلا "تربية" أو رحمة، وإن اختار الانتحار.
المصدر :وكالات |