الثلاثاء 8 كانون الثاني 2019 11:49 ص |
نجما ترامب بمهمّة خاصة: رسالة لعواصم المنطقة والوصول الى لبنان ممنوع! |
* جنوبيات نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة مقالاً للكاتب هيو هيويت تحدّث فيه عن استراتيجيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة والمفاجئة في منطقة الشرق الأوسط. ورأى الكاتب أنّ ترامب أعلن في شهر كانون الأول الماضي عن قراره بسحب قواته من سوريا، وهذا بمثابة إنذار حول سياسته الجديدة. وفي هذا السياق، فإنّ الجانب الإسرائيلي يشهد اضطرابًا أكثر من أي وقت مضى، بانتظار الإنتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في نيسان المقبل، بحسب "واشنطن بوست" التي أشارت إلى أنّ مايكل أورين، سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة هو أحد المسؤولين الإسرائيليين الذين تحتاجهم تل أبيب لشرح سياساتها للعالم، لا سيما مع مواجهتها لحرب محتملة على جبهتين مع "حركة حماس" في غزة و"حزب الله" وإيران في لبنان وسوريا. وفي ظلّ هذه الفوضى، أتى إعلان ترامب عن نيته سحب قواته من سوريا وكان له الوقع الكبير والواضح. وقال مسؤول إسرائيلي للكاتب: "إذا أتت الحرب خلال العامين المقبلين، فنحن متأكدون من عودة ترامب". وبحسب "واشنطن بوست" فهذه هي خلفيّة لقاءات أجراها مستشار الأمن القومي جون بولتون لمدّة يومين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريق أمني إسرائيلي". فبعد اللقاء، خرج نتنياهو ليُعلن أنّ إسرائيل لن تترك مرتفعات الجولان السوري المحتلّ، فيما شدّد بولتون على قوة العلاقة ما بين ترامب ونتنياهو، ولفت الى أنّ إيران تشكّل التهديد الأكبر في المنطقة. وتطرّق بولتون إلى القواعد العسكريّة الأميركية مسميًا قاعدة عين الأسد في العراق والتنف في سوريا قرب الحدود الأردنيّة كدليل على قرار ترامب بعدم السماح لإيران بتحقيق هدفها بإنشاء هلال تحكم يمتدّ من إيران نحو العراق وصولاً الى لبنان.
وأضاف الكاتب أنّ التغيير يجري بشكل سريع في الشرق الأوسط، والأسبوعين الماضيين، أرسل ترامب نجميه –أي بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو- وكان الهدف إيصال رسالة الى العواصم في المنطقة مفادها أنّنا "لن ننصت مرّة أخرى كما كان يفعل الرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2011، وسنصبّ جلّ تركيزنا على مواجهة طموحات القوات الإيرانية والحرس الثوري". من جانبه، كتب الباحث ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون مقالاً في صحيفة "ذا هيل" الأميركية تحدّث فيه عن زيارة بومبيو لمنطقة الشرق الأوسط لمدّة 8 أيام، حيث يصل اليوم الثلاثاء ويبقى حتى 15 كانون الثاني، وسيحاول خلالها شرح القرار الأميركي بسحب القوات من سوريا لأصدقاء واشنطن في المنطقة، ورأى الكاتب أنّ معظم الدول في المنطقة لا تركّز على سوريا بقدر اهتمامها بنفوذ إيران وأنشطتها العسكرية في المنطقة. المصدر : جنوبيات |