أعادت للمدينة رونقها خلال شهر الصوم، ثمرة تعاون بلدية صيدا مع "جمعية رعاية اليتيم" و"الرعاية" و"جمعية تجار صيدا وضواحيها" وعدد من الجمعيات الأهلية والشركات الداعمة...
مدينة صيدا تتلألأ بأنوار الزينة الرمضانية، التي تأتي مواكبة لمشاريع الخير وموائد الافطار التي تُقدّم للفقراء والمحتاجين، ليكبر عطاء أهل الخير ويتجسّد مشاريع إنمائية، حوّلت مدينة صيدا إلى منارة تحتذى في العمل الخيري...
"لـواء صيدا والجنوب" يسلّط الضوء على الزينة الرمضانية في صيدا ومشاريع الخير فيها، حيث عاد بهذه الانطباعات...
استكمالاً لتنشيط الحركة التجارية في المدينة، يأتي دور الجمعيات التي تسهم في إضفاء لمسة من الجمال على شوارع وساحات صيدا.
السعودي
* رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي نوّه بما تقوم به الجمعيات والمؤسسات الداعمة من إنارة شوارع المدينة ومشاريع الخير فيها بالقول: "تقوم "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا برئاسة الدكتور سعيد مكاوي وشركة فراميديا لصاحبها علي قطيش مع عدد من الجمعيات والمؤسسات بإضفاء الطابع الرمضاني المميّز في مدينة صيدا، حيث تزيّن ساحاتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، فمدينة صيدا هي مدينة العيش المشترك الواحد مع أهلنا المسيحيين تشاركهم فرحة الأعياد المسيحية بمعالم زينة مميّزة أيضاً، وفي صيدا ترى المساجد بقرب الكنائس وهذا يعكس طبيعة صيدا وتمايز أهلها في عيشهم الواحد، لذلك نرى هذا الدور المميّز للجمعيات التي تسهم في هذه المشاريع".
مكاوي
* بدوره رئيس "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا الدكتور سعيد مكاوي قال: "للعام الثالث على التوالي حرصت الجمعية على أن تغطي زينة رمضان مساحة أكبر من ساحات المدينة، لتشجيع النشاطات التي تستقطب أهالي صيدا والجوار، فزينة رمضان تسهم في تنشيط الحركة السياحية في صيدا، وهذا الأمر يأخذ مجهوداً امتد على مدى 6 أشهر من التحضير والتنفيذ وإيجاد الداعمين، وفي كل عام يزداد عدد الساحات، وطموحنا الوصول إلى إضاءة وتزيين جميع ساحات صيدا، مما يعطي وجهاً فرحاً للمدينة خلال شهر رمضان المبارك، وهذا الأمر يواكب أعمال بلدية صيدا في تنشيط الحركة التجارية، ورغم كل الظروف الصعبة لكن مدينة صيدا هي مدينة الخير، والجمعية منذ تأسيسها قامت على اكتاف أهل الخير، وفي هذه الظروف الصعبة نجد أهل الخير يمدّون يد المساعدة، فنتوجّه لهم بالشكر لأن عملنا يكبر بدعم الناس، هذا العمل القائم على الثقة التي تحافظ الجمعية عليها من خلال تنفيذ مشاريع تعود بالنفع على مجتمعنا".
وأضاف: "نشكر المؤسسات الداعمة وهي: "بنك عودة وبنك البحر المتوسط وفرنسبنك ومستشفى حمود الجامعي ومركز لبيب أبو ظهر وشركة جينيكو وكيلاني غروب (فادي كيلاني) والشركة العالمية للاعمار ومؤسسة باتشي وشباب شرحبيل. وشركة فراميديا لصاحبها علي قطيش على المجهود الكبير الذي تبذله للتحضير لإنارة ساحات المدينة".
وأوضح "أن الجمعية تحرص خلال شهر الخير على إقامة العديد من النشاطات، منها الافطارات التي تجري داخل الجمعية وخارجها، حيث تستقبل الجمعية دعم أهل الخير لأبناء الدار بموائد تقام داخل الجمعية وخارجها، فضلاً عن مشروع افطار للدار الذي يهدف إلى تأمين افطارات بنوعية جيدة للمحتاجين والفقراء من خلال إرسالها إلى منازل العائلات المحتاجة، بعد تحضيرها من قبل فريق عمل مطبخ الجمعية، وقد تم في العام الماضي إرسال ما يقرب من 800 وجبة إفطار، والعام الحالي نسعى إلى زيادة هذا العدد، وكفالة هذه الافطارات عبارة عن 10 آلاف ليرة عن كل صائم، وكلما زاد عدد الداعمين زادت التقديمات".
وختم مكاوي: "يأتي هذا المشروع تكملة لمشروع "مدرسة أجيال صيدا" التي تضم 800 تلميذ، يقرب عددهم مع عائلاتهم 3000 شخص، والهدف تقديم هذه الوجبات إلى شريحة محتاجة قامت الجمعية بدراسة حالاتها الاجتماعية، لأن مدرسة أجيال لا تقدّم الخدمات التعليمية المجانية وحسب، بل تقدّم أيضاً القرطاسية والثياب والمأكل للطلاب، وفي مناسبات معينة تسهم الجمعية بالتخفيف عن كاهل هذه العائلات بتقديمات متعددة، وعام بعد أخر نأمل إيصال هذه الافطارات إلى جميع المحتاجين من طلاب وعائلات "مدرسة أجيال صيدا"، وقد لاقت الفكرة ترحيباً من أهل الخير، لأن الناس تعرف مدى أهمية هذه الخدمات ودورها في التخفيف عن المحتاجين والفقراء".
مجذوب
* أما المدير التنفيذي للرعاية مطاع مجذوب فأوضح أن "الرعاية – إحدى مؤسسات "الهيئة الإسلامية للرعاية"، أطلقت مشروع رمضان الخير للعام 2016، تحت شعار "أبناؤكم يكبرون في حضن الرعاية" متوجهةً من خلاله لتكون الوسيط الدائم بين أهل الخير في المدينة وأيتامها وعائلاتها الفقيرة والمتعففة، عبر تنفيذ مشروع رمضان الخير وتقديم المساعدات لأسر الأيتام والعائلات الفقيرة والمتعففة في المدينة وجوارها، واستكملت ذلك بزينة رمضان بالتعاون بين الرعاية وعدد من المؤسسات المصرفية والتجارية في المدينة".
وقال: "الرعاية ستتواجد بدعمكم في هذا الشهر على موائد أسر الأيتام والمحتاجين في مدينة صيدا ومخيماتها، ومدينة صور ومخيماتها، قرى إقليم الخروب، قرى وبلدات الجنوب اللبناني المحرّر. وذلك من خلال إفطار صائم لـ 300 – 400 صائم يومياً، حيث سيتم تأمين 13300 وجبة إفطار صائم بتبرعات ومساهمات من أهل الخير في المدينة، فضلاً عن تقديم وحدات غذائية لـ 3000 عائلة فقيرة ومتعففة إما عبر الحصص الجاهزة أو عبر الكوبونات بالتعاون مع مؤسسات تجارية في مدينة صيدا ضمن مشروع بيت الخير، إضافة إلى زكاة فطر لـ 300 أسرة متعففة وفقيرة عبر أهل الخير الذين يأدّون زكاة فطرهم ولثقتهم بالرعاية يقومون بتسليمها إياها لإيصالها للعائلات المتعففة والفقيرة في المدينة".
وأضاف: "للعام الرابع يستمر مشروع "نفطر سوا برمضان" بالتعاون مع مطاعم المدينة (مطعم الذوات – مطعم بيت جود – مطعم آدم – مطعم القصر (الفوربي) وLea’s caf، ويهدف المشروع لتأمين وجبة إفطار ليتيم صائم خلال شهر رمضان المبارك من خلال تبرع الزبون الزائر لأحد هذه المطاعم بمبلغ يبدأ من 1000 ليرة لبنانية. ويستهدف المشروع زبائن هذه المطاعم، فضلاً عن الافطارات الخارجية التي يشارك ابناؤنا مع أهل الخير في المدينة مائدتهم الرمضانية لتظهر معاني التكافل جليّاً خلال شهر رمضان المبارك بين شرائح المجتمع. وتستضيف الأسر الصيداوية أبناء الرعاية على مائدة إفطارها الرمضاني بمعدل 2 أو 3 إفطارات خارجية يومياً، إضافة إلى كسوة وهدايا العيد وعيدية يتيم لأبنائنا ومن المتوقع أن يستفيد من كسوة العيد 2500 مكفول وعيدية العيد لـ 1120 مكفولا وهدايا العيد لـ 1500 طفل".
وختم مجذوب: "يضاف إلى ذلك "قجة الخير"، وهي حصالة تم توزيعها على أهل الخير في المدينة لتوضع في منازلهم لتكون انطلاقة لتدريب أبنائهم على فعل الخير، ويتم توزيع أكثر من 5000 حصالة، فضلاً عن مشروع "شرّج حسناتك" وهو مشروع بالتعاون مع محلات بيع وتشريج الهواتف في المدينة. بالإضافة لاستقبال كفارة صيام، حجاب فتاة في سن الورود، وبرامج وأنشطة إيمانية وسهرات إنشادية وقرآنية تعبّدية في حي البراد والقياعة وسهل الصياغ وصيدا القديمة".
قطيش
* بدوره صاحب "شركة فراميديا" علي قطيش قال: "نقوم بتنفيذ مجسّمات الزينة الرمضانية في عدد من الساحات والشوارع في المدينة لصالح "جمعية رعاية اليتيم" بالتعاون مع البلدية وعدد من المؤسسات الداعمة وذلك من خلال التركيز على الطابع التراثي للمجسّمات وركيزته فانوس رمضان بأسلوب يجمع بين التراث والحداثة معا".
ولفت إلى "أن التحضير للمجسّمات ومعالم الزينة الرمضانية في صيدا استغرق نحو 6 أشهر، لتكون صيدا وساحاتها متميّزة في شهر رمضان المبارك وتكون المدينة الأولى في لبنان من حيث جمالية معالم الزينة الرمضانية، وهذا كله بفضل رعاية وتعاون البلدية مع "جمعية رعاية اليتيم" والمؤسسات الراعية أيضاً".
عمل أضفى على "عاصمة الجنوب" لمسة جمالية، يتواكب مع ما تقوم به جمعية التجار والمؤسسات التجارية بنشاطات متعددة لتحريك العجلة الاقتصادية في المدينة.
السعودي ومكاوي مع المشاركين في إطلاق زينة رمضان لرعاية اليتيم
الزينة الرمضانية أضاءت ليالي المدينة
هلال رمضان يضفي جمالية على المدينة ليلاً بجهود رعاية اليتيم والداعمين
مجسّمات مميّزة للعام الثالث على التوالي