أكد عضو اللجنتين التنفيذية لـ»منظّمة التحرير الفلسطينية» والمركزية لحركة «فتح» عزّام الأحمد أنّ «القضية الفلسطينية تمر في هذه المرحلة بأعلى مستوى من الدعم على الصعيد الدولي، وحققت إنجازات هائلة».
فقد التقى الأحمد بمشاركة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وعضو المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين سر فصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، على رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، الرئيس المكلف سعد الحريري في «بيت الوسط»، بحضور رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، بعدما كان سبق والتقى الوزير منيمنة، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، ونائب الأمين العام لـ»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» فهد سليمان.
* وخلال زيارة الرئيس بري، شدّد الأحمد على «العلاقة الفلسطينية - اللبنانية التاريخية، ووحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، في ظل الرعاية التي يلقاها الفلسطينيون الضيوف من لبنان، واهتمامات الدولة اللبنانية والشعب اللبناني في متابعة الأوضاع الفلسطينية»، معتبراً أنّ «الرئيس بري أحد هذه الأعمدة الراسخة».
ووضع الأحمد بري في «صورة التطوّرات الراهنة في فلسطين وخارجها حول القضية الفلسطينية، في ظل خطة ترامب، سيئة الصيت، وما يُسمّى بـ»صفقة القرن» أو غيرها، التي يدّعي البعض أنّها لم تطرح»، مؤكداً على «تصدّي شعبنا وقيادته لها بقوّة من خلال قطعنا لكل أشكال العلاقة السياسية مع الولايات المتحدة الأميركية، حتى على مستوى القنصلية في القدس، وتصادمنا مع الاحتلال الإسرائيلي للتصدّي للمخطّط المتواصل لتهويد القدس وفصلها عن الضفة الغربية».
وشكر الأحمد للرئيس بري رعايته، والجهد الذي بذله من أجل الوثيقة المشتركة اللبنانية - الفلسطينية لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
*وإثر زيارة الرئيس الحريري، قال الأحمد: «عبرتُ للرئيس الحريري عن ارتياحنا لموقف لبنان الشقيق بقيادته وشعبه وقواه وطوائفه، وهو موقف موحد ملتصق تماما بشكل كامل مع الموقف الفلسطيني، ويتصدى لخطة ترامب وكل محاولات تجاوز الحق الفلسطيني في القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ورفض الاستيطان ورفض أي انتقاص من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتجسيد قرار الأمم المتحدة عام 2012 حول هذا الموضوع».
وتابع: «كما بحثنا مع دولته في كيفية تعزيز وحدة الموقف العربي، ونحن على أبواب القمة، ورغم أنها قمة اقتصادية، لكنها لن تخلو، كما هي العادة، من البعد السياسي، فكيف ونحن بتنسيق لبناني فلسطيني، رغم أنني أبلغت الرئيس الحريري بأن الرئيس أبو مازن اضطر رغما عن رغبته لعدم المشاركة في القمة، بسبب وجوده في نيويورك، لاستلام فلسطين رئاسة المجموعة 77 والصين، وهذا حدث سياسي مهم، فهذه المجموعة أصبحت تضم 134 دولة والصين، وقد عدِّلت أنظمة الأمم المتحدة لكي تتلاءم مع الوضع الفلسطيني».
وأضاف: «لقد قدر الرئيس الحريري، كما فعل الرئيس ميشال عون أيضا، أهمية مشاركة الرئيس أبو مازن في استلام رئاسة هذه المجموعة، وقد حل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله مكان الرئيس «أبو مازن»، وهو سينوب عنه في رئاسة الوفد الفلسطيني الذي بقيت تركيبته كما هي ومن دون أي تغيير».
وردّاً على سؤال قال: «بعض الأشقاء يقول إن القضية الفلسطينية تراجعت، فيما أنا أقول بملء فمي، إن القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي في أعلى مستوى بالتأييد والدعم، وحققنا إنجازات هائلة، حيث قبلنا دولة عضوا في الأمم المتحدة كمراقب عام 2012، لكن للأسف، التراجع هو عند أميركا وحلفائها».
*وخلال لقاء الوزير المشنوق، جرى بحث التنسيق الدائم اللبناني - الفلسطيني على كل المستويات، والأوضاع في فلسطين، التي تكاد تصل حتى الانفجار بسبب التصعيد الإسرائيلي نتيجة ما سُمّي بإعلان ترامب أو «صفقة القرن»، التي تهدف إلى تكريس الاحتلال للضفة الغربية والقدس وقطاع غزّة، والتنكّر لقرارات الشرعية الدولية وتغيير المعالم الديموغرافية لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
وتمّت الإشادة خلال اللقاء بالأوضاع في المخيّمات الفلسطينية، في ظل استمرار الهدوء، الذي تشهده المخيّمات منذ أشهر عدّة، بعد قطع الطريق على كل المحاولات التي جرت لتفجير أوضاع المخيّمات وتهديد الأمن السلمي للبنان.
*وجرى خلال لقائه باللواء إبراهيم، البحث في الأوضاع الفلسطينية العامة، وتطوّرات المصالحة الفلسطينية، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتنسيق اللبناني الفلسطيني على كافة المستويات من أجل المحافظة على استمرار واستقرار وهدوء الأوضاع التي تعيشها المخيّمات، والتي تركت ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الشعبية والرسمية اللبنانية.
*وتناول مع الدكتور منيمنة، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسُبُل تحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية في ضوء النتائج التي توصّلت إليها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والعمل على البدء بتنفيذ برامج عملية تخدم ذلك.
*وخلال لقاء الأحمد بالشيخ قاسم، بحضور: مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب النائب السابق حسن حب الله ونائبه عطا الله حمود، تم بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الاعتدءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدّساته الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس.
*وفيما التقى بسليمان، بحضور السفير دبور وأبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة «فتح» رفعت شناعة، وعضوي المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وعدنان يوسف، جرى بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الاعتدءات الإسرائيلية على ابناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس، وضرورة توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة ما يحاك من مؤامرات ضد قضيتنا ومشروعنا الوطني.