تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بكثافة صورة خارطة، قيل إنّها تُظهر مدى كثافة ثنائي أكسيد النيتروجين NO2. وبحسب الصورة فالـNO2 ينتشر بكثافة في المناطق اللبنانية والعراقية، وهو غاز سام وضار وينبعث نتيجة حرق النفايات والوقود، ويشير إلى التلوث في الهواء كما أنه يؤدي الى أمراض سرطانية.
 وخلال بحثٍ عن هذه الصورة، تبيّن أنّها تعود للعام 2015، وكانت قد نشرتها "ناسا" لتدق ناقوس الخطر حول تلوّث الهواء في العالم.

ولكن لا يُخفى على اللبنانيين أنّ معدلات تلوث الهواء لديهم عالية، ففي تشرين الأول 2018 كشفت "غرينبيس" نتائج تحليل غير مسبوق لبيانات صادرة عن الأقمار الصناعية في الفترة الممتدة بين 1 حزيران و31 آب 2018، وجاء فيها أسماء ثمانية مدن شرق أوسطية من بين المدن الأكثر تلوثًا في العالم من حيث نسبة الغاز الملوث ثاني اكسيد النيتروجين في الهواء، وهي دبي، الرياض، الأحمدي في الكويت، بغداد، جونية، القاهرة، الدوحة وأربيل.

ولا بدّ من التنبّه أيضًا لخطورة انتشار غازات أكسيد النيتروجين التي تنبعث كمنتجات ثانوية غير مرغوب فيها في محركات احتراق السيارات، خاصة في محركات الديزل، وأيضا من عملية حرق الفحم والنفط والغاز والخشب والنفايات، فقد تسبب تلوث الهواء بمئات آلاف حالات الوفاة المبكرة سنويًا، كما يؤدّي إلى الإصابة بأمراض تنفسية وأخرى تطول القلب والأوعية الدموية إضافةً الى تهيج العين.