أقام مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران الاحتفال السنوي بمناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) في حسينية صيدا بحضور: ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني الحاج حامد الخفاف، ممثل المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم السيد حيدر الحكيم، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس "مجلس الجنوب" وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" المحامي الدكتور قبلان قبلان، عدد من مفتي المناطق وقضاة الشرع ومسؤولين في حركتي "أمل" و"حزب الله" وفعاليات روحية إسلامية ومسيحية وقيادات عسكرية وأمنية وفعاليات اقتصادية واجتماعية.
المفتي عسيران
بعد تلاوة من القرآن الكريم رتلها حسن التقي، تحدث مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، فرأى "أن الاسلام جاء بالمنهج الوسيطـ، ودعى إلى التنمية والبناء ونهى عن مسالك الفساد والإفساد، وأرسى قيمة العدل، وما أحوجنا للتمسك بتعاليمه في هذا العالم الذي ابتلي بالأرهاب، هذا الإرهاب الذي لا يمكن أن ينسب إلى دين أو وطن، والاسلام بريء من هذه التهم، فعلينا التسلح بسلاح العلم والمعرفة، وعلى المسلمين لعب دور التوحيد خارج الشرذمة والانقسام، لتكن المساجد والكنائس بوابة عبور إلى الوحدة الوطنية، كفانا غربة في الدين، كفانا غربة في الوطن".
قبلان
ثم تحدث ممثل الرئيس بري قبلان بالقول: ما أحوجنا إلى البحث عن العناوين الجامعة الموحدة والخروج من الاختلاف، هذه الأمة اليوم تعيث فيها الفتنة فساداً في كل قطر اسلامي، المسلمون يقتل بعضهم بعضاً باسم الاسلام والدين، لأنهم ذهبوا في تفسيرات كل وفق هواه وانتماءاته، أصبح العدو صديقاً لكثير من هؤلاء، فيما المفترض أين يكون أخاً أصبح عدواً لأشقائه وأخوانه، فنرى البعض ينفتح على الأعداء، الأمر الذي يشكل محط تساؤل، البعض فضل اليهود والصهاينة على المسلمين، الأيدي تمتد بالعلن للعدو دون حاجز من الخجل، فهذه الأمة تحتاج للنظر في كل المفاهيم التي تسير عليها.
وأضاف: الجميع يعلم أن إسرائيل وأميركا تريدان ضرب مقومات الأمة العربية والاسلامية، الجميع يعلم جرائم العدو، لكن الحقد سيطر على قلوب البعض، نحن في لبنان جزء من هذه الأمة المبتلاة، هناك عدو متربص بنا على الحدود للانقضاض علينا جميعاً، فيجب ان لا نتهلى بالخلافات الداخلية، علينا توحيد صفوفنا ونبذ الخلافات، فنحن في صلب الصراع مع العدو وكل جهدنا يجب أن يصب في التصدي للعدو الإسرائيلي.
وختم قبلان قبلان: رغم تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية، لكننا نريد لها أن تكون حكومة للعمل وعدم التهلي بالخلافات، لأن الخطر على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي والأمني داهم، المطلوب إعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وتأمين الحد الأدنى من حاجات الناس، فوضعنا لا نحسد عليه، فنتمنى النجاح للحكومة رأفة بالمواطن.
وفي الختام تلا يوسف كركي السيرة الحسينية، ثم أقام المفتي عسيران مأدبة بالمناسبة.