الثلاثاء 12 شباط 2019 12:07 م

دراسة: لمس يد الحبيب يخفف الألم ويزامن موجات الدماغ


* نجاة سرعيني

أظهرت دراسة قام بها باحث في مجال الألم  أن إمساك يد الحبيب يؤدي إلى تخفيف الألم، ويجعل نبضات القلب تتزامن، وأنماط موجات الدماغ تتضاعف.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة Colorado Boulder أنه كلما زاد التعاطف مع الشريك، كلما تزامنت الموجات الدماغية بينهما . وكلما زادت تزامنات الموجات الدماغية ، ذهب الألم.

وجد بافيل غولدشتاين،  الباحث في مختبر علم الأعصاب الإدراكي والعاطفي في جامعة كاليفورنيا بولدر، أنه عندما أمسك يد زوجته أثناء ولادة ابنتهما ، خفت آلام المخاض.

ويقول غولدشتاين: "أردت اختباره في المختبر". "هل يمكن للمرء حقا" تقليل الألم مع اللمس ، وإذا كان الأمر كذلك ، كيف؟"

وقد قام هو وزملاؤه بتعيين 22 من الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و32 سنة، وكانوا معا"ً لمدة سنة على الأقل، ووُضعوا في عدة سيناريوهات مدتها دقيقتان، ثم تم قياس نشاط الموجة الدماغية عندهم.

وتضمنت السيناريوهات الجلوس معا" من دون لمس. الجلوس معا" واليد باليد، والجلوس في غرف منفصلة. ثم كرروا السيناريوهات حيث تعرضت المرأة لألم شديد في ذراعها.

وخلُصت التجربة إلى أن مجرد وجود كل من الحبيبين بجانب بعضهما، مع أو من دون لمس، كان يؤدي إلى بعض التزامن الموجي الدماغي من نوع alpha mu ، وهو طول موجة يرتبط بتركيز الانتباه. وعندما كان كل منهما يمسك بيدَي الآخر أثناء الألم، فإن اقترانهما زاد أكثر.

ووجد الباحثون أيضا" أنه عندما كانت في ألم ولم يتمكن من لمسها ، تقلص اقتران موجاتها الدماغية. كما أن دراسة سابقة وجدت أن معدل ضربات القلب وتزامن الجهاز التنفسي، اختفى عندما لم يتمكن من حمل يدها لتخفيف آلامها.

يقول بافيل غولدشتاين: "يبدو أن الألم يقاطع تماما" هذا الترابط  بين الأزواج واللمس  يعيده".
و يضيف غولدشتاين: "لقد طورنا الكثير من الطرق للتواصل في العالم الحديث، ولدينا عدد أقل من التفاعلات المادية"، لكن "توضح هذه الورقة قوة اللمسة الإنسانية وأهميتها".

وهذه الدراسة هي أول دراسة نظرت إلى تزامن الموجة الدماغية في سياق الألم، وقدمت رؤية جديدة حول الدور الذي قد يلعبه اقتران الدماغ بالدماغ في التسكين الناتج من اللمس، أو اللمس الشافي.

المصدر : جنوبيات