احتفلت إدارة «دار العناية» في الصالحية و»مركز الموارد والتوجيه» بالشراكة مع «المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية» بتخريج متدرّبي المراحل الثلاث من «مشروع تعزيز الممارسات الدامجة في المدارس الأكاديمية في منطقة صيدا والجوار» والهادف الى استقبال الطلاب ذوي الحاجات التعلمية الخاصة ومرافقتهم، وعدد المتخرجين نحو 46 متدرباً من معلمي ومعلمات اربع مدارس هي: «ثانوية رفيق الحريري، مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، ثانوية راهبات مار يوسف الظهور ومدرسة عائشة أم المؤمنين التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا»، حيث تضمّن الحفل عرضاً لنشاطات المراحل الثلاث وتقييم مشاريع المدارس التي استكملت هذه المراحل وتوزيع شهادات الحضور للمشاركين بالدورات التدريبية، حضره ممثل النائب بهية الحريري مسؤولة البرامج التربوية في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة هبة ابو علفا، رئيس دائرة التعليم المهني في الجنوب سمير محمود، وممثلو شركاء المشروع ومدراء المدارس المشاركة في المشروع.
بعد ترحيب من جوزيان حداد، تحدّث رئيس دار العناية الأب نقولا صغبيني، معتبرا أن التعليم هو حق للجميع والدمج هو من حق كل متعلم محتاج، ومشدّدا على اهمية توسيع العمل مع المدارس الرسمية ليطال الطلبة الأفقر والأحوج.
ثم تحدّث مدير المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيكولا بانتون عن اهداف المعهد كمنظمة دولية تعمل على تمكين الفرد لإكتشاف موهبته ليصبح عنصرا فعالا في بلاده.
بدورها، اعتبرت مديرة المدرسة المختصة موزاييك سوسن سميا منصور انه بالامكان الوصول الى الدمج في حال تحضرت له الأرضية وتوفرالتحفيز عند المعلمين.
وتوقفت مديرة مركز الموارد والتوجيه ميرنا حايك عند موضوع الدمج وما يتطلبه من معرفة تقنية باضطرابات التعلم والسلوك وكيفية ادارة الصفوف غير المتجانسة وتكييف العمل.
ثم توالى على الكلام ممثلو المدارس المشاركة في المراحل الثلاث للمشروع، فتوجه المشرف العام في «مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري» نبيل بواب بتحية الى القيمين عليه وفريق العمل، فيما اعتبرت مديرة القسم الابتدائي في «ثانوية رفيق الحريري» نهى البزري «ان المناسبة تتويج لـ3 اعوام من التعلم والافادة من خبرات مدربين قدموا ما سيكون حجر الأساس بتوجه المدارس لدمج الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلمية».
ثم قدّمت مديرة «مدرسة عائشة ام المؤمنين» والمعلمة ميساء زرغلي من المدرسة نفسها عن اهمية الدمج، وكيف يمكن ان ينعكس هذا التدريب المتخصص لهم في هذا المجال على توفير البيئة التعليمية الملائمة للطلاب الذين هم بحاجة لدمج وتكييف الوسائل التربوية بما يلبي حاجاتهم.
وختاماً، جرى توزيع الشهادات على المتدربين والمتدربات وتكريم فريق عمل مركز الموارد من قبل مدراء وممثلي المدارس المشاركة.