اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي استمرّت ليومين، تخلّلها لقاء خادم الحرمين الشريفين، ومن ثم ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان.
وتكمن أهمية الزيارة في ظل ظروف متعدّدة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال "صفقة القرن"، ومحاولة إلغاء وكالة "الأونروا" وعقد "مؤتمر وارسو".
وذكرت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماعين لـ"اللـواء"، أنّهما كانا حميمين، نوّه خلالهما الرئيس عباس بمواقف المملكة العربية السعودية، وأطلع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الملفات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، من انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي، واعتداءاته التعسّفية المتواصلة، والتوسّع الاستيطاني، و"قرصنة" الأموال التي يجبيها الإحتلال من عائدات الضرائب لصالح السلطة الفلسطينية، بعد رفض القيادة الفلسطينية خطة الإحتلال باقتطاع أموال بذريعة دفع السلطة لرواتب ومستحقات الأسرى والجرحى وأُسَر الشهداء.
وأكد الرئيس الفلسطيني "بذل كل الجهد كي نبقى أوفياء تجاه الأسرى والجرحى وأُسَر الشهداء".
كما أطلع الرئيس "أبو مازن" خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية وتنظيم الانتخابات.
وكرّر العاهل السعودي موقف المملكة الثابت والراسخ بدعم القضية الفلسطينية بشتى الوسائل والمحافل، وتأكيده أنّنا "كنّا، وما زلنا، وسنستمر مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومبادرة السلام العربية، التي أقرّتها قمّة بيروت في آذار 2002".
رافق الرئيس "أبو مازن" في زيارته إلى المملكة، أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظّمة التحرير الفلسطينية" الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي وسفير فلسطين لدى السعودية باسم الأغا.